ملابس وإكسســوارات مشغولـة بـحــب الوطن

الملابس زينت بعبارت الانتماء وحب الإمارات.  تصوير: زافير ويلسون

ابتكرت مواطنات تصاميم ملابس وإكسسوارات خاصة، مشغولة بحب الإمارات، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ38 للإمارات، مستوحاة من ألوان علم الدولة، ومذيلة بعبارات تعزز الانتماء والولاء للوطن، رغبة منهن في تشجيع الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، بشكل خاص، على المشاركة في الاحتفالات التي ستنظم في الثاني من ديسمبر، تاريخ اتحاد إمارات الدولة.

وقالت المواطنة أم محمد (ربة منزل) ل«الإمارات اليوم» «رغبتي في تنمية الحس الوطني لدى الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية، بتشجيعهم على المشاركة في الاحتفالات المختلفة التي تنظم بمناسبة العيد الوطني، دفعتني إلى تصميم ملابس خاصة بها، ذات طابع مختلف»، موضحة أن ما يتوفر من التصاميم في الأسواق يعد ذا طابع واحد مألوف، وجودة متدنية، وأسعار عالية لا مبرر لها.

أسعار

قالت المواطنة علياء الشنقيطي «لعل أبرز ما يميز الرسوم التي ننفذها على تصاميمنا الخاصة بالاحتفالات بالعيد الوطني أنها يدوية، نقوم برسمها وتلوينها وتزيينها يدوياً، بالتعاون مع مجموعة من الصديقات، كما أن أسعارها تعتبر زهيدة، حيث تتراوح ما بين 75-95 درهماً ، فضلاً عن أننا نتيح للزبون حرية اختيار الإكسسوارات التي يرغب في إضافتها عليها، ونقوم بتوفيرها».

وأضافت «غالباً ما تتوافر المجموعات الخاصة باليوم الوطني في الأسواق بأسعار عالية، تعجز عن توفيرها أسر من ذات الدخل المحدود، وفكرة المجموعة الخاصة بالعيد الوطني لا تختلف عن فكرة (مجموعة فرشاتي) على تطبيقها، حيث تعتمد على الرسم اليدوي، وتتيح للزبون حرية اختيار الإكسسوارات التي يرغب في إضافتها».

وعن أشكال تصاميمها والفئات العمرية الموجهة لها، أضافت أم محمد «أصمم أزياء خاصة للطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية، ابتداءً من رياض الأطفال، ووصولاً إلى المرحلة الجامعية، مستمدة غالبية أفكارها من التراث الإماراتي الأصيل، وتشمل للطالبات الزي التقليدي (الثوب)، والكندورة القصيرة مع السروال (البادلة)، إلى جانب الجلابيات الواسعة الحديثة (الفراشة)، وجميعها من ألوان العلم الأربعة للبنات. وللطلاب، أقوم بتصميم (جليه) قصير وقمصان مكونة من ألوان العلم كذلك».

وذكرت أم محمد أنها بدأت في التصاميم منذ ثلاث سنوات، بالتعاون مع إحدى صديقاتها، بعد أن نجحتا في تصميم الجلابيات النسائية التي لاقت إقبالاً. وقالت «على الرغم من أننا لم نستخدم سوى الرسائل النصية في الهواتف المتحركة للإعلان عن تصاميمنا، إلا أننا شهدنا، وبفضل الله، إقبالاً كبيراً تعدى نطاق الأهل والأصدقاء، إذ لم يقتصر على الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية، بل تعداه ليشمل الموظفات والموظفين كذلك من النساء والرجال من المواطنين والمقيمين في الدولة، على حدٍ سواء».

وأضافت «مع مرور الوقت، ارتأينا إضافة تصاميم مختلفة، فعمدنا إلى إدخال القمصان ذات اليد القصيرة (تي شيرت)، التي تحمل اسم وعلم الدولة وتاريخ قيامها، إلى جانب إكسسوارات خاصة بالطالبات، كالقلادات والأساور المكسوة بألوان العلم الأربعة، وصور رئيس الدولة ونائبه». وعن أسعار التصاميم المختلفة، أوضحت أم محمد أنها تعد منخفضة، إذا قورنت بنظيراتها المتوافرة في الأسواق، إذ لا تتعدى الـ 200 درهم.

بحث وعمل

وقالت شريكة أم محمد في مشروعها المواطنة أم حسين (ربة منزل) «في بادئ الأمر، تخوفت كثيراً من تغيير مسارنا الخاص بتصميم الجلابيات النسائية، لنتجه إلى التخصص في تصميم الملابس الخاصة بالعيد الوطني، والتي غالباً ما يقتنيها صغار السن، إلى جانب الإكسسوارات المختلفة، لكن، ما أن نفذنا التصاميم، شعرت بسعادةٍ كبيرة، لاسيما أنها ذات جودة عالية وطابع مميز ومختلف، وشهدت خلال فترة وجيزة إقبالاً كبيراً من مختلف الأعمار والجنسيات».

وأضافت «لم تكن عملية التخطيط والاستعداد للمشروع سهلة، حيث استدعت منا أشهراً من البحث والعمل الدؤوب، من خلال البحث عن الأقمشة والإكسسوارات المناسبة، كما أن عملية التصميم تتطلب وقتاً طويلاً، حيث يمكن إعادة التصميم أكثر من مرة، حتى نتوصل إلى التصميم المناسب، ليتم اعتماده، إلى جانب عملية الإشراف على المنفذ الذي ينفذ التصاميم في مشغلنا الخاص». وأوضحت أن المشروع لم يحل دون التزامها وأم محمد بالواجبات الأسرية، ورعاية أفراد عائلتهما، بل أسهم في ملء فراغهما بمشروع مفيد، يعمل على المشاركة في تحقيق رسالة تنمية الشعور الوطني لدى كثيرين. 

«فرشاتي»

وقررت شيخة المري وعلياء الشنقيطي أن تطلقا مجموعة خاصة للاحتفال بالعيد الوطني، من خلال علامتهما التجارية التي دشناها قبل أيامٍ ، وقالت المري (طالبة في السنة الثانية في جامعة حمدان الإلكترونية) «رغبةً منا في المشاركة في الاحتفالات المختلفة التي تنظم بمناسبة العيد الوطني، قررنا إطلاق مجموعة خاصة به، من خلال علامتنا التجارية التي أطلقناها أخيراً في القرية العالمية، وعنوانها (مجموعة فرشاتي)، للإناث والذكور من مختلف الأعمار، تحمل رسوماً خاصة به كخريطة الإمارات ملونة بألوان العلم، ومذيلة بعبارات وطنية، تعمل على تنمية وتعزيز الحس الوطني».

وأضافت «بفضل الله، شهدت المجموعة الخاصة بالعيد الوطني إقبالاً كبيراً لم نكن نتوقعه، على الرغم من أننا لجأنا فقط إلى استخدام (البلاك بيري ماسنجر) للإعلان عنها، ونأمل أن تشهد المجموعات الأخرى من (مجموعة فرشاتي) الإقبال نفسه، وسنحرص على تطوير المجموعة الخاصة بالعيد الوطني في السنوات المقبلة».


تصاميم وطنية في مناسبة العيد الوطني.

تويتر