Emarat Alyoum

6 عالمات على منصة التتويج في دبي

التاريخ:: 15 نوفمبر 2017
المصدر: محمد عبدالمقصود - دبي
6 عالمات على منصة التتويج في دبي

حظيت ستة عالمات، قدمن بحوثاً واكتشافات في مجالات علمية مختلفة، بتكريم برنامج «زمالة لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم»، الذي يقام بالشراكة مع جامعة زايد خلال حفل تسليم الجوائز، مساء أول من أمس، في فندق جميرا بيتش بدبي.

وأثنت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، على جهود العالمات اللائي ينتمين إلى مؤسسات إماراتية وخليجية مختلفة، مؤكدة أن البرنامج، الذي تم تخصيصه للإسهامات المتميزة للمرأة في مجال العلوم، يرسخ تجنب التمييز بين الجنسين في مجال الأفكار العلمية النيرة، وأضافت: «أُعرب عن تقديري ودعمي وإيماني العميق بأهمية الجهود المبذولة من قبل (مؤسسة لوريال) ومنظمة (اليونسكو)، المتمثلة في تنظيم برنامج خاص من أجل المرأة في العلم، الأمر الذي من شأنه العمل على ضمان عدم وقوع الأفكار العلمية النيرة رهينة للتمييز بين الجنسين».

وتصدرت قائمة العالمات المكرمات، الإماراتية الدكتورة فاطمة طاهر، التي تم منحها الجائزة بناء على أبحاثها وتطويرها لبرنامج إلكتروني يساعد على الكشف المبكر عن سرطان الرئة، من خلال تجزئة وتحليل الخلايا في صور اللعاب الملونة.

وفي تصريحات لـ«الإمارات اليوم» قالت طاهر، التي تنتمي إلى الكادر التدريسي لجامعة زايد: «القيادة الإماراتية هي سر الإلهام الحقيقي لتحفيز الإبداع العلمي عموماً، ولدى المرأة خصوصاً، التي تصادف تمكيناً اجتماعياً حقيقياً في شتى المجالات، بدعم قوي من القيادة الرشيدة، ابتداء من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات، مروراً بالمسؤولين عن مختلف المؤسسات المعنية بالتعليم والبحث العلمي في الدولة».

وكشفت فاطمة طاهر أن مجمل أبحاثها تقوم بشكل أساسي على توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم برامج هندسية ناجعة قادرة على مساعدة الأطباء المختصين في تقديم حلول طبية تُنهي معاناة المرضى، مضيفة: «مع الاهتمام والدعم الرسمي لثورة الذكاء الاصطناعي، التي تتبناها الدولة، فإن أفق هذه النوعية من الأبحاث يبقى رحباً وممتداً».

وإضافة إلى الدعم الرسمي الذي تتلقاه المرأة الإماراتية، أشارت فاطمة إلى الدور الرئيس والمحوري للدعم المجتمعي، الذي اعتبرته مفصلياً في نجاح مردود المرأة عموماً في شتى مجالات الإبداع، خصوصاً في مجال البحث العلمي، مضيفة: «للظروف العديدة المحيطة بالمرأة فإن مسيرة نجاحها لا يمكن أن تكتمل في غياب هذا الدعم الذي يبدأ من أسرتها الأولى ويمتد إلى أسرتها الجديدة»، مضيفة: «زوجي ووالدتي كانا بمثابة كلمة سر مهمة ورئيسة في مواصلة مشواري».

وأشارت فاطمة إلى أن بداية التحاقها بتخصص هندسة الكومبيوتر، كانت مع أول دفعة لهذا التخصص في جامعة الشارقة، حيث تكفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بنفقة رسالة الماجستير للمتفوقين الذين تم تعيينهم حينئذ معيدين، ليواصلوا دربهم مع البحث العلمي الذي استأنفته في جامعة الإمارات ثم جامعة زايد. وأشارت المكرّمة في الفئة نفسها، الدكتورة صبا الحيالي، من جامعة «محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية»، إلى أن بحثها العلمي مرتبط بتقديم حلول ناجعة لضعف الاستجابة لدى مرضى الربو الذين يعانون السمنة، والدور المحدد للخلايا المناعية المساعدة، مشيرة إلى قناعتها بأن «المجتمع الإماراتي تجاوز مساحة تمكين المرأة إلى إطلاق العنان لإبداع وتميز المرأة في شتى المجالات».

واعتبرت طالبة الدكتوراه، فداء محمد، أن الدعم الاجتماعي للمرأة، والبيئة العلمية المحفزة على الإبداع والتعلم، التي تنعم بها المؤسسات التعليمية بالإمارات وفق استراتيجية وطنية واضحة، أهم محفزات التفوق العلمي.

وحول الفكرة العلمية لبحثها الفائز بالجائزة قالت: «تتمحور الفكرة حول إنشاء آليات خلوية للطفرات الخاصة بالدهون الإسفنجية، وتقييم عدد من المركّبات الصيدلانية ونظام التوازن البروتيني لاستخدامها كعلاجات جديدة».

في هذا الإطار، قال رئيس لجنة التحكيم أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية، الدكتور معين حمزة: «حظيت المسابقة في دورتها الرابعة هذا العام بتصاعد شدة المنافسة، وزيادة عدد طلبات المشاركة، وارتفاع مستويات نوعية الأبحاث العلمية، وقدمت الفائزات إسهامات رائعة، إلى جانب باقة من الأفكار والأبحاث المبتكرة يمكن الاستفادة منها في تحسين نوعية حياة البشر في مختلف أنحاء العالم». وضمت قائمة الفائزات في الدورة الرابعة للمسابقة كلاً من الدكتورة فاطمة الراشد عن بحثها العلمي حول تأثيرات تراكم الدهون في الكريات البيضاء، والدكتورة أمل قطان عن بحثها العلمي حول تطوير التحاليل السريرية للخزعات السائلة، مرام عبادي التي قدمت بحثاً عن التصوير فائق الدقة لحركة البوليمرات على مستوى الجزيء الواحد.