فنانون ومبدعون أكّدوا سعادتهم بالمشاركة في «المبادرة»

أجواء فرح استثنائية في ختـام «تحدي دبي للياقة»

صورة

لحظات لا تُنسى، عاشها فنانون إماراتيون في ختام فعاليات مبادرة تحدي دبي للياقة الذي حطّ رحاله أمس في دبي فيستيفال سيتي، مختتماً أواخر أسابيع الأنشطة المتواصلة، التي انضمت إليها كوكبة من نجوم الإمارات ومبدعيها، في مبادرة مجتمعية رائدة قبلوا فيها «التحدي»، مراهنين على مشاركة جمهورهم الفعالة في مختلف منافسات هذا الكرنفال الرياضي الذي تستضيفه دبي.

«الإمارات اليوم» تابعت مشاركات الفنانين، وتفاعل الجمهور الحاضر مع النجوم، ومبادرة تحدي دبي للياقة في يومها الأخير.

سعيد حارب: رسالة ترسخ ثقافة النشاط البدني

قال الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، الذي يعتبر جزءاً من هذا الكرنفال الرياضي، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والذي كان ضمن فريق المبدعين الإماراتيين، الذين حلوا ضيوفاً على فعاليات (التحدي): «هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة من أهم المبادرات التي تترجم مفاهيم الرياضة المجتمعية، وهي رسالة جلية تعنى بترسيخ ثقافة ممارسة النشاط البدني في المجتمع».

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»: «وجدنا في مجلس دبي الرياضي تجاوباً كبيراً من كل القطاعات والمؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة والجميع، وها نحن نفاجأ اليوم بألق الحضور الفني الذي أعتبره دليلاً على أن المبادرة لا تخص فئة معينة، وإنما توجه أنظارها إلى كل أفراد المجتمع دون استثناء، وهذا داعٍ إلى رفع الوعي بأهميتها، وبأهمية تكريس مبدأ التحديات بشكل عام في حياة الأفراد، بعد أن باتت التحديات جزءاً من قاموس دبي».

في المقابل، لفت حارب إلى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها المجتمعية، مضيفاً «عندما نرى جميع أفراد العائلة، صغاراً وكباراً يشاركون في التحدي، والاهتمام المتزايد من الناس بها، فهذا مؤشر إيجابي إلى أننا نجحنا في بناء قاعدة عنوانها الثقافة الرياضية».

حبيب الياسي

مبادرات جميلة، تسعى إلى إسعاد الناس وتحفيزهم.

حبيب غلوم

احتفالية رائعة، وفرصة مناسبة للتفاعل وخوض التحدي.

فرصة للجميع

من جهته، أعرب الفنان والمنتج الإماراتي، الدكتور حبيب غلوم، عن سعادته بهذه الخطوة الجميلة، التي عبر بها فنانو الإمارات عن دعمهم الكبير لهذه المبادرة الرياضية الرائدة، التي تستضيفها دبي للمرة الأولى. وقال: «كنت أتمنى مشاركة جميع الفنانين في هذه الفعالية، لكنني أظل سعيداً بكل من كان حريصاً على الوجود اليوم لمشاركتنا فرحة الاحتفال بهذا الكرنفال الرياضي الكبير، الذي أظنه فرصة لجميع الفنانين والمبدعين الإماراتيين، للتعبير عن مساهمتهم الفاعلة في مختلف التظاهرات والمناسبات المجتمعية في مختلف أنحاء الدولة».

ووصف «تحدي دبي للياقة» بالمبادرة الوطنية، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لحث الناس على دمج الرياضة في أسلوب حياتهم الصحي الذي ينتصر للحركة، وهذا في حد ذاته داعٍ لحضور المبدع الإماراتي الذي تعود الحضور وبث البهجة وتكريس معاني الإيجابية في المجتمع.

واعتبر الدكتور حبيب غلوم المناسبة احتفالية رائعة، وفرصة مناسبة للتفاعل مع المبادرة وخوض غمار التحدي الذي حاول الفنانون تجسيد بعض أوجهه في آخر أيام التحدي عبر مشاركتهم في رياضة «شد الحبل»، التي تحدى فيها بعضهم بعضاً في أجواء من الحماسة الجماهيرية الواضحة.

رهانات على الإنسان

أما الفنان الإماراتي حبيب الياسي فلم يغب عن «تحدي دبي للياقة»، وخير أن يعبر لـ«الإمارات اليوم» عن سعادته بالمشاركة في تحدي 30/‏30، قائلاً: «هذه المبادرة ليست غريبة طبعاً على سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي عودنا على مثل هذه المفاجآت السعيدة التي تعبر عن حسه المجتمعي العالي، ونظرته الثاقبة لآليات بناء الإنسان وتكوينه في المجتمع».

