المسرحية تُعرض اليوم وغداً على خشبة المدرسة الهندية في دبي

طارق العلي: «ولد بطنها» تعالج قضية بحسّ كوميدي

صورة

قال الفنان طارق العلي، إن المسرح رغم ما يواجهه من صعوبات مازال قادراً على القيام بدوره كما يجب، مؤكداً أن «أبوالفنون» فرجة ومتعة ورسالة، ويشكل عنصر تواصلٍ جميلاً.

وأضاف الفنان الكويتي لـ«الإمارات اليوم» على هامش مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر شركة «دو» الراعية لعرض مسرحية «ولد بطنها» التي تقدم في دبي اليوم وغداً، أن «الشعوب لا تُعرف إلا من خلال فنونها، والمسرح عظيم بما يقدمه» وما يعالجه من قضايا.

فريق العمل

«ولد بطنها» من تأليف بدر محارب، وإخراج عبدالعزيز صفر، وبطولة طارق العلي، وعبدالرحمن العقل، وميس كمر، وخالد العجيرب، ومي عبدالله، وخالد المظفر، ونواف النجم، وعبدالله الحمادي، وغالية بحصاص، ودانة البلوشي.

الانتقاد.. بودّ وحب

عن تطويع المسرحية لتناسب المجتمع الإماراتي، أوضح الفنان طارق العلي أن «المجتمع الخليجي والعربي واحد، لكن التطويع ضروري، فلابد من وضع بعض الأحداث في العمل خلال تقديمه في مجتمع ما، فخسارة المنتخب الإماراتي، على سبيل المثال، البطولة الخليجية، أخيراً، من الأحداث التي يحب المواطن أن يسمعها على المسرح، لكن الانتقاد يكون بودّ وحب، إذ إنني هنا ضيف».

«أبوالفنون» فرجة ومتعة ورسالة، ويشكل عنصر تواصلٍ جميلاً.

وقال بطل «ولد بطنها» التي تعرض ليومين على خشبة المدرسة الهندية في دبي، إن المسرحية التي ستعرض في إمارات أخرى تتحدث عن النفاق الاجتماعي، وتتصدى لأشياء عدة بحس كوميدي.

وشدد العلي خلال المؤتمر على أهمية رعاية الأعمال المسرحية لتقديمها للجمهور على نطاق واسع، لافتاً الى أهمية هذا العام في الإمارات، وهو عام زايد، الذي يحث جميع المؤسسات على تقديم الأجمل، واصفاً العام بكونه غاية في الأهمية، إذ يبرز مسيرة قائد كان أباً للجميع، ليس في الإمارات فحسب، بل في الدول العربية والإسلامية أيضاً، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأشار إلى أن القائد المؤسس الراحل لديه سيرة طيبة وعطرة يعرفها الجميع.

وتطرق العلي إلى التواصل الاجتماعي ودوره المهم اليوم، «إذ يضع العالم كله بين أيدي المستخدم، ويجعله على معرفة بكل ما يحدث». وأوضح أنه كفنان يهتم بالمتابعين على التواصل الاجتماعي الذي بات جزءاً من حياة الممثل، ولا يمكن التخلي عنه.

عنصر تواصل

وكشف العلي لـ«الإمارات اليوم» بعض تفاصيل العمل المسرحي، مشيراً إلى أن «ولد بطنها» تتحدث عن النفاق الاجتماعي بشكل خاص، وتقدم عبر أحداثها كيف أن من يجلس على كرسي ولديه منصب يهلل له الجميع، بينما حين يخرج ينساه الكل، لافتاً إلى أن المسرحية تضع إصبعها على مشكلة قد تواجه كثيرين، بأسلوب كوميدي.

واعتبر العلي أن المسرح اليوم قادر على القيام بدوره كما يجب، إذ يجمع بين الفرجة والمتعة وكذلك الرسالة، والقصة الجميلة والأحداث، فهو بمثابة عنصر تواصل جميل. ورأى أن «ما يصدر من القلب يصل إلى القلب مباشرة، أما ما يصدر عن اللسان لا يتعدى الأذن، والشعوب لا تُعرف إلا من خلال فنونها، والمسرح عظيم بما يقدمه».

وقال الفنان الكويتي إن «المعاناة الحقيقية التي يواجهها المسرح تكمن في الرقابة، رغم أنه لا يمكن نكران وجود النقص في الرعاية للأعمال المسرحية، لكن الرقابة هي المعاناة الأولى، فهي موجودة ولا نعرف ما دورها»، لافتاً إلى أنه في هذا العالم المنفتح الذي يمكن الوصول فيه الى أي معلومة بسهولة لا قيمة للرقابة، إذ إن الوصول إلى أي معلومة متاح، معتبراً أن الرقابة التي توضع على الأعمال المسرحية يكون هدفها حماية المسؤول وليس حماية المجتمع.

محتوى هادف

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس التنفيذي للعلامة التجارية في «دو»، عبدالواحد جمعة، لـ«الإمارات اليوم»: «إننا كشركة خاصة في قطاع الاتصالات نهتم كثيراً بالمحتوى الذي يتم تقديمه، وقطاع الاتصالات يقوم على استهلاك البيانات، لكن المحتوى يعد الجزء الأساسي لأي قطاع اتصالات، ونسعى دائماً الى ترويج المحتوى الهادف، وكذلك بهدف ترسيخ رسالة دو الثقافية في المجتمع، وفي أذهان العملاء».

وأضاف أن مسرحية «ولد بطنها» ستعرض على مسرح المدرسة الهندية في دبي، اليوم وغداً برعاية «دو» التي اعتادت رعاية أعمال مختلفة.

وأشار الى أن «دو» تعمل على اختيار الأعمال التي تقوم برعايتها من خلال العملاء، إذ يتم التركيز على ذائقتهم وتجربتهم بشكل أساسي.

ونوه بأن عرض الأعمال التي يتم تقديمها ورعايتها من قبل «دو» للعملاء عبر خدمات الاتصالات التي يقدمها القطاع، أمر ممكن عندما توزع الأعمال بعد أن تعرض على المسرح.

 

تويتر