نحل محصّن ضد الطفيليات

يقول مُربي النحل البريطاني، رون هوسكينس، إنه «ربما اكتشف سلالة من نحل العسل محصّنة ضد طُفيل يدمر طوائف النحل تدريجياً». ويحاول العلماء إيجاد وسيلة لمحاربة طفيل «الفاروا» المقاوم للمبيدات. لكن مهندس التدفئة المتقاعد الذي أمضى 18 عاماً في البحث عن إنتاج نسل من النحل مقاوم للطفيليات ربما يكون قد أحرز تقدماً.

ويقول هوسكينس (79 عاماً) من سويندون في جنوب إنجلترا إنه «تمكن من عزل وإنتاج سلالة من النحل «تعتني» ببعضها بعضاً وتزيل الطفيليات».

ومنذ القيام باكتشافه الذي قال إنه «حدث بالمصادفة يقوم بعملية تخصيب اصطناعي لملكات نحل على املأن تتأقلم».

ويضيف هوسكينس أن «بحثاً حديثاً وجد أن أكثر من ثلثي نحل العسل في بريطانيا يُهزم أمام الطفيليات». ويبحث الآن عن إيجاد تمويل للقيام بمزيد من الأبحاث، وتلقى دعوة من مسؤولين استراليين ونظراء له يحرصون على مقاومة الطفيليات.

وقال في توضيح لاكتشافه: «لاحظنا أن بعضها مفعم بالصحة وعلى قيد الحياة ولا يضعف على الاطلاق، وهذا يثير سؤال ماذا يحدث.. ما الذي يحدث؟». وبعد فحص صور مكبرة لطفيليات ميتة انتشلت من الخلايا التي تحتوي على نحل مفعم بالصحة وجد أن بعضها تعرض لأضرار بالغة. وقال: «تلك الاضرار واضحة.. تم هذا بوساطة نحلة أخرى مزقت هذا.. نحلة أنثى». وتلقى عمله التأييد من استاذ الزراعة في جامعة سوسيكس جنوب لندن، فرانسيس راتنيك، الذي قال: «أوافق بالتأكيد على فكرة محاولة إنتاج نحل مقاوم للأمراض، وفي حقيقة الأمر فإننا نفعل ذلك في جامعة سوسيكس. ما ننتجه في سوسيكس هو ما نطلق عليه علم الصحة.. ليس الكثير جداً من الاعتناء، ولكن إزالة الميت أو قتل عناصر فردية حتى لا يستطيع طفيل «الفاروا» أن يتوالد بسهولة ولا تستطيع أمراض أخرى أن تنتشر على اليرقات والشرانق».