استوحت مادته الأساسية من تجربتها الإعلامية

أمل الحليان: «موعد مع الشمس» نفحات حياتية تنتصر للأمل

أمل الحليان أكدت سعادتها بتعليقات القراء على ما تضمنه الكتاب. من المصدر

«موعد مع الشمس».. عنوان التجربة الأدبية الأولى التي تخوضها الإعلامية الإماراتية، أمل الحليان، الصادرة أخيراً عن «دار مداد للنشر»، والتي تصفها الحليان، المنحدرة من أثير إذاعة دبي، بالخطوة الجديدة التي استوحت مادتها الأساسية من تجربتها الإعلامية الغنية والطويلة في برنامج «موعد مع الشمس»، البرنامج الصباحي الذي حمل عنوان الكتاب.

رعاية الأهل

تتحدث أمل الحليان بحنين عن علاقتها الاستثنائية بوالدها الراحل، الذي قامت بإهدائه أول إصداراتها، قائلة: «أهديت (موعد مع الشمس) لروح والدي الذي شعرت بفراغ ضخم إثر رحيله، بعد أن كان سندي الأول الذي شجعني على خوض غمار العمل الإعلامي، وإنجاحي تجربتي في هذا المجال، وإثبات قدرتي على العطاء والتميز، سواء على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي، كما لا أنسى الحديث عن الإهداء الثاني الذي افتتحت به كتابي وخصصته لوالدتي، هذه الأم والصديقة والمستمعة الوفية التي مازالت إلى اليوم تواظب على إشراقاتي الصباحية في (موعد مع الشمس)، بالحماسة والإصرار نفسيهما على تسجيل محتويات البرنامج، ومن ثم عرضها علي لتقييمها كل مساء».

البيت الأول

تفرد الإعلامية الإماراتية، أمل الحليان، مساحة لا بأس بها للحديث عن تجربتها الإعلامية التي تنقلت فيها بين مختلف المنصات، وصولاً إلى أثير إذاعة دبي، معتبرة بيئة مؤسسة دبي للإعلام بيتها الأول الذي انطلقت منه للتعبير عن أفكارها، واحتضان أحلامها التي كبرت بمرور الوقت لتطأ أرض الكلمة في «موعد مع الشمس»، إصدارها الأول الذي تفتخر بمضامينه التي وضعت فيها أمل عصارة أفكارها، وخلاصة تجاربها على مدى السنوات الماضية.

• «رغم تخصصي في مجال الإذاعة، وميلي إلى البوح الصادق عبر الأثير، فإن حلم الكتابة لم يكن يوماً بعيداً عني».

• «الإصدار دعوة للمبدعين والموهوبين وأصحاب الأفكار، للعمل على نشر ثقافة الفرح والإيجابية، والبحث المتواصل على سبل جديدة للنجاح».

وفي حوارها مع «الإمارات اليوم»، أشارت الحليان إلى فرادة تجربتها الجديدة في فضاءات الكلمة وعوالم المعنى الشاسعة، مضيفة «حاولت في هذا المنتج الإبداعي الجديد توثيق حصيلة تجارب الحلقات التي أطللت فيها على الجمهور كل صباح، محاولة مواكبة الحياة اليومية بكل تفاصيلها ولحظاتها التي راوحت بين السعادة والأمل في المستقبل، ومقتضيات الطاقة الإيجابية التي استطعت إيصالها عبر الأثير في محاولة لتكريس تجربة حياتية تضاهي ذلك الطقس اليومي المتفائل الذي مازال يعشقه كثيرون من جمهور الإذاعة، ويعيشون ألق لحظاته الماضية».

وتابعت أمل الحليان: «شعرت بالسعادة وأنا أسمع تعليقات القراء على ما تضمنه الكتاب الجديد من خواطر وأفكار تماهت مع ما قدمته من خواطر إنسانية عبر الإذاعة، على الرغم من الاختلاف الطفيف طبعاً بين أسلوب الكتابة الإذاعية ومقتضيات الكتابة الأدبية، لكن روح النص ومفرداته تبقيان دوماً الشاهد على كل تلك التجليات التي وددت حفظها وتوثيقها خارج حدود النسيان».

قريباً من الكلمة

لا تجد أمل صعوبة في الحديث عن أول نتاجاتها الإبداعية التي تخوض فيها غمار الخواطر الأدبية، وذلك بحكم تجربتها السابقة في عالم الكتابة الصحافية الذي ارتبط فيه اسمها بالعديد من الدوريات والصحف المحلية، التي أسهمت بشكل أو بآخر في صقل قلمها، وتكريس موهبتها الكتابية، وانتقاء أسلوب حاولت فيه الاقتراب من انشغالات القراء، من دون تغييب تجربة الأثير الذي عشقته وارتبطت به.

وأوضحت: «رغم تخصصي في مجال الإذاعة، وميلي إلى البوح الصادق عبر الأثير، فإن حلم الكتابة الإبداعية لم يكن يوماً بعيداً عني، وهذا ما جعلني اليوم أعتمد الأسلوب البسيط والسلس في تقديم مفردات الكتاب الجديد، لدرجة أن عدداً من مستمعيَّ الصغار اقتنوا الكتاب الجديد، وأبحروا في بعض تفاصيله وأفكاره ورسائله الاجتماعية التي حاولت فيها مواكبة بعض الأحداث اليومية والتوجهات الحكومية التي اندرجت تحت خيمة السعادة، ومقتضيات الإيجابية والتفاؤل، والإقبال على الحياة».

فرصة استثنائية

وأعربت أمل الحليان عن سعادتها بالأصداء التي حظي بها الكتاب، خلال حفل توقيعه في الدورة الماضية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مضيفة: «كما أنني سعيدة بانضمامي إلى أسرة (مداد للنشر)، الدار الإماراتية الحاصلة على لقب أفضل دار نشر محلية في عام 2016، وذلك بفضل اهتمامها بالمواهب الإبداعية الإماراتية، ومراهنتها على أصحاب التجارب الأولى في عالم الكتابة».

ووصفت نفحات موعدها الجديد مع الشمس، بأنها «دعوة لجميع المبدعين والموهوبين وأصحاب الأفكار الخلاقة للعمل على نشر ثقافة الفرح والإيجابية، والبحث المتواصل على سبل جديدة للنجاح، وتحقيق أهداف تطوير الذات».

أما مشروعاتها الإبداعية المقبلة وإمكانية إطلالتها المرتقبة في منصات الشعر والرواية والقصة القصيرة، فوصفتها الإعلامية الإماراتية «بالمعلقة»، لما تحتاج إليه اليوم من الوقت لدراسة خطواتها المقبلة في هذا الإطار، وحاجتها الماسة إلى البحث عن أسلوب مبتكر لتقديم أفكارها ومشروعاتها الإبداعية المقبلة، مضيفة: «من يتابع تغريداتي على موقع (تويتر)، يكتشف سريعاً قدرتي الكبيرة على اختصار المعاني وتكثيفها في جمل قصيرة، وأعتقد أن هذه هي خطوتي المقبلة التي أنوي خوضها بأدوات جديدة، بالإضافة إلى تجربتي في مجال كتابة الشعر والخواطر الوجدانية، لهذا السبب أفضّل الحديث عنها لمناسبة جديدة ستكون بمثابة المفاجأة الجميلة للجمهور».

تويتر