مريم الشيباني: البساطة تظهر قــدرات المصمّم

دمج الألوان يغني التصميم ويظهر براعة المصمّم. تصوير : زافيير ويلسون

يتميّز أسلوب المصممة الإماراتية مريم الشيباني بالبساطة، فهي تلجأ الى التصميم الخفيف البعيد عن التعقيدات، كونها ترى أن ذلك يجعلها أكثر قدرة على إبراز قدراتها مصمّمةً، إذ تؤكد أن التصميم البسيط يعدّ السهل الممتنع الذي يظهر عيوب المصمم والتصميم معاً، فيما التصميم المملوء بالتعقيدات يخفي التفاصيل الصغيرة التي يجب التركيز عليها لمعرفة مهارة المصمم.

وتتعامل الشيباني مع الألوان بطريقة مختلفة، فهي من المصممات اللواتي يفضلن دمج الألوان بكثرة، ولا تجد عائقاً لدمج أي لونين مهما كانا متناقضين. وتأثرها واضح بالقصات الفكتورية القديمة، فهي تستخدم الكورسيه بكثرة، ولكنها تضيف إليها نكهات عصرية بسيطة، واستطاعت وضع بصمتها الخاصة على العباءات، واستفادت من تجارب الآخرين، حيث طعّمت تصاميمها بألوان وأشكال من الثقافات الأخرى، وترى أن الجلابية أغنى من الفستان، إذ تستطيع إدخال الكثير عليها، وكونها تخفي عيــوب الجــسم. وأكدت أنه توجد تصاميم لمجرد العرض ولا يمكن ارتداؤها.

عرض في سورية

وقالت الشيباني لـ«الإمارات اليوم» عن مجموعتها الأخيرة، إنها «كانت عبارة عن عباءات وجلابيات تتألف من ٣٥ قطعة قدمتها في دار الأوبرا بدمشق»، معربة عن حزنها لعدم حضورها العرض في سورية، لظروف الولادة التي منعتها من السفر، موضحة أن «أجمل اللحظات التي يعيشها المصمّم هي عندما يمرّ على المنصة بعد انتهاء العرض، لذا أشعر بالحزن لعدم تمكني من حضور عرض مجموعتي الأخيرة».

وأضافت أن القصات التي استخدمتها في الجلابيات كانت «أكثر تحديداً للجسم، وبعضها مكشوف عند الأكتاف، واستخدمت فيها الشيفون والحرير الهندي».

أما التطريز فكان وفقاً للشيباني مزيجاً من «التطريز الهندي والخليجي والأردني، بالإضافة إلى أنني أدخلت الكثير من الأحجار الكريمة، وحجر الإكريليك الذي يستخدم لأول مرة، بالإضافة إلى الكريستالات».

مزج الثقافات

وعن مدى إفادتها من الآخرين، وإمكانية إدخال الثقافات المتعددة على الجلابية العربية التي صمّمتها، قالت الشيباني «أدخلت في هذه المجموعة، بعض القصّات الغريبة كالصينية والرومانية، وبالنسبة إليّ كل مصمّم له خط معين، فحتى العباءة عندي غير تقليدية، لذا أحرص دائماً على تقديم أشياء لم تقدم في العالم العربي».

وتابعت عن مجموعة الجلابيات الأخيرة «أدخلت الجلود والمخمل على الجلابية لأننا اقتربنا من موسم الشتاء». ووصفت الألوان التي ركزت عليها بأنها غير محددة. وأوضحت «معروف أنني من المصممات اللواتي يفضلن مزج الألوان بكثرة، وقد استخــدمت الفوشيه مع البرتقالي في هذه المجـموعــة، وكـان جميلاً». مضيفة أن الجلابية المكشوفة التي صمّمتها تناسب مناسبات الحنة أو السهرات.

وتابعت الشيباني عن العباءات في المجموعة، والتي لم يتجاوز عددها الـ١٠ «قدمت العباءات الفريدة التي تتميّز بقصّات الأيدي الغريبة، واستخدمت الكريستال لتطريزها».

وعمّا يميّز عباءاتها عن سواها، قالت «يختلف كل مصمّم عن الآخر في طريقة تقديمه للعباءة، وشخصياً أفضل تقديم عباءات لكل المناسبات، وأفضل تطريزها بالأحجار الكريمة والكريستال، كما أنني أميز العباءات التي أصمّمها بدمج أنواع من التطريزات كالهندي أو الأردني، أو حتى استخدام أنواع مختلفة من الأقمشة مع بعضها».

مزج الألوان

وعن اختيار الألوان، واللعب على مزجها، وكيف يختلف بين الجلابية وفساتين السهرة، قالت الشيباني «بالنسبة إلي، الجلابية أغنى من الفستان، لأنها تتيح لي أن أدخل عليها الكثير من الأمور كالدانتيل والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى التدرج في الألوان، بالإضافة إلى أنها تخفي عيوب الجسد أكثر من الفستان».

وأضافت أن «الأسلوب الذي يميّز أعمالي هو البساطة التي تختصر تميّز تصاميمي، إذ أرى أنه علي أن أقدم التصاميم التي يمكن أن ترتديها كل امرأة». وتابعت «أحب الكورسيه والستايل الفكتوري البسيط الكلاسيكي، لأني أرى أن القصات البسيطة تظهر أنوثة المرأة، وبساطة التصميم تظهر عيوب المصمّم».

ولم ترفض الشيباني التماشي مع خطوط الموضة العالمية، موضحة أن الأعمال العالمية بالإضافة إلى العروض الخارجية مهمة جداً لسمعة المصمم، ولكن طبعاً مع المحافظة على أهمية تلبية متطلبات البيئة.

ورأت أن بعض التصاميم لا تضيف إلى مبدعها «لأنها تكون مقدمة للعرض فقط، ولا تلبس، وبالتالي لا يمكن أن تضيف إلى رصيد المصمم، لأنه يمكن أن يقدم قطعة أو قطعتين تبرز إبداعه، ولكن ليس أن تكون المجموعة كلها لا تلبس».

وأشارت إلى أن «الموضة في تغيير مستمر، ولا يمكن للمصمم أن يحدد الطلب العالمي قبل فترة طويلة، إذ يمكنه أن يحدد الطلب قبل موسم بسيط، ما يعني أشهراً محددة». أما الفكرة الواحدة للمجموعة، فلا تقوم بها الشيباني، «إذ تعتقد أن الموضة ترضي أذواقاً مختلفة، وبالتالي تكون كل قطعة مستقلة عن الأخرى».

وعن تحضيراتها الجديدة، لفتت إلى أنها تحضر لمعرض العروس، وأنها ستقدم مجموعة من 35 إلى 40 فستاناً تقسم بين فساتين أعراس وسهرة، ومعظم التصاميم التي ستكون موجودة في العرض ستتميّز بدمج الالوان.

أما بالنسبة إلى فساتين الأعراس، فأوضحت أنها ستظهر مفاجأة للناس مع عرضها لفســتان زفــاف من الــلون الذهـبي الداكن المائل إلى البرونزي، وهو لون يستخدم للمرة الأولى في فساتين الزفاف

بدايات
بدأت المصمّمة الإماراتية مريم الشيباني في تصميم فساتين السهرة، ولم تدخل العباءة في أعمالها إلا بعد فترة، وذلك حين طلب الناس إليها ذلك. أكملت الشيباني السنوات الست في مجالها، بعد أن درست الخياطة والقليل من دورات التصميم، لأن التصميم في رأيها لا يلقن، بل يعتمد على الهواية. لم تظهر إعلامياً في بداياتها فكانت تعتمد على الأصدقاء كزبائن، ولكن بعد تشجيع أهلها وزوجها تمكنت من افتتاح دار الأزياء الخاصة بها تحت اسم «ديزاين كورنر».

قصّات تخفي عيوب الجسم 

يجب أن تختار الفتاة القصيرة البدينة القصّات التي يكون فيها التركيز على منطقة الصدر، من حيث الشكل والكريستالات، ولا يمكنها اختيار الفساتــين التــي تشـمل تطريزاً على منطقة الأرداف كونها تظهرها أكثر قصراً.

ـ لا يمكن للفتاة البدينة ارتداء الألوان الفاتحة، لذا يجب اختيار الفساتين ذات الألوان الداكنة على جانبي التصميم والألوان الفاتحة في الوسط.

- القصّات الجانبية، بالإضافة إلى الذيل يزيدان من طول الفتاة.

- ابتعاد الفتاة البدينة عن أقمشة الحرير، لأنها تظهر عيوب الجسم، و الحرير يليق بالفتاة ذات الجسم المتناسق .

- القصّات الطولية تجعل المرأة تبدو أكثر نحافة.

- البطن البارز عند المرأة يمكن إخفاؤه بقصّات الكورسيه، حيث تبدأ القصّة بالاتساع من منطقة الأرداف، لإخفاء البطن.

تويتر