لبنى القاسمي: المبدعة تقدم نظرة إثراء للمجتمع

«جامعة زايد» تحتفي بالمرأة الإماراتية عبر الفن

صورة

قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، لـ«الإمارات اليوم»: «يصادف يوم المرأة الإماراتية في نهاية أغسطس، والجامعة تفتح أبوابها في سبتمبر، لذا قررنا مع بداية العام الدراسي إقامة المعرض، من أجل تحفيز الطالبات، لاسيما أن المعرض يشكل تقديراً للمرأة». وأضافت «اخترنا الاحتفاء بالمرأة من خلال الفن، لأن جامعة زايد تحب الفن، وهناك الكثير من التميز بخصوص الفن، وقد شرّفنا حضور لوحات الشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم، لتشجيع البنات على الإبداع».

مشاركات

حمل المعرض، الذي يختتم غداً في الباحة الرئيسة في الجامعة، مجموعة من لوحات الطالبات، منهن شيخة الكتبي، وحصة العجماني، وهند خالد، وعايشة بن قاضية، وميرا الهاملي. وقد تنوعت الأعمال المقدمة بين التصوير الضوئي والرسم، فيما ركزت المشاهد التي تم عرضها في اللوحات على مدارس تشكيلية مختلفة، إلى جانب المجسمات التي صُنعت من البورسلين.

واعتبرت أن نظرة المجتمع إلى وجود المرأة في مجال الفن قد تغيرت، ولاسيما في مجالات الدراسة أيضاً، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه الجامعة، والأثر الذي تركته في المجتمع، موضحة أن الخريجات في الجامعة يحظين بنسبة عالية من التوظيف. ولفتت إلى أن النظرة السلبية لدخول المرأة الفن، بدأت بالتلاشي منذ 15 عاماً، وباتت المرأة من خلال الفن، تختصر التعبير عن الحياة والمجتمع، كما أن الفن يقدم حالة إثراء للمجتمع. ونوهت بأنه من خلال مشاهداتها للمعارض، وجدت أن ما يقدم في الفن يجمع بين التكنولوجيا والوسائط المتعددة، فالأعمال تعد ترجمة لأفكار الطالبات وفلسفتهن في الفن، مشيرة إلى أن الجامعة تحرص على تقديم الهدايا لضيوف الجامعة من أعمال الطالبات.

جاء ذلك عقب افتتاح معرض «المرأة الإماراتية المتميزة في عالم الفنون»، احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية في جامعة زايد، ونوهت القاسمي بأنه إلى جانب الفن تقام في الجامعة معارض لمشروعات طلاب التصميم الداخلي، وهو مجال يدخل الفن، مشيرة إلى أن الكثير من المشروعات التي تقدم تحمل تعابير فنية مختلفة، موضحة أن الجامعة تدرس تخصصات متعددة، تلبي احتياجات السوق الوظيفية من التنوع، منها التي تقدم الدعم للمرأة الإماراتية، حيث باتت الطالبات يتخصصن في مجالات مختلفة لم تكن مألوفة، منها الهندسة في مجال تصنيع أجزاء من الطائرات، وكذلك في المجالات الرياضية.

ومن خلال الفن الأنثوي قررت الجامعة الاحتفال بالمرأة في المعرض، الذي تضمن 16 عملاً للشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم، وأعمال مجموعة من الطالبات. وقد عكست الشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم، البيئة الإماراتية من خلال لوحاتها، سواء بتجسيد عناصر الطبيعة والبيئة المحيطة، أو حتى من خلال العادات الاجتماعية والتراثية، المتمثلة في الزي الإماراتي، وفي المجالس الإماراتية والتمر، وغيرها من العناصر التي رسمتها بالأكريليك. وقدمت الشيخة المشاهد المستوحاة من الطبيعة، مركزة على البحر والشاطئ والرمال، لتمنح لوحاتها أبعاداً في التصوير اللوني، فيبدو المشهد مقسماً في اللوحة إلى أبعاد.

وفي المقابل، اختارت الفنانة نرجس نور الدين، شعر فتاة العرب عوشة السويدي، وقدمته بلوحاتها الخطية، التي حرصت على أن توازن فيها ما بين قوة اللون وقوة الحروف، لتوجد جمالاً فنياً خالصاً في حركات الحروف والتواءاتها وتداخلها. وقالت عن مشاركتها في المعرض، «شاركت بخمس لوحات، وأردت تسليط الضوء على رائدة الشعر الشعبي عوشة السويدي، واخترت أبياتاً من شعرها، كونها تمثل تاريخ الشعر في الإمارات». ورأت نور الدين أن تسليط الضوء على المرأة الإماراتية، هو تسليط الضوء على الفن بداخلها، وهذا يبرز كينونتها من الداخل، لافتة إلى أن المرأة حققت مركزاً مهماً، منوهة بأن دخول المرأة مجال الفن يلزمه الدعم من المحيطين، ولاسيما أنه يتطلب العطاء دون التفكير بما سيعود على الفنان من الفن.

وