«جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب» اختارتها «أفضل رائدة أعمال إماراتية»

بالفيديو..شيماء الفواز: محمد بن راشد ملهم لنجاحات المرأة الإماراتية

شيماء الفواز: الإمارات باتت رائدة في ميدان المعرفة والثقافة والفنون والإبداع الإنساني عموماً. تصوير: أحمد عرديتي

تعد الدكتورة شيماء نواف الفواز إحدى أهم رائدات الأعمال الإماراتيات اللاتي برزن في مجال القيادة وتطوير ريادة الأعمال والتخطيط، وذلك إثر تصديها لتأسيس علامة تجارية إماراتية متعددة المفاهيم توفر مجموعة من التجارب المبتكرة التي ابتدأتها الفواز من مجال الأطعمة الراقية وصولاً إلى الموضة والأزياء، فضلاً عن إدارة الفعاليات، في الوقت الذي تتميز تجربة الفواز بالعديد من الخبرات المتنوعة في مجالات مختلفة، أبرزها قطاع التمويل والرعاية الصحية والتعليم والفن ومختلف مجالات الموضة والأزياء.


تتحدث شيماء عن ظروف نيلها جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، التي حصدت فيها لقب «أفضل رائدة أعمال إماراتية»، تقديراً لقيادتها المثالية وجهودها المتواصلة في دعم وتشجيع ريادة الأعمال النسائية في دولة الإمارات، بالتزامن مع دخول الشركة عامها الخامس، قائلة: «هي مناسبة لأتوجه بالشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أعتبره مصدر إلهام للمرأة الإماراتية ورائدات الأعمال، كما هي مناسبة للتعبير عن سعادتي وشرفي الكبيرين بزيارة سموه لمشروع (جوسب) التي فاجأتني وحفزتني على تحقيق المزيد من النجاحات».

مناصب مرموقة

حصلت شيماء على جائزة المرأة العربية 2017 لريادة الأعمال، وكانت قد نالت درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة جورج واشنطن في العاصمة واشنطن، كما حصلت على درجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من كلية لندن للأعمال. تقلدت الفواز مناصب رفيعة المستوى، تنوعت ما بين المناصب الإدارية والاستراتيجية والقيادية على مستوى الإمارات، وذلك في مختلف القطاعات، قبل أن تؤسس «جوسب ذا براند»، حيث تولت منصب نائب رئيس شركة مبادلة للاستثمار للرعاية الصحية، بالإضافة إلى منصب مديرة عيادة كليفلاند في أبوظبي، كما عملت في منصب مدير العمليات لدى المدرسة الأميركية في الشارقة، إلى جانب عملها خارج الدولة في المركز الوطني الطبي للأطفال في العاصمة الأميركية واشنطن، كما شغلت منصب مدير الاستثمارات الدولية لدى مركز دبي المالي العالمي.

فخر وامتنان

تفخر شيماء الفواز بما حققته المرأة الإماراتية التي تراها «أبدعت وقادت وبرزت في كل الميادين، وسنبقى فخورين بوزيراتنا ورائداتنا اللاتي فرضن أسماءهن على قوائم التميز، بفضل طموحهن اللامحدود وعملهن الجاد الذي باركته رؤية حكامنا الثاقبة، وجهودهم المتواصلة في توفير الفرص ودعم وتشجيع ريادة الأعمال النسائية في دولة الإمارات».

• «أنصح القيادات الشابة بحسن اختيار مجال العمل، والتركيز على الأفكار الخلاقة والمبتكرة».

 • «عانيت المنافسة الضارية في البداية، ودخلت في مداولات كبيرة للدفاع عن مشروعي».

مثال يحتذى

تنطلق شيماء الحاصلة على لقب «أفضل رائدة أعمال» من تجربتها المتنوعة التي تمتد على مدى خمس سنوات من الخبرة، لتطرح سبل النجاح وأهم الممارسات الصحيحة التي يجب اتباعها في مجال ريادة الأعمال، حيث تقول: «أنصح القيادات الشابة المقدمة على تجربة العمل الخاص بضرورة حسن اختيار مجال العمل الذي يجب أن يرتكز بدوره على فكرة خلاقة ومبتكرة تتناسب مع متطلبات السوق، في الوقت الذي يتطلب إنجاح أي مشروع جديد الدراية بتفاصيل الميدان ودراسة الخطط والميزانيات الخاصة بشكل معمق قبل قرار فتح المشروع، لأن الطريق طويل وشاق». وتتابع: «يطالب الشخص في هذا المجال بأن يكون مكافحاً ومتحدياً ومشاكساً، وأن يتمتع بإرادة قوية لا تقهر وشغف كبير بالمهنة وبالعمل الدؤوب والمتواصل الذي أعتبره شخصياً أهم مفاتيح النجاح والتألق». وتضيف: «أتذكر أنني عانيت من المنافسة الضارية لإثبات نفسي في البداية، بعد أن كانت العلامة التجارية في الانطلاقة غير معروفة مقارنة بالأسماء القديمة، لدرجة أنني دخلت في مداولات ونقاشات لا تنتهي للدفاع عن مشروعي، وتحصيل مكان في أحد المراكز التجارية المعروفة في الإمارات، أتذكر أنني بادرت حينها بتقديم خطة عمل جاوزت الـ200 صفحة».

