ورشة عمل في «أسبوع دبي للساعات»

دار كريستيز تُعلّم الأطفال أصول المزادات

ستيفين فون بورين يشارك الأطفال تجربتهم الأولى في المزادات. من المصدر

بهدف تعليم صغار السن مفهوم المزادات الفنية، وكيف تتم عملية المزايدة، نظّمت «دار كريستيز» ورشة عمل خلال «أسبوع دبي للساعات» الذي يختتم اليوم، للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و15 عاماً. وقدمت الورشة، التي شهدت مشاركة نحو 40 طفلاً، الأسلوب الذي يمكن من خلاله تقديم مفهوم المزاد للأطفال، بدءاً من كيفية الاختيار، وصولاً إلى الالتزام بالميزانية الخاصة بكل طفل قبل المزاد. وهدفت الورشة إلى تعليم الأطفال مهارات الحساب وعلم الأرقام، وكذلك تعزيز الثقة بالنفس، ومنحهم الكثير من المرح الإيجابي.

تجربة مرحة

يرى المدير العالمي للتجارة في «كريستيز»، ستيفين بورين، أن «الذهاب إلى المزاد يجب أن يحمل المرح، وترجمة ما يمكن الحصول عليه بالمال، فالأطفال يعودون بعده إلى المنزل وهم في غاية السرور، فهو عمل اجتماعي بالدرجة الأولى، ويقدم تجربة متميزة، كما أن من الممكن أن يكون جاذباً للمقتنين الذين يعلمون أطفالهم كيف يشترون من خلال المزاد».

وقال الرئيس العالمي في قسم الساعات في كريستيز، جون ريردون، لـ«لإمارات اليوم»، إن «مشاركة كريستيز في أسبوع دبي للساعات، تمحورت حول تقديم ما هو متميز تماماً، كالورشة الخاصة بالأطفال، التي تحمل الكثير من الاختلاف، بينما تبقى الميزة الأهم أن الأسبوع غير تجاري، فهو يفتح الأفق على مزيد من الحوارات الخلّاقة وتبادل الأفكار». ونوه بأن «الدار تقدم مجموعة من المحاضرات وورش العمل، ولعل أبرزها الورشة الخاصة بالمزاد الموجه إلى الأطفال، لأن الدخول في المزاد عادة ما يسبب الكثير من الذعر لدى الناس وحتى الكبار، وهذا الذعر يتضاعف بلا شك مع الصغار، فليس من السهل التعاطي مع المزاد، ولهذا فإن وجود أطفال في المزاد يعني التدريب للجيل الجديد، وكذلك يعزز فكرة حضور المزاد لدى الناس، ويشجعهم على المشاركة».

وحول أصول المزادات التي تتعلق بالساعات، أكد ريردون أن من الضروري معرفة المصدر الخاص بالساعة، للتأكد من تاريخ الساعة أولاً، وثانياً بهدف التأكد من عدم وجود أجزاء تم تبديلها في سنوات استخدامها. بينما في المقابل لابد من معرفة الشخص الذي يبيع، فهو مهم وضروري للمقتنين، لأن شراء الساعات القديمة من مزادات متخصصة أفضل، بينما يفضل شراء الساعات العصرية من الجهة المصنعة لها.

وحول الاهتمام الذي يلقاه مزاد الأطفال، لفت إلى أنه باعتباره والداً لثلاثة أطفال، ومن أعمار مختلفة، يستطيع التأكيد على أن الأطفال يحبون المزاد، لاسيما أنه يحمل مجموعة من القواعد المتعلقة بالحسابات، وهذا يقوي مهاراتهم في مجال الأرقام.

المدير العالمي للتجارة في مقر جنيف، في دار كريستيز، ستيفين فون بورين، لفت إلى أن الهدف الأساسي من الورشة هو التعليم، فالمزاد هو لحظة سحرية، وهناك فرصة للأطفال كي يحظوا بها. ونوه بأنه يمكن أن نشهد بعد المزاد لمعان العيون، وكذلك الشغف بالتعرف إلى طريقة المزايدة، معتبراً أن العلاقة التي يقيمها المرء مع المحيط تعد مهمة جداً، لكنها قد لا تكون في الورشة مهمة، خصوصاً أن الأطفال لا يعرفون أهميتها، لكنها مهمة للكبار، خصوصاً من جانب سيكولوجي. وشدد على أن ردود الفعل تختلف في القاعة، بسبب اختلاف الأعمار، وهذا ما يولد جواً متميزاً من الحماس. وأضاف «قد ينظر الأطفال إلى المزاد على أنه لعبة يمارسونها بعض الوقت، وقد تثيرهم هذه التجربة، وهذا ما نعتبره الهدف الأساسي من الورشة، إذ من المهم التعاطي معها على أنها عمل ممتع، علماً بأنها تمنحهم القدرة على الحساب على نحو جيد».

تويتر