دي مارتيني يعيش طقوس البادية في ضيافة «حمدان بن محمد للتراث»

السفير الأرجنتيني: رحلة الهجن على خُطى أجداد الشعب الإماراتي الطيب.. مبهرة

صورة

التحق السفير الأرجنتيني لدى الإمارات، فيرناندو دي مارتيني، بقافلة «رحلة الهجن»، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسلك مع الرحالة جانباً من دروب الرحلة، التي تمتد إلى صحراء الإمارات على خُطى الأجداد لمسافة 500 كيلومتر.

«عود حميد»

مع اقتراب رحلة الهجن من العودة، بدأ الرحالة يتداولون العبارة الأثيرة «عود حميد»، إذ شرع «الموكب» حالياً في سلك طريق العودة إلى دبي.

وبحسب جدول الرحلة التي بدأت من شريط صحراء الربع الخالي في أبوظبي منذ نحو ثمانية أيام تقريباً، يتوقع وصول القافلة إلى القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، بعد غدٍ.

بن دلموك: «توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد، تؤكد ضرورة بذل الجهود للحفاظ على موروثنا».

دي مارتيني: «أكثر ما جذبني للرحلة الشيقة أنها تقودني إلى استكشاف الصحراء».

وأكد مارتيني أنه «تعرّف للمرة الأولى إلى الرحلة، التي تقام للعام الرابع على التوالي، من خلال مطالعته الصحف اليومية»، مشيراً إلى أنه «عاشق للثقافة العربية، وملمّ لحد كبير بخصوصية التراث المحلي».

وأضاف: «بمجرد معرفتي بتفاصيل الرحلة، تمنيت الالتحاق بها، رغم أنني ليست لدي خبرة في ركوب الجمال. وأكثر ما جذبني لهذه الرحلة الشيقة هي أنها ستقودني لاستكشاف الصحراء على خُطى أجداد هذا الشعب الطيب، وأشاهد جمال هذه الطبيعة المليئة بالهدوء والسكينة».

وتابع مارتيني: «هناك كثير من القواسم المشتركة بين الإمارات والأرجنتين، لكن الإمارات تتميز بصحرائها الخلابة، وتجربة رحلة الهجن نادرة يصعب العثور عليها في الوقت الحالي بكل ما فيه من مظاهر حداثة ومعاصرة».

من جانبه، رحّب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، بمشاركة السفير الأرجنتيني لدى الدولة، وسعيه للانضمام إلى قافلة الهجن.

وقال: «نثمّن هذه الخطوة من السفير الأرجنتيني، ونرحب به بيننا للمشاركة في رحلة الهجن للتعرف إلى تراثنا، والسير على خُطى الأجداد في ركوب الجمال والترحال عبر الصحراء، إذ تعدّ هذه الخطوة بمثابة التفاعل الثقافي بين الدول، وتعزّز من أواصر الصداقة والترابط الثقافي بين الشعوب».

وأضاف بن دلموك: «جاءت جميع الفعاليات بتوجيهات من سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، للحفاظ على الموروث الثقافي غير المادي في الدولة وإحيائه ونقله إلى الأجيال الجديدة».

وأكد أن «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مستمر في إكمال مسيرة الحفاظ على الهوية، برحلة الهجن، رغم مسيرة التطور، واستخدام وسائل النقل في المنطقة».

وتابع: «الرحلة على ظهر الجمال موغلة في القدم، وبادر المركز إلى إحيائها رغم التحديات التي تواجه القافلة من طرق وعرة، وبحمد الله استطعنا التخطيط بشكل كامل للنسخة الرابعة من رحلة الهجن، لاسيما أننا كنا نقطع مسافة 50 كيلومتراً في اليوم، وبالأمس قطعنا مسافة 62 كيلومتراً خلال تسع ساعات، في سبيل قطع المسافة المقدرة بـ500 كيلومتر تقريباً في الموعد المحدد».

تويتر