‏‏‏فعالية تنظمها «أيام الشارقة التراثية»

«درب الطيبات».. موائد إماراتيـة‏

الفعالية تتضمن تطبيقات عملية لطرق إعداد مأكولات شعبية. تصوير: تشاندرا بالان

‏يضم «درب الطيبات»، في ساحة الاحتفال بأيام الشارقة التراثية في منطقة الشارقة القديمة، صوراً حية لطرق إعداد أشهر المأكولات الشـــعبية، ويقدم مائدة من أصنافه التي تتنوع بين الأطباق الرئيسة والحلويات بأيدٍ إماراتية، متيحاً الفرصة أمام زوار «الأيـــام» من مختلف الجنـــسيات، للتـــعرف عن كثب إلى المـــطبخ الإماراتي.

وأشارت المشاركة في فعالية «درب الطيبات»، المواطنة نورة خميس، إلى أن هدفها من الوجود في الفعالية للعام الثاني على التوالي تقديم المأكولات الشعبية على صورتها الأصلية، معتبرة أن أيام الشارقة التراثية التي تستمر فعالياتها حتى 18 من الشهر الجاري، بصفة عامة، تسعى إلى تسليط الضوء على أشكال التراث الإماراتي التقليدي، ومنها المطبخ الإماراتي بأصنافه المنوعة.

 ‏مأكولات خليجية‏

‏لم تقتصر الصور الحية في فعالية «درب الطيبات»، في ساحة الاحتفال بأيام الشارقة التراثية في منطقة الشارقة القديمة، التي تستمر حتى 18 من الشهر الجاري،على أبرز المأكولات الشعبية، التي تعكف على إعدادها مجموعة من النساء المواطنات أمام أعين الزوار، مثل اللقيمات وخبز الرقاق، بل شملت مجموعة من أشهر المأكولات الخليجية، وفي مقدمتها «الكباب» البحريني، و«المشكاك» العماني، والحلوى العمانية.‏

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/108255.jpg

وقالت نورة لـ«الامارات اليوم» انها تعد في «درب الطيبات» مجموعة منوعة من أبرز وأشهر المأكولات الشعبية، منها الهريس، والعرسية، والمرقوقة، والبـلاليط، إلى جانب أنواع من الخبز الإماراتي المعروف، إضافة إلى الحلويات كالخنـفروش واللقيمات وغيرها من الوجبات التي تعتبر جزءاً أساسياً من قائمة المطبخ الإماراتي، لافتة إلى أن مجموعة المأكولات الشـعبية التي تقدمها، لاسيما تلك التي تنتمي إلى الأطـــباق الرئيسة والحلويات، «تلقى إقبالاً كثيفاً من مختلف الجنـسيات، ويرافق هذا الإقـبال في الأغلب مجـموعة من الأسئلة التي تتعلق بالمقادير وطريقة إعداد بعض المأكولات المختلفة، خصوصا العرب والأجانب، رغبةً منهم في التـعرف إليها والقيام بتجربة إعدادها»، مؤكدة أنها لا تتردد في الإجابة عن تلك االأسـئلة، والكشف عن مقادير المأكولات التي تعدها وشرح طريقتها، في محاولة لتقديم الفائدة إلى الجميع.

 عشق للطهو

أضافت نورة خميس التي حازت المركز الأول كأفضل خدمة وديكور ووجـــودة في الأكل في مشاركتها في العام الماضـــي في أيام الشارقة التراثية «على الرغم من أن إعداد كميات كبيرة من المأكولات الشـــعبية للمشاركة في فعالية تراثية تمتد لنحو أسبوعين، ليس بالأمر الهين، إلا أن عشقي للطبخ ومساعدة شقيقتي دفعاني للاستمرار وتقديم الأفضل، لاسيما أنني أدرك طرق وأساسيات إعداد المأكولات الشعبية وألم بفنونها المنوعة، بفضل دروس والدتي التعليمية، إلى جانب موهبة الطبخ التي أملكها». أما المواطنة مريم سالم، المشاركة بمجموعة من المأكولات الشعبية، فقالت «رغبتي في استغلال وقت فراغي، دفعتني إلى المشاركة في الفعاليات التراثية المختلفة، من خلال العمل على إعداد المأكولات الشعبية بأصنافها المنوعة»، مشيرة إلى أن الأجواء التراثية تستهويها وتذكرها بطريقة عيش الأجداد والآباء في الماضي، الذين ابتكروا على الرغم من قلة الموارد المتاحة لديهم، أصنافا منوعة من المأكولات الشهية.

وترى سالم أن الفعاليات التراثية فرصة لتعريف زوار الدولة والمقيمين فيها كذلك من مختلف الجنسيات عن قرب بالمطبخ الإماراتي وأطباقه الثرية.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/108292.jpg

نورة خميس تعد طبق المرقوقة الشعبية

 أطباق منوّعة

قالت المواطنة نورة علي، المشاركة في «درب الطيبات» بمجموعة منوعة من المأكولات الشعبية «على خلاف ما تقدمه مطاعم المأكولات الشعبية التي تقتصر على تقديم ما يقارب الأصناف الثلاثة فقط، الهريس واللقيمات وخبز الرقاق، تقدم الفعاليات التراثية مجموعة منوعة من المأكولات الشعبية التي يجهلها أبناؤنا من الجـيل الجديد، إلى جانب العرب والأجانب، لا يدركون إلا أصنافا محدودة منها»، لافتة إلى أن المطبخ الإماراتي يزخر بأصناف كثيرة تتنوع بين الأطباق الرئيسة والمقبلات والحلويات، ولا يتطلب إعدادها كما يعتقد البعض جهداً كبيراً ولا يستغرق وقتاً طويلا.

واضافت نورة عن بداياتها مع الطبخ، «تعلمت أساسيات الطبخ منذ صغري على يد والدتي، التي عكفت على المشاركة في الفعاليات التراثية المختلفة، وكنت أحرص وشقـيقاتي على مرافقـتها، الأمـر الـذي تـرك فـي نفوسنا أثراً كبيراً، حيث لمسنا الآثار الإيجـابية مـن هـذه المـشاركات، الـتي تتـعدى الربـح المـادي، لتصـل إلى العـمل على تقديم الصورة الحقيقية للمطـبخ الإماراتي، الذي يتمـيز بتـنوع مائـدته وغـناها».‏

تويتر