أكد أن «السعادة» رهان دائم للوجهة الترفيهية الأولى في المنطقة

بدر أنوهي: القريـة العالميـة على خطى 6 ملايين زائر في أبريل

صورة

يندر أن تقصد القرية العالمية دون أن تجد الرئيس التنفيذي بدر أنوهي متواجداً، سواء في مكتبه الذي يقع تحت مظلة الكرة الأرضية الكرستالية الشهيرة، أو في أحد الأجنحة، وجادات القرية مترامية الأطراف، وفي كل الأحوال سيكون حاضراً في موقع الحدث متى استدعت الحاجة.

• «القرية تنفق 5% من صافي دخلها السنوي للوقوف على أبرز خطط التطوير».

• مسافر إلى «القرية»

أمنيات بدر أنوهي الآن ليست بعيدة عن إنجاز يأمل أن يتحقق يوماً ما، سواء كان بمنصبه الحالي أو تولى الأمر مستقبلاً رئيس تنفيذي آخر في مواسم متجددة.

وأضاف: ترسيخ «القرية العالمية» كعلامة تجارية ترفيهية عالمية يقصدها السائحون الدوليون من بلدانهم؛ أهم ما أصبو إليه الآن، فكما يقول أحدهم مسافر إلى ديزني لاند، أو سواها، فهذا الصرح الترفيهي يستحق يوماً أن نجد أحدهم يخاطب رفاقه: مسافر إلى القرية العالمية بدبي.

• عذراً للمتضررين

بعبارة «عذراً للمتضررين»، أجاب الرئيس التنفيذي للقرية بدر أنوهي، عما إذا كانت الحفلات المجانية التي يستضيفها المسرح الثقافي بالقرية لنجوم الأغنية العربية خصوصاً قد أزعجت جهات اعتادت أن تتكسب من الحفلات التجارية.

وتابع: «نسعى لإسعاد ضيوفنا، وأمام هذه الغاية تحملنا هذا العام ميزانية كبرى وصولاً إلى نتيجة تؤتي بالفعل ثمارها سواء في إسعاد الجمهور أو إنعاش عوائد العارضين بالأجنحة المختلفة».

12

ألف عرض على مدى 158 يوماً.

100

ألف زائر في أغلب أيام القرية.

أنوهي، الذي يُعد واحداً من أحدث أعضاء مجلس إدارة القرية، توقعه البعض منحازاً لتحقيق مكاسب مادية لميزانية الوجهة العريقة على حساب تقليص النفقات الخدمية والترفيهية وغيرها، نظراً لخلفية اقتصادية عُرف بها قبل أن يتم اختياره لهذا المنصب، في حين أبرزت تجربته الإدارية أولوية ملحوظة للجانبين حتى الآن.

يجلس أنوهي مع فريق عمله الإداري ليرسم سعادة زائر يعتبره بمثابة مسافر زاده الخيال، يجب أن يُفاجأ بأسباب سعادة تتجاوز ما قد يتوقعه على صعيد الترفيه أو التسوق، أو حتى الفائدة التثقيفية والمتعة والتسلية، من خلال 12 ألف عرض موزعة على 158 يوماً تستقبل خلالها القرية روادها.

«الإمارات اليوم» التقت أنوهي في حوار تطرق فيه إلى كثير من التفاصيل والأسرار، يكشف عنها للمرة الأولى، وفي عامه الأول أيضاً من تولي مسؤولية الرئيس التنفيذي للقرية، وهي المهمة التي اتكأ فيها على تواجده السابق في إدارة العمليات بالقرية.

إنجاز جديد

أول الأرقام التي يكشف عنها أنوهي يرتبط بعدد الزوارالإجمالي المتوقع للقرية في موسمها الحالي، مضيفاً: «لدينا طموح قوي مبني على معطيات في الوصول إلى 6 ملايين زائر لأول مرة هذا العام، مع اليوم الختامي الموافق 7 أبريل المقبل، وهو رقم يظل تقريباً حتى الآن، وفي أدنى تقدير قد نتقدم قياساً بالعام السابق الذي بلغ فيه مؤشر الزوار 5.4 لنصل الى 5.8 ملايين، وهو رقم يعد إنجازاً جديداً أيضاً».

وحول سبب تركيز إدارة القرية في كل دورة على عدد الزوار الإجمالي، وما إذا كان هو المؤشر الرئيس لمعايير الدورة الناجحة، أكد أنوهي أن «لغة الأرقام تبقى أكثر حيادية، وفي الوجهات الترفيهية، كما في بعض المؤسسات الاقتصادية والخدمية الكبرى، كالمطارات، يبقى عدد المتعاملين والزوار بمثابة مؤشر لمردود اقتصادي يمكن تصوره بشكل مبدئي بناء على هذا المعيار».

