المهرجان ينطلق الخميس.. ويستمر حتى 28 الجاري

38 مليون درهم تنتظر المشاركين في «الظفرة»

صورة

بجوائز يصل مجموعها إلى 38 مليون درهم، تنطلق الخميس المقبل، مسابقات وفعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الظفرة، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حتى 28 الجاري في مدينة زايد بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.

وطني الانتماء.. عالمي الرؤية

أكد اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، أن «مهرجان الظفرة حدث فريد، عالمي الرؤية، وطني الانتماء، وبات اليوم كرنفالاً تراثياً يستقطب اهتمام الزوّار والسياح ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، بفضل المتابعة الدائمة من سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للمهرجان ولمختلف الفعاليات التراثية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات».

• «مزاينة الظفرة» تعدّ الأكبر على مستوى المزاينات في العالم.

• المهرجان يرسّخ القيم الإماراتية ويعمّق أثر التراث في نفوس النشء.

1400

فائز في 16 مسابقة سيحتفي بهم المهرجان عبر منافساته المختلفة.

وقال رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، إن «المهرجان يهدف إلى مواصلة جهود صون الموروث الثقافي، والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة»، مشيراً إلى «ما للإبل من مكانة عريقة يؤكدها المشاركون في المزاينات الذين يجمعون على أهمية الدور الذي لعبته سابقاً (سفينة للصحراء) في حياة المجتمع».

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس، في مجلس محمد خلف المزروعي بأبوظبي، أن «النهضة الحضارية التي شملت إمارات الدولة لم تحل دون تأكيد وجود الإبل وتعزيز مكانتها رمزاً يشير إلى الماضي العريق، فضلاً عن كونها دليل وفاء ابن الإمارات، وتصب في جهود صون البيئة المحلية، وتعريف الجيل الجديد بأنواعها وأسمائها وأدوارها وكل ما يتصل بها».

دعم لا محدود

وتوجه فارس المزروعي بالشكر لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعمه اللامحدود لمشروعات صون التراث، وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية «إذ يؤكد سموّه دوماً أنّ الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال يمثل أساساً مهماً لهوية شعب دولة الإمارات، مع الأخذ بأسباب التقدم الحضاري والانفتاح الثقافي».

وأضاف «يشرفني أنّ أتوجه بوافر الشكر والامتنان لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم سموّه لكل جهود صون التراث العريق، والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، باعتبار ذلك من مقومات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري والإنساني، كما يشكل هذا التوجه أحد أهم مرتكزات النهج الذي سار عليه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».

وعن الفعاليات التي يتضمنها المهرجان، أوضح أن «تنظيم الفعاليات هذا العام يأتي في قالب تشويقي تعليمي ترفيهي يكرّس نظرة واقعية ودقيقة للحياة في دولة الإمارات، خلال مئات السنين، إذ يلعب مهرجان الظفرة دوراً مهماً وبارزاً في ترسيخ القيم الإماراتية، وتعميق أثر التراث في نفوس النشء من أبناء الوطن»، لافتاً إلى أن «مزاينة الظفرة ليست مجرد مهرجان، فهو حدث يحمل بُعداً تاريخياً واقتصادياً ومعنوياً، وهو مهرجان متكامل من ناحية الفعاليات التي يقدمها».

مسابقات

من ناحيته، قال مدير إدارة التخطيط والمشاريع، عبيد خلفان المزروعي، إن «القيمة الإجمالية للجوائز في الدورة الجديدة تقدر بـ38 مليون درهم، تذهب إلى 1400 فائز في 16 مسابقة»، مشيراً إلى أن «مزاينة الظفرة»، التي يضمها المهرجان، تعدّ الأكبر على مستوى المزاينات في العالم، إذ تغطي العديد من المسابقات، مثل مزاينة الإبل (المحليات والمجاهيم)، ومسابقة الصيد بالصقور، ومزاينة الصقور، ومسابقة المحالب، ومزاينة السلوقي العربي التراثي، وبطولة السلوقي العربي التراثي، ومزاينة التمور وتغليفها، وسباق الخيول العربية الأصيلة، ومزاينة غنم النعيم، ومسابقة السيارات الكلاسيكية، ومسابقة اللبن الحامض، ومسابقة الحرف اليدوية. ولفت إلى أنه «استحدثت هذا العام مسابقتان: الأولى للرماية بالتزامن مع افتتاح نادي الظفرة للرماية، وتنقسم إلى مسابقة للكبار وأخرى للناشئين تحت 16 عاماً، والثانية مسابقة الشعر والشلة». وذكر عبيد المزروعي أنه «تم خلال هذا العام تنفيذ مشروع السوق الشعبي، الذي يضم 140 محلاً تخدم المشاركين في المهرجان، كما يجري إنشاء منصة لمتابعة مزاينة الإبل، تضم عدداً كبيراً من المقاعد، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام».

من جهته، أفاد مدير مزاينة الظفرة، محمد بن عاضد المهيري، بأنه استحدث هذا العام شوط باسم «شوط التحدي» يشارك فيه الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى. وكذلك استحداث نظام «مبيت الحلال» لفئة المجاهيم، إذ أنشأنا حظائر مؤمنة ومجهزة بكل ما تحتاج إليه الإبل، على أن يجري اختيار 30 مطية للمبيت في هذه الحظائر، ثم تعرض في الصباح على لجان التحكيم. وأوضح أن «هذه التجربة في حال نجاحها سستعمم على فئة المحليات في المستقبل».

تويتر