تحديات جديدة يبتكرها روّاد المبادرة.. منها «تحدي أنفسهم»

«دبي للياقة».. فضاءات مفتوحة للتفاعل الإيجابي بين الناس في «الصفا»

صورة

تتنوع الفعاليات والتظاهرات الاجتماعية في حديقة الصفا التي تحولت مع مبادرة «تحدي دبي للياقة» إلى فضاءات تفاعلية مفتوحة لممارسة مختلف أنواع الرياضات، واكتشاف التجارب الرائدة في مجال الحفاظ على الصحة والرشاقة.

وعلى امتداد المساحات الخضراء لحديقة الصفا التي احتضنت المبادرة الرياضية المبتكرة، تنوعت الفعاليات والمشاركات التي تابعتها «الإمارات اليوم»، كما رصدت تفاعل مختلف فئات الجمهور مع التظاهرات الرياضية والتحديات الجديدة التي طرحتها هذه التجربة، والطقس المجتمعي التفاعلي الذي كرسته هذه الفعالية الرائدة للمرة الأولى في دبي.

عشق الرياضة

تاليا، وليزا، وملاك، وميلانا، أربع صديقات جمعتهن الدراسة والصداقة وعشقهن للرياضة الذي جعلهن يحرصن على المشاركة في فعاليات اليوم الأول والثاني من «تحدي دبي للياقة»، «الإمارات اليوم» صادفتهن وهنَّ يتحضَّرن لممارسة الرياضة في «سورج بودي إندور سايكلن»، أحد الفضاءات المخصصة للدراجات الهوائية، وعبرن عن حماسهن بالمشاركة، وقلن: «لقد سمعنا عن تحدي دبي للياقة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وبحكم حبنا للرياضة اليومية وللمناسبات المجتمعية التي تجذب الشباب في دبي ارتأينا أن نتواعد هنا للاستمتاع بمختلف التظاهرات والفعاليات التي ينظمها هذا الكرنفال الرياضي، وقد تجولنا في مختلف الفضاءات الرياضية، ومارسنا الكثير من التحديات التي وجدناها متوفرة هنا». بينما لفتت ليزا إلى أهمية المبادرة في تقريب الناس. وقالت: «لقد تحولت المناسبة من فعالية رياضية إلى مجتمعية تتلاءم مع متطلبات سكان دبي الباحثين عن فرص للتلاق،ي وتبادل التجارب والتعرف إلى ثقافات بعضهم، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي قرّبت المعلومة، وشجعت الناس على التفاعل وزيادة الاهتمام بلياقتهم، والتلاقي ليس فقط لممارسة الرياضة، بل للاستمتاع بالتحديات الرياضية في فضاءات مفتوحة على الرياضة، وعلى التفاعل الإيجابي بين الناس».

للموضة نصيب

للباحثين عن ألق الموضة والأزياء ومظاهر الحياة العصرية في دبي نصيب في تحدي دبي للياقة؛ بفضل ما طرحته فضاءاته الممتدة على طول حديقة الصفا من فرص لممارسة الرياضة، والتمتع بمختلف العروض والتخفيضات التي طرحتها بعض علامات الأزياء المعروفة لجذب الناس، وهي تجربة قال عنها محمد علي، القائم على الجناح الرياضي لإحدى العلامات: «جميل أن نجمع هنا بين عالم الأزياء الحديثة وألق الحياة الصحية التي ترمي إليها هذه المبادرة عبر جملة من المسابقات والتحديات الرياضية البسيطة التي يتشارك فيها الجميع للتباري والفوز». وأضاف: «بمجرد تسجيل المشارك لبياناته ورقم هاتفه للمشاركة في فعاليات المسابقة، يتم إهداؤه قسيمة تخفيض على المشتريات يمكن له استخدامها في عملية التسوق القادمة من محلانا، وهي مبادرة وجدت صدى كبيراً بين مختلف الزائرين والمشاركين في تحدي دبي للياقة، بفضل ما سجلته من نجاح كبير في اجتذاب عدد متزايد من الشبان والشابات المهتمين بفضاءات الموضة، وعروضها المغرية».