السعادة صناعة بديهية

كشف أنوهي أن مؤشر عدد الزوار اليومي يصل في الكثير من الأيام إلى 100 ألف زائر، مضيفاً: «القائمون على إدارة أي وجهة ترفيهية عالمية يتعاملون مع هذه الكثافة اليومية من الزائرين بدقة متناهية، باعتباره تحدياً تشغيلياً يستدعي بنية تحتية مؤهلة من أجل ضمان المحافظة على جودة الخدمات».

مؤشر إسعاد لا تتراجع أولويته، وبحسب أنوهي: «أصبح هذا المعيار بمثابة صناعة بديهية في القرية، بل على العكس توسعت مراكز (الإسعاد)، وأصبح لدينا لأول مرة مركز لإسعاد المتعاملين إدارياً مع القرية وليس الزوار فقط».

وتابع: «من أجل مزيد من الشفافية والتدقيق في أسباب إسعاد الزوار، عمدنا لاستبدال الشركة المكلفة بإجراء البحوث بأخرى عريقة أيضاً، وسعينا لأن تكون هناك آلية أكثر تحديداً في الوصول إلى نتائج واقعية، وجاءت البحوث لتؤكد حصولنا على 9/‏‏‏‏10 في مؤشر السعادة، وهو رقم متقدم ومبشر يدفعنا لمزيد من طموح الارتقاء في إسعاد ضيوفنا».

إنفاق.. من أجل التطوير

وقال أنوهي إن الوجهة الترفيهية الأكثر جذباً للزوار في المنطقة تنفق 5% من صافي دخلها السنوي من أجل الوقوف على أبرز خطط التطوير من خلال أبحاث، من شأنها ضمان الوقوف على أبرز ما يجب تطويره، أو حتى تفاديه وصولاً إلى تجربة ترفيه وتسوق عائلية ومميزة لجميع شرائح زوارها.

وحول وجود أعداد كبيرة من النجوم المعروفين بتقاضي أجور باهظة نظير إحيائهم حفلات جماهيرية، أكد أنوهي أن دورة هذا العام بالفعل تتميز باستقطاب نخبة من نجوم الصف الأول في الأغنية العربية خصوصاً، فضلاً عن نجوم الأغنية والاستعراض من عدد من الدول الآسيوية لاسيما الهند، والفلبين، وغيرwهما، مضيفاً: «هناك ميزانية كبيرة تم تخصيصها لهذه الحفلات، في المقابل هناك مردود أكبر بالفعل، وهو إسعاد الجمهور، وهي سعادة تطال العارضين أيضاً الذين يلمسون انتعاشة مباشرة في مبيعاتهم بالتوازي مع تلك الفعاليات الجماهيرية».

أسواق جديدة

ولفت أنوهي إلى أن إدارة القرية عمدت أيضاً إلى مخاطبة أسواق غير تقليدية مستهدفة لجذب سائحين من مناطقها، لذلك انفتحت على أنماط ترفيهية يمكن أن تشكل معايير جذب لمواطني هذه الدول، وهو ما سيدفع إلى مزيد من استقطاب نجوم وفرق لم يسبق تواجدها على المسرح الثقافي بالقرية العالمية، خصوصاً من أوروبا والأميركتين.

وتابع: «الكثير من خطواتنا هذا العام قمنا بها بشكل تجريبي مع اقترابنا للموسم الأهم للقرية العالمية، المتزامن مع إكسبو 2020، في حين أن الموسم القبل سيشهد أيضاً العديد من التطويرات التي ستواصل مفاجأة الزائرين».

أجندة دبي.. تنسيق مثالي

التنسيق يبقى حاضراً بين فعاليات القرية العالمية وسواها من الوجهات الأخرى التي قد تستقطب عروضاً منافسة، حيث يقول بدر أنوهي: «أجندة دبي، وبالتوازي معها دائرة السياحة والتسويق التجاري، هما بوصلتنا من أجل تغييب احتمالية التضارب».

وتابع: «في بعض الحالات يبقى التنسيق التام صعباً، نظراً لزخم الفعاليات الهائل بالأساس الذي تعيشه دبي، وهو زخم صحي في مجمله».

مسرح «إجباري»

لا يمكن الموافقة على إقامة أي جناح من دون توافر مسرح داخلي، فحسب أنوهي: «لم يعد اختيارياً بالنسبة لمديري الأجنحة إقامة مسرح داخلي من عدمه».

وتابع: «تحقيق الرسالة الثقافية للقرية يسير بشكل متوازٍ مع نظيرتها التسويقية، وزائر أي قرية يبقى شغوفاً بمعايشة جوانب من هويتها الثقافية، وخصوصية نتاجها الفني والفلكلوري».

تويتر