وأضاف «ما بين (تحدي القراءة) و(تحدي اللياقة) هناك رهانات حقيقية على القيم الإنسانية التي تبني المجتمعات العصرية، وتسهم في ارتقائها الفكري»، مشيراً إلى أن مبادرة تحدي اللياقة تبحث عن كسر الروتين اليومي للحياة العملية للأشخاص، وتحفيز الأجسام على الحركة التي تسهم بدورها في تنشيط المدارك العقلية «وهذا ما نتمناه، كما نرجو أن تتوالى هذه المبادرات الجميلة، التي تسعى إلى إسعاد الناس وتحفيزهم على تجديد الطاقة اليومية وبلوغ السعادة».

وحول دور المبدع في النهوض بواقع المجتمع، قال الياسي إن «الفنان بلاشك جزء من المجتمع، ما يجعله دوماً حاضراً في أحداثه، التي يجب أن يواكبها في الميدان، وليس فقط من منصات الأستوديوهات وبلاتوهات التصوير، وهذا محفز دوماً لمتابعي الفنانين ومحبيهم على المشاركة الفاعلة إلى جانبهم، وخوض غمار الحياة الاجتماعية، وتبادل التجارب التي تسهم في تطوير تجاربهم».

كرنفال للسعادة

من جانبها، قالت الفنانة آلاء شاكر، التي عرفها الجمهور في عدد من الأعمال الإماراتية والخليجية الناجحة، والتي لم تمنعها ارتباطاتها الفنية الحالية ولا انخراطها في عمل درامي يصور الآن في دبي، من إعلان التحدي، وخوض غمار المنافسة: «الشكر موصول لكل زملائي الحاضرين وكذلك الغائبين، وأخص بالتحية زميلي الفنان حبيب غلوم الذي تولى تنشيط هذه المبادرة، وجمعنا اليوم تحت سقف (التحدي)، رغم انشغال كلينا بتصوير عمل جديد بدبي».

وأضافت «تحدينا اليوم إحساسنا بالتعب والإرهاق، وحرصنا على القدوم والمشاركة الفاعلة، ولا أنكر أنني نادمة فعلاً على غيابي عنها طوال الأسابيع الماضية، بعد أن فوجئت بأجواء فرح استثنائية شبيهة بالمهرجانات الحقيقية، التي اجتمع فيها الناس تحت خيمة النشاطات الرياضية والحركة والمنافسات.. هذه هي دبي التي نفخر بها، وبنجاحاتها».

دعم متواصل

بدوره، أكد الفنان محمد الكندي، الملقب بـ«كانو الكندي»، اهتمامه بهذه المبادرة وتمنياته بمواصلتها في المستقبل، مضيفاً «سأكون دوماً من أوائل الداعمين للرياضة بشكل عام، وأظن أنها من أكثر المناسبات التي تبث الروح والحيوية في المجتمع، وتدعو إلى تبني أساليب الحياة السليمة والصحية، التي تحافظ على العقل والجسم».

وتابع «كل الفنانين والشعراء والكتاب سعداء اليوم بالنزول إلى الميدان والانخراط الجاد مع المشاركين، ودعم المبادرات الوطنية الخلاقة التي تسعد الناس».

من جهته، أبدى الفنان الإماراتي عبدالله بن حيدر، الذي كان بين جموع المبدعين الذين واكبوا أواخر أيام «تحدي دبي للياقة»، سعادته بهذه الاحتفالية الرياضية. وقال: «الإمارات دوماً سباقة لمثل هذه المبادرات المجتمعية الرائدة، التي تسهم في تطوير واقع الأشخاص، وبث روح الإيجابية في حياة الأفراد، مواطنين كانوا أو مقيمين على أرضها، وهذه المبادرة أراها متناغمة اليوم مع نسق الحياة العصرية المتسارع الذي يعيشه الناس في دبي، المدينة التي تتطور بشكل يومي، ونحن مطالبون دوماً باللحاق بركب إنجازاتها المتتالية التي لا تتحقق طبعاً إلا بمستويات لياقة جسدية وفكرية عالية».

وعن مشاركته في التحدي الذي استضافه فيستيفال سيتي، قال بن حيدر «جاهزون دوماً لدعم مبادراتنا الوطنية والإسهام في النهوض بمجتمعنا، وهذا واجب الفنان والمبدع وشرف نلناه اليوم بهذه الدعوة الجميلة والحضور الكريم، إلى جانب كوكبة من الأسماء الإماراتية البارزة في عالم الفن والإبداع».

تويتر