تجارب ملهمة

شانتال مندلس، مشاركة متحمسة التقتها «الإمارات اليوم» صدفة في فعاليات «دبي للياقة»، وهي تصطف مع صديقتها لإجراء الفحوصات الطبية التي طرحتها هيئة دبي للصحة، في جناحها الذي أقامته في هذا الإطار، وخصصته لتقديم الفحوصات الطبية المجانية، ومختلف النصائح والإرشادات الصحية التي تساعد الناس على الاعتناء بصحتهم، تجربة تحمست لها شانتال التي تعاني من السمنة منذ سنوات، وقررت من خلالها الاعتناء بصحتها، وتغيير نمط حياتها قائلة: «من المفيد أن نتعلم ثقافة الاعتناء بالصحة، والمحافظة على اللياقة الدائمة، وتلافي المشاكل الصحية، وقد وجدت في هذا التحدي الجديد الذي تخوضه دبي اليوم حافزاً حقيقياً على اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة التي تتعلق بحياتي وصحتي»، وتابعت شانتال «لقد استمتعت جدا أنا وصديقتي بمختلف الفعاليات التي شاركت فيها، وبالطقس الجميل والتظاهرات الرياضية الكثيرة التي يعرضها التحدي، الذي يرتاده جمهور واسع من المهتمين باللياقة، ما جعلني مهيأة اليوم أكثر لاتخاذ قرار مصيري يتعلق بوزني الذي ظل إلى اليوم أكبر عبء أتحمله، وأتمنى أن أنجح في تحديه».

واختتمت حديثها: «هذه المناسبة فرصة مدهشة للتلاقي والتعارف والتحدي وهذا ما يجعلني أستوحي اليوم فكرة تحقيق هدف جديد وتحدي نفسي في مجال الصحة واللياقة بشكل خاص».

أجواء خاصة

الإماراتية عائشة محمد، ربة أسرة، ألهمتها تجربة الفضاءات المفتوحة على التحديات والفعاليات الممتعة التي كرستها هذه التظاهرة الرياضية، وقالت: «علمت بهذه التظاهرة من زملاء العمل ففكرت أن أزورها مع أختي وأبنائي، ووجدتها ناجحة جداً، فقد أحب أبنائي الأجواء الممتعة والفضاءات الخضراء المفتوحة التي يمكن لهم أن يلعبوا ويمرحوا فيها بحرية، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية التي تسجنهم في فضاءات افتراضية، كما تنمي قدراتهم الاجتماعية على التفاعل والاتصال والتعاطي مع أقرانهم، وممارسة مختلف الرياضات كالركض والتسلق». وأضافت: «أحببت كذلك الأجواء الاجتماعية التفاعلية المسلية والألعاب والفعاليات والمسابقات المفتوحة للجميع هنا، فمن المهم أن نكرس هذا التوجه الذي يفتح لنا أبواباً جديدة للتلاقي والتعارف والاستمتاع وممارسة مختلف الأنشطة الاجتماعية مع أطفالنا».

طقس استثنائي

محمد قطب، مصري قدم منذ شهرين إلى دبي للعمل والإقامة، وجد نفسه منساقاً نحو «التحدي» الذي كرسته الفعالية الرياضية، وعبر لـ«الإمارات اليوم» عن سعادته بالمشاركة مع أسرته وأبنائه في فعاليات الأطفال التي احتضنتها إحدى الأروقة الخاصة بهيئة كهرباء ومياه دبي. وأضاف: «رأينا الصور والفيديوهات الخاصة بالتظاهرة؛ فلاحظنا الطقس الاجتماعي الخاص الذي كرسته هذه الفعالية الرياضية، ومدى سعادة المشتركين بها، فقررت أنا وزوجتي اصطحاب الأطفال للاستمتاع واللهو في الحديقة».

ولفت قطب إلى «أهمية المناسبة في تقريب العائلات ونشر السعادة بين أفراد الأسرة الذين يمكن لهم الاستمتاع بالطبيعة والراحة والاسترخاء، وحتى الاستمتاع بمختلف المأكولات والمشروبات التي توفرها الأكشاك والمطاعم والمقاهي المتنقلة في مختلف أرجاء حديقة الصفا».

تويتر