شعار الدورة الـ 36 يؤكد على دور الكتاب وعوالمه المتنوعة

«عالم في كتابي».. القراءة باب للانفتاح والتفاعل مع الثقافات

صورة

كشفت هيئة الشارقة للكتاب، أن الدورة الـ36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي ستقام خلال الفترة من 1-11 نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، ستحمل هذا العام شعار «عالمٌ في كتابي» في إشارة إلى العوالم والتجارب الكثيرة التي يكتسبها القراء عند مطالعة الكتب.

آلاف العناوين

يقدم معرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً آلاف العناوين التي تشمل الروايات والقصص والأعمال الأدبية الأخرى، والتي يركز من خلالها المعرض على قوة وأهمية الأدب كوسيلة فريدة تفتح للقراء نوافذ على عوالم وفضاءات فسيحة ومغامرات جديدة، حيث يستضيف المعرض في دورته الجديدة 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت في العام الجاري، تعرض على مساحة تصل إلى 14 ألفاً و625 متراً مربعاً، وينظم برنامجاً حافلاً بالفعاليات يجمع 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية.

ويجسد شعار المعرض لهذا العام الرؤية التي تنطلق منها الشارقة في تأكيد قيمة الكتاب وقدرته على أن يكون باباً للانفتاح على العالم بكل ثقافاته وعوالمه، فيحمل الشعار صورة لكتاب تنفتح صفحاته على مختلف العلوم والآداب الإنسانية، فيظهر مشرعاً على صور من التاريخ، والأدب، والتكنولوجيا، وعلوم الفضاء، والطب، وغيرها من المعارف.

ويستكمل شعار المعرض في دورته الجديدة ما طرحته دورات المعرض من شعارات، فمنذ انطلاقه في عام 1981 حمل المعرض شعارات تؤكد قيمة المعرفة، وتعزز مفهوم القراءة لدى الأجيال الجديدة وأبناء المجتمع، فانطلق في أعوام ماضية تحت شعار «القراءة للجميع»، و«اقرأ أنت في الشارقة»، و«في حب الكلمة المقروءة»، ليصل اليوم وبعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل المتواصل والتنامي المتسارع إلى تكريس الكتاب بوابة للاطلاع على العالم ومعارفه وتاريخه ومستقبله. وأكدت رئيس قسم التسويق في هيئة الشارقة للكتاب، خولة المجيني، أن شعار الدورة الجديدة يمنح زوار المعرض فضاءً أرحب لإدراك حقيقة أن خيال الكاتب لا حدود له، سواء كانت أعماله واقعية أم خيالية، مشيرة إلى أن كل كتاب يقدم نظرة جديدة إلى العالم والواقع، ويتجاوز ذلك بالوصول إلى عوالم أخرى متخيّلة وغامضة. وقالت: «نسعى دوماً إلى تعزيز إمكانية وسهولة الوصول إلى الكتب وجعلها أكثر جاذبية لأكبر عدد ممكن من جمهور القراء، إلى جانب ضمان تمتع زوارنا ممن لديهم شغف بالقراءة بما نقدمه من كتب، فالمعرض هذا العام يفتح أمامهم واحدة من الصور الكبيرة للكتاب والمتمثلة في أنه عالم واسع يمكنه أن ينقلنا من الواقع الذي نعيشه إلى عالم آخر، نتعلم فيه، ونختبر مشاعرنا، ونتعرف الى أشخاص، وأماكن، ونعود بالزمن، ونزور المستقبل بين صفحاته».

وأوضحت المجيني أن الشعار يؤكد على فكرة جوهرية في المعرفة، تتلخص في أن الكتاب هو النافذة التي يمكن للقراء الإطلال على العالم من خلالها، ويوجه دعوة للجمهور بعدم استبدال خيالهم بخيال أشخاص آخرين، وأن يعيشوا تفاصيل الكتاب من وجهة نظرهم، مشيرة إلى أن وسائل المعرفة اليوم المتمثلة في الفيديو، والتسجيل الصوتي، والصورة، كثيراً ما تحد من خيال القارئ ولا تمنحه الفرصة لتخيّل الصور والعوالم التي يقرأها في الكتاب.

تويتر