ليلى سهيل: «مدهش» قصّة نجاح فريدة

قالت المديرة التنفيذية لمكتب مهرجان دبي للتسوق ليلى سهيل «يمثل (مدهـش) قصة نجاح فريدة من نوعها، فعلى مدى السنوات التسع الماضية كانت شخصيته تتطور وتكتسب شعبية كبيرة عاماً بعد عام، حتى أصبح الشخصية المفضلة للعديد من الأطفال ليس داخل الدولة فحسب، بل لدى العديد من الأطفال من دول المنطقة، والإقبال المذهل الذي تشهده منتجات (مدهش) محلياً وإقليمياً هو دليل واضح على نجاح الاستراتيجية الترويجية التي اعتمدها مكتب المهرجان خلال السنوات الماضية»، مشيرة إلى أن عدد زوار «عالم مدهش» خلال دورة 2008 بلغ نحو 400 ألف زائر، فيما بلغ مجمل الزوار أربعة ملايين زائر على مدى التسع سنوات الماضية.

وأضافت ان «النجاح الذي حققه (مدهش) فاجأ الجميع، خصوصاً أن الفترة التي شهدت هذا النجاح قصيرة نسبياً، ولكنني أعتقد أن (مدهش) جاء ليملأ فراغاً كبيراً لدى أطفال المنطقة والشرق الأوسط لهذا النوع من الشخصيات الاعتبارية، وخصوصاً الفئة العمرية بين سنة وتسع سنوات، ومن هذا المنطلق، فقد وضعنا العديد من الخطط الاستراتيجية المبنية على دراسات علمية ونفسية متخصصة لتوجيه شخصية (مدهش) في الأعوام السابقة بحيث يخاطب هذه الفئة العمرية».

شعبية

وتابعت سهيل «تتعدد العوامل التي تقف وراء الشعبية الكبيرة لشخصية (مدهـش) ومنتجاته، تأتي في مقدمتها الجهود المبذولة لرسم المسار الدقيق الذي تنتهجه الشخصية في التواصل مع الأطفال، وكيفية مخاطبتهم في هذه المرحلة العمرية الدقيقة، وذلك بهدف غرس القيم والأخلاق الحميدة في مرحلة مبكرة من العمر باسلوب ممنهج ودقيق، وهي مسؤولية ضخمة لا نتهاون فيها، وخصوصاً في ظل العديد من العوامل الخارجية الأخرى التي تؤثر في الطفل في أيامنا الحالية، مثل التلفزيون والإنترنت وألعاب الفيديو».

وأضافت «حاولنا أن ننتهج أسلوباً مختلفاً مع الأطفال، يعتمد في مجمله على الترفيه التعليمي، وخلق فعاليات موجهة لهذه الفئة من خلال شخصية (مدهش)، مثل (عالم مدهـش)، و(نادي أصدقاء مدهش)، بالإضافة الى جولات (مدهش) الخيرية في أنحاء المنطقة كافة، والعديد غيرها، كما أن مكتب المهرجان حرص خلال السنوات الماضية على التعاون مع أكبر الشركات العالمية في شتى المجالات لتوفير منتجات (مدهش) بأرقى المعايير العالمية، والتي حصدت العديد من جوائز الجودة والسلامة في الاستخدام من قبل منظمات عالمية متعددة».

وتحتفل الدورة الـ12 لحدث مفاجآت صيف دبي، بالعام العاشر لظهور الشخصية الكرتونية «مدهـش» صديق الأطفال، الذي أصبح أيقونة إقليمية لمعاني الصداقة والمحبة بين الأطفال، بالإضافة الى تمثيله القيم والأخلاق الإماراتية والعربية من خلال ابتسامته الودودة وأذرعه المفتوحة والمرحّبة دائماً بجميع الأصدقاء.

هدية

وكان «مدهش» قد ظهر أول مرّة عبر إعلان تلفزيوني يروّج لدورة مفاجآت صيف دبي،2000 حيث قدّم أب لابنه وابنته هدية كانت عبارة عن صندوق مغلق مغلّف بأوراق هدايا لامعة، فما أن قام الطفلان بفتح الهدية حتى ظهر لهما وجه «مدهش» بابتسامته المشرقة، فشعرا بالفرح الشديد والدهشة وأحبّا هذه الهدية الرائعة. وبذلك نشأت هذه الشخصية المحبوبة التي سرعان ما تطوّرت بعد ذلك بعام ليصبح مطلوباً من قبل العديد من الأطفال.

وتحوّل «مدهش» بابتسامته الكبيرة وبلونه الأصفر والأزرق إلى أيقونة لدبي ولحدث مفاجآت صيف دبي، وأصبح الصديق الأول للأطفال من مختلف الجنسيات، بحيث أضحوا ينتظرونه بفارغ الصبر كل صيف ليقضوا معه أحلى الأوقات وأمتعها من خلال الفعاليات والأنشطة المتعددة.

