تأثر بمارلين ديتريش وريتا هيورث وجريتا جاربو

ساهر ضيا يستلهم «العصر الذهبي» لهوليوود

صورة

يواصل مصمّم الأزياء ساهر ضيا ترحاله في الماضي، واستحضار إطلالات نجمات «هوليوود» في فترات زمنية سابقة، فبعد أن استوحى مجموعته لربيع وصيف 2016 من إطلالة أيقونة هوليوود الفنانة أودري هيبورن؛ ومجموعة أزياء موسم خريف وشتاء 2016-2017 من إطلالة أميرة موناكو الراحلة والفنانة العالمية غريس كيلي، يعود ضيا في مجموعته الجديدة ليستعيد إرث هوليوود ونجماتها اللاتي كن أيقونات للأناقة والرقي على مدى عقود طويلة.

• مجموعته في «أسبوع الموضة العربية» في دبي ضمّت 35 فستاناً، واستعانت بأيقونات القرن الماضي.

• ذوق المرأة الإماراتية

قال مصمّم الأزياء ساهر ضيا إن نشأته في دولة الإمارات التي شهدت خطواته الأولى في عالم تصميم الأزياء، حين قام بتأسيس معرضه في 1997، جعلته قريباً من ذوق المرأة الخليجية، والإماراتية تحديداً، والتغيرات التي طرأت عليه، مشيراً إلى أهمية أن تقوم المرأة باختيار ما يناسب شخصيتها وجسمها من تصميمات، ولا تنساق وراء الموضة بشكل مطلق، وكذلك أن تؤمن بأن الجمال ينبع من الداخل، وتحديداً من ثقة المرأة بنفسها وتصالحها مع ذاتها.

يستلهم ضيا في المجموعة التي أطلقها في «أسبوع الموضة العربية» في دبي، وضمت 35 فستاناً، إطلالات تقارب أناقة رموز الموضة من عشرينات القرن الماضي وحتى أواخر الأربعينات من القرن نفسه، وهي الفترة التي عرفت بـ«العصر الذهبي»، مثل النجمة مارلين ديتريش، التي عرفت باسم «الملاك الأزرق» نسبة إلى اسم أول أفلامها، وصنفها معهد السينما الأميركي في عام 1999 في المرتبة التاسعة كأعظم نجوم سينما هوليوود الكلاسيكية. أيضاً تعكس مجموعة الأزياء تأثر ساهر ضيا بالنجمتين ريتا هيورث وجريتا جاربو، حيث يجد فيهما نموذجاً خالداً على مر العصور للأناقة والرقي. وأكد ضيا لـ«الإمارات اليوم» أن إعجابه بالعصر الذهبي وأناقة نجماته دفعه للقيام بالكثير من الأبحاث عن الموضة في القرن الماضي، وتوقف أمام العديد من النماذج في فترات زمنية مختلفة، لافتاً إلى أن سبب بقاء هذه الأيقونات في أذهان الجمهور طوال السنوات الماضية يعود إلى أنها تجمع بين الأناقة والرقي والبساطة، وهي معادلة من الصعب تحقيقها، مشدداً على أنه يستلهم من هذه الأزياء ليقدم تصميماته الخاصة التي تعبر عن شخصيته، ولا يعيد تقديمها من جديد.

وأوضح ساهر ضيا أن البساطة هي الأناقة الحقيقية، بعيداً عن المبالغة والتصنع، مشيراً إلى أن تصميماته تسعى إلى إبراز جمال المرأة وجاذبيتها بنعومة من خلال قصات انسيابية، وأقمشة مترفة ناعمة، ولذلك يعتمد على أقمشة مثل الستان، والدانتيل، والشيفون، والتول، والأورغانزا، والتفتاه، وهي الأقمشة التي استخدمها في تنفيذ المجموعة الجديدة من تصميماته.

واعتمد ضيا في تصميماته الألوان الهادئة، مثل الأزرق الفاتح والرمادي والفضي وخليط بين الأبيض والأصفر، والذهبي والبيج. ومالت القصات إلى القصات التي تبرز جسم المرأة وتجسد خصرها، بينما استعان في بعض التصميمات بإضافات رقيقة، مثل ورود نافرة على الفستان، أو الريش على فتحة الصدر، وغيرها. واتسم فستان الزفاف الوحيد الذي تضمنته المجموعة بالفخامة والبعد عن تداخل التفاصيل، وتمسك فيه المصمم باللون الأبيض، بينما زيَّنه بورود بارزة وتطريز رقيق.

تويتر