عبدالله بن زايد: الشباب العربي في حاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تمنحهم منصّة للتعبير عن أفكارهم وأحلامهم

«حكايا مسك».. 8 فعاليات لأول مرة خارج «المملكة»

صورة

قصص وحكايات ومشروعات في مجالات إبداعية مختلفة، جمعتها فعاليات «حكايا مسك»، التي نظمتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، بالشراكة مع مركز الشباب العربي، في حديقة «أم الإمارات» بأبوظبي، على مدى ثلاثة أيام، وتختتم فعالياتها اليوم، وهي المرة الأولى التي تنظيم فيها هذه الفعالية خارج المملكة العربية السعودية.

«كوميكس»

من المشروعات الشابة التي شاركت في فعاليات «حكايا مسك»، مشروع «إيرونكس»، وهو دار نشر سعودية مختصة بإنتاج ونشر القصص المصورة العربية «الكوميكس والمانغا»، كما تسعى الدار إلى بناء مجتمع مهتم بتقديم هذا النوع من القصص، من خلال لقاءات دورية تجمع فيها بين المؤلفين ورسامي القصص المصورة، بحسب ما أوضحت سارة العمر، المحررة في الدار.

وأشارت العمر إلى أن الدارالتي يبلغ عمرها خمسة أشهر، أصدرت أربعة كتب، وهناك 10 كتب جديدة قيد الطباعة.

فعاليات رئيسة

تضم «حكايا مسك» ثماني فعاليات رئيسة، تشمل: «محترف الكتابة»، «ساحة الرسم»، «معمل الأنيميشن»، «استديو الإنتاج»، «المؤلف الصغير»، «حكايا ديجيتال»، «حكايا إعلام»، «سوق حكايا»، «مصنع حكايا» و«حكايا المرابطين». وتهدف إلى رعاية فنون صناعة القصة والسرد كتابةً ورسماً وتحريكاً وإخراجاً، ما يجعلها أكبر تجمع للمبدعين الخليجيين والعرب والأجانب في هذه المجالات المتنوّعة لتبادل الخبرات، وتشارك العملية الإبداعية، من خلال ورش عمل مبتكرة تحتضن إبداعات الشباب.

وزارسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أول من أمس، «حكايا مسك»، التي تتضمن ثماني فعاليات رئيسة، تمثل تجمعاً للمبدعين الخليجيين والعرب والأجانب في هذه المجالات المتنوّعة، لتبادل الخبرات، وتشارك العملية الإبداعية، من خلال ورش عمل مبتكرة تحتضن إبداعات الشباب، مشاركة عدد كبير من الجهات والمؤسسات البارزة على الساحة الثقافية العربية، من بينها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي شاركت بجناح في «حكايا مسك»، وهي مشاركة تهدف إلى مد جسور التعاون المعرفي بين المؤسسات العاملة في هذا المجال، والتعرف إلى تجارب الآخرين، بحسب ما أوضح رئيس برنامج دبي الدولي للكتاب التابع للمؤسسة، سالم العويس.

وقال سموّه إن «(حكايا مسك) تعدّ إحدى الفعاليات السعودية الرائدة على المستوى العربي»، مؤكداً أن «تنظيم هذه الفعالية في دولة الإمارات وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ46، يأتي انعكاساً للعلاقات الراسخة التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية».

وأضاف سموّه: «إن الشباب العربي في حاجة إلى مثل هذه المبادرات، التي تصنع القدوة وتقوي العلاقات بين شباب المنطقة، وتمنحهم منصّة للتعبير عن أفكارهم ومشاركة أحلامهم وطموحاتهم مع الآخرين».

وحيّا سموّه الدور الحضاري الذي يضطلع به الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث يولي سموّه الشباب أهمية قصوى، لإيمانه بدورهم المهم في النهوض بالمجتمعات، ورسم مستقبل جميل للمنطقة والعالم.

وأشار سموّه إلى أن الشراكة بين مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، مع مركز الشباب العربي، تجسّد مدى حرص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على دعم الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.

ودعا سموّه الشباب إلى الاستفادة من هذه الفعالية المتميزة، التي تعمل على احتضان المواهب العربية الشابة المبدعة فنياً، ومنحها الفرصة الملائمة للتطور.

وأشار العويس إلى وجود شراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومؤسسة «مسك الخيرية»، موضحاً أنه «سيتم توقيع مذكرة للتعاون المعرفي المشترك بين المؤسستين في كثير من المجالات التعليمية والثقافية، وكذلك تنظيم أنشطة مشتركة بينهما». وذكر العويس أن «مشاركة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في (حكايا مسك)، تشمل أيضاً تنظيم ثلاث ورش عمل حول الكتابة الإبداعية».

وأشارت الدكتورة وفاء الشامسي، إلى أن «ورش العمل التي قدمتها ركزت على تقديم استراتيجيات مختلفة لكتابة القصة، قامت بوضعها من خلال تجاربها وتعاونها مع الأطفال، وهي موجهة للفئة العمرية من 9-12 سنة وللناشئة أيضاً».

كما شاركت الكاتبة بدرية الشامسي، في جناح المؤسسة بعرض كتابيها اللذين أصدرتهما من خلال المؤسسة، وهما: «ذوات أخرى» و«سقف الأحلام»، ودعم المؤسسة لها من خلال مشاركتها في محترف لكتابة الرواية مع الكاتبة نادية بركات، وآخر بإشراف الدكتورة وفاء المزغني.

فيلم

وكشف المخرج والكاتب الإماراتي فاضل المهيري، خلال مشاركته في «حكايا مسك»، عن مشروع فيلمه الجديد «القطط السائبة في أبوظبي»، وهو فيلم رسوم متحركة طويل، يتناول قصة مجموعة من القطط السائبة تتخذ من منطقة خزان المياه في أبوظبي مكاناً لها، نظراً لأن هذه المنطقة لم تتغيّر منذ ما يقرب من 50 عاماً، وفجأة يكتشف القط (عنبر) أن هناك مشروعاً حديثاً من المقرر أن يتم تنفيذه في المنطقة، فتبدأ القطط في التجمع لمناقشة مصيرها.

وأوضح المهيري أن «الفيلم الذي قام بكتابة قصته وسيقوم بإخراجه، تصل مدة عرضه إلى ساعة وثلث الساعة، سيتم تصويره بتقنية (D 2)، وسيقوم بتنفيذ نسخة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية»، لافتاً إلى أنه «سيبدأ تنفيذ إعلان مدته ثلاث دقائق لتسويق المشروع، بينما من المتوقع أن يستغرق تصوير الفيلم ما يقرب من عام، على أن تعرض النسخة العربية في دور السينما المحلية، على أن يتم توزيع النسخة الإنجليزية عالمياً».

وذكر أن الفيلم إنتاج إماراتي - أميركي، وتمثل الجانب الإماراتي مؤسسة «تنت بيكتشرز برودكشنز»، موضحاً أن «الفيلم سيعتمد في أداء أصوات الشخصيات على مواهب شابة، وقد تم بالفعل إجراء اختبارات لاختيار فريق العمل، ويقوم بدور القط (عنبر) الفنان عبدالله رافعة، الذي أشتهر من خلال مشاركته في حلقات (افتح يا سمسم)».

تويتر