وتعكس شخصية «مدهش»، التي تحظى بشعبية واسعة بين كل أفراد العائلة وخصوصاً الأطفال، كل ما تتضمنه مفاجآت صيف دبي من فعاليات مفعمة بالمرح والفرح والفائدة وترسم الفرحة على وجوه الجميع، من خلال أنشطة متنوعة يقوم بها «مدهش» وتشهد حضوراً كبيراً بين الأطفال من مختلف الجنسيات، حتى أصبح سفير الابتسامات. ولا يشكل «مدهش» الصديق الحميم لأطفال دبي وحسب، وإنما لأطفال المنطقة بأكملها من مختلف الأعمار والجنسيات، كونه يساهم في ترسيخ القيم النبيلة والتعاون والاحترام المتبادل لديهم، ويحضّهم على المعرفة والتعلّم بأسلوب لا يخلو من المرح والتسلية.

وفي العام الجاري، تم إجراء الكثير من التغييرات لكي تصبح (مدينة مدهش الترفيهية) سابقاً عالماً متكاملاً من الترفيه تحت اسم «عالم مدهـش»، بحيث يشتمل هذا العالم على العديد من الأركان الترفيهية والتعليمية والتي تصل إلى أكثر من 45 ركناً منها ركن التراث والفروسية، والالعاب الالكترونية، والألعاب الكهربائية، فضلاً عن ركن الفنون والألعاب الشاطئية، وركن الرياضة، ومتجر «مدهش»، وغيرها من الأركان الأخرى، بالإضافة إلى استراحة كبيرة تقدم مختلف وجبات الطعام والحلويات، وتقام في المدينة عروض مسرحية وترفيهية على مستوى عالمي، إلى جانب اقامة فعاليات تنمي مواهب وأفكار الأطفال.

وبعد اطلاق «عالم مدهش» تم التفكير بتأسيس نادٍ للأطفال حمل اسم «نادي أصدقاء مدهش» في عام ،2004 ويوفّر هذا النادي بيئة مناسبة للأطفال لممارسة العديد من الأنشطة واكتساب الخبرة العملية من خلال العديد من الأنشطة والرحلات والاحتفالات، والاستفادة من ورش عمل متخصصة في الموسيقى والرسم والحرف اليدوية والمسرح والرياضة وغيرها. ويشمل البرنامج الشامل للنادي برامج دينية وثقافية واجتماعية وتراثية وبرامج إبداعية واخري لتنمية المهارات وبرامج رياضية وإلكترونية، والتدريب على ركوب الخيل في «عالم مدهش».

ويتمكن أعضاء «نادي أصدقاء مدهش» من حضور الفعاليات الرئيسة لمفاجآت صيف دبي في «عالم مدهش» خلال أيام الأسبوع.

مكان مثالي

يقدم نادي أصدقاء مدهش للأطفال تجارب تعليمية مفعمة بالمرح والتسلية كما يسهم في نشر الأخلاق الحميدة والقيم الاجتماعية الفاضلة في ما بينهم، ويمثل في الوقت نفسه مكاناً مثالياً لقضاء أمتع الأوقات التعليمية والترفيهية والتوعوية، وخوض التجارب الجديدة وصقل المواهب الواعدة من خلال الأنشطة المتعددة والمتنوعة.

وقالت سهيلة غباش التي تشرف على نادي أصدقاء مدهش «تعتبر الفئة العمرية بين ثلاث وثماني سنوات سهلة التأثر، وتأتي فعالية النادي لتحتضن الأطفال في الوقت المناسب، وتقدم لهم تجارب غنية من شأنها الارتقاء بالقيم السامية والأخلاق الحميدة لديهم».

ويمكن للأطفال من خلال نادي أصدقاء مدهش تعلّم أشياء متنوعة وكثيرة كالأعمال الفنية والحرفية التي تساهم في التغلب على الخوف والتردد وتخطّي الحواجز الثقافية في ما بينهم، فضلاً عن اكتشاف المواهب الواعدة وصقل المهارات المميزة. ويوجد عدد كبير من الأطفال من ذوي الاهتمامات المختلفة والمتنوعة، الأمر الذي يجعل من نادي أصدقاء مدهش فرصة مثالية لتكوين علاقات صداقة جديدة وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال.

وتساهم الزيارات الميدانية التي يقوم بها النادي إلى أماكن مختلفة، بما في ذلك المؤسسات الخيرية، في توفير تجارب متنوعة للأطفال من شأنها الارتقاء بمختلف القيم لدى الطفل، مثل حب الطبيعة والشعور بالعطف تجاه الفئات الاجتماعية الأقل حظاً. في حين تعمل النشاطات الأخرى مثل الطهي والخياطة على تعزيز استقلالية الطفل واعتماده على نفسه. كما يأتي تعليم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف للاطفال بهدف إتمام الدورة الشاملة لتنمية معارف ومواهب الطفل.

تويتر