بيت القبيسي وبن حمودة والدرمكي وسوق القطارة

«بيتي القديم».. جولات تستكشف الطرز العمرانية في العين

صورة

ينظم متحف العين الوطني التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي برنامج «بيتي القديم» يومي 25 نوفمبر الجاري و23 ديسمبر المقبل، ضمن برنامج العين الثقافي.

وتعيد الدائرة تقديم هذه الجولة الاستثنائية بعد الإقبال المتزايد عليها الموسم الماضي، حيث يتضمن البرنامج جولة حول مجموعة من البيوت القديمة المميزة في معمارها، وتتضمن الجولة شرحاً عن أنماط الطرز المعمارية التي اتبعها الأجداد، والمواد الطبيعية التي استخدموها، وأساليب العيش والتقاليد التي ارتبطت بالفترة التي بُنيت فيها هذه البيوت.

تنطلق الجولة من الساعة التاسعة صباحاً، وتشمل كلاً من واحة العين، وبيت القبيسي، وعدد من البيوت والمباني التاريخية في واحتي القطارة والجيمي، منها بيت بن حموده وبيت بن بدوة الدرمكي وبن عاتي الدرمكي وسوق القطارة ومركز القطارة للفنون.

وتتيح الجولة التعرف إلى المراحل التاريخية التي مرت على منطقة العين وطبيعة البيئات المتنوعة فيها، حيث يعد متحف العين الوطني أقدم متحف أقيم في الدولة وذلك عام 1969 في قلعة سلطان بن زايد الأول، ثم تم نقله إلى مبنى مجاور عام 1971، وأضيفت إليه بعض القاعات نتيجة توسع مجموعة المقتنيات التي تضم آثاراً قديمة ومقتنيات معاصرة.

بينما يعد محيط واحة العين المجال لفهم المباني التقليدية في العين، حيث تتركز هذه المباني في الحارات الواقعة على أطراف بساتين النخيل، وقد شيدت باستخدام الطين المستخرج من مزارع النخيل ومنتجاتها الثانوية، وتشمل هذه المباني حصوناً وأبراجاً دفاعية، ومنازل محصنة ومساجد.

ويمثل بيت القبيسي الواقع في حي المعترض مثالاً مهماً للعمارة المحلية من حقبة ما قبل النفط في الستينات من القرن الماضي. وتم الاعتماد بصورة أساسية في بنائه على الحجر الجيري المحلي والجص، ويتكون المنزل من صفين من الغرف وممرات خارجية على الجانبين الشمالي والجنوبي وفناء مسور.

أما المباني التاريخية في واحة الجيمي فتضم منزل ومسجد بن حمودة الظاهري على الحدود الشرقية للواحة، ويتميز ببهوه الواسع الذي يتوسطه بئر عميق يرجع تاريخه لأكثر من 200 عام. وإلى الجنوب يقع منزل خلفان وسيف بن عبدالله الظاهري، وهو منزل صغير من الطوب الطيني يرجع تاريخه إلى نحو 90 عاماً. ويعد منزل سلطان بن عبدالله الظاهري أحد المباني ذات الغرفة الواحدة والذي يقع مباشرة شرق منزل خلفان وسيف بن عبدالله الظاهري.

وفي واحة القطارة تقع مجموعة من المباني التاريخية، منها بيت بن بدوة الدرمكي الذي يحتوي على برج من الطوب الطيني ويتكون من غرف عدة تتفاوت فترات بنائها ودرجة اكتمالها، ويمكن تأريخ هذا البيت بالقرن السابع عشر على ضوء اللقى الأثرية المكتشفة. أما بيت بن عاتي الدرمكي الذي يعود إلى الفترة نفسها، فيتميز بكثرة الغرف وببرجه ذي الثلاثة طوابق، كما يحتوي على بئر ومدبسة، وتم استخدام جزء من البيت ليحوي مركز القطارة للفنون، ويحوي أيضاً متحفاً مصغراً (تحت الأرض) يعرض المكتشفات التي عثر عليها خلال عملية بناء المركز بعد الحفاظ على الجوانب الاصيلة للبناء التقليدي وترميمه، بينما يمثل سوق القطارة القديم نموذجاً تقليدياً للأسواق، وهو مبني بمواد الطين وجذوع النخيل، وقد تم ترميمه وافتتاحه عام 2012 بغرض عرض المنتجات التقليدية ولتشجيع الأسر المنتجة للمحافظة على التراث.

تويتر