بوابة مستقبلية

تقول شيماء: «لا أنكر أنني خبرت تجربة العمل الحكومي لما يقارب ثلاث سنوات، لكن تفعيل فكرة مشروعي الخاص ظل حلماً يراودني، لاسيما في ظل الدعم الكبير واللامتناهي الذي تقدمه الدولة للشباب المقدم على تجارب الابتكار في الأعمال، ورغبتي القوية في بعث مشروع قادر على توفير فرص وظيفية تتناسب مع مؤهلات الشباب الإماراتي من خريجي الجامعات في الدولة».

سلاح المؤهلات

تبرر الدكتورة شيماء تعدد خبراتها في مجالات التمويل والتعليم والرعاية الصحية والموضة والأزياء والفن، بالحرص على تنويع مصادر معرفتها بعالم الأعمال، بعد أن لاحظت أن أهم رواد الأعمال وكبار مؤسسي الشركات في العالم مروا بأكثر من ميدان لإنجاح أعمالهم، وفرض أسمائهم على أكبر المستويات، حيث تقول: «يظل التنوع مطلوباً في مجال ريادة الأعمال، باعتباره السلاح القادر على مواجهة التحديات اليومية التي يفرضها الميدان ومتطلبات السوق بشكل عام». وتضيف: «دخلت ميدان العمل الخاص وكلي نية وعزم على توظيف خبراتي السابقة في مختلف الميادين للبروز بشكل أفضل في الميدان الذي اخترته».

اهتمامات

إلى جانب شغفها بالطب والأعمال تبدي شيماء اهتماماً واضحاً وخبرة طويلة في مجالات الفن والموضة، حيث تولت الرعاية الفنية لمعرض «آرت دبي»، فضلاً عن كونها واحدة من أصدقاء الفنون في معرض «فن أبوظبي»، كما شغلت منصب مدير أصول في مؤسسة «فيلا مودا» و«آرت دبي» التجربة التي تراها الفواز بعين الفخر والاعتزاز وتصفها بالقول: «أرى واضحاً التوجه الحالي للدولة نحو دعم وتكريس أفق الاستثمار في المجال الفني والثقافي بشكل عام، وهذا مؤشر حقيقي إلى مستويات النهضة التي حققتها دولة الإمارات بعد أن باتت اليوم رائدة في ميدان التجارب الإنسانية الخلاقة التي تراهن على المعرفة والثقافة والفنون والإبداع الإنساني عموماً»، وتضيف: «لا شك أن (فن أبوظبي) و(لوفر أبوظبي) و(آرت دبي)، عناوين رائدة ومحطات فنية راسخة تؤسس لشراكات ثقافية مثمرة تستقطب المبدعين والمستثمرين من كل أنحاء العالم».

مساهمات رائدة

تبدو الدكتورة شيماء نواف الفواز نشيطة على الصعيد الاجتماعي وفاعلة في دعم مختلف المبادرات المجتمعية التي تعتبرها تعبيراً بسيطاً عن مدى قدرة المرأة الإماراتية على نشر الوعي بمختلف القضايا الاجتماعية، والمساعدة على إيجاد حلول عملية مناسبة، ما جعلها تلعب دوراً ريادياً في إنجاح العديد من المبادرات المختلفة، لعل أبرزها مسيرة القافلة الوردية واليوم الوطني، إلى جانب تقديم الدعم المادي الذي جسدت فيه جزءاً من مسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية للتخفيف من معاناة مسلمي الروهينغا، أو بناء مدرسة في قطاع غزة عبر منصة «مجلس جوسب»، التي رأت النور مع انطلاقة الشركة، ولاتزال الفواز تطلقها سنوياً وتخصصها لمبادرات المسؤولية المجتمعية الرامية إلى نشر ثقافة التبرع، وإشراك المجتمع في نشر الوعي حيال عدد من القضايا الاجتماعية العاجلة.

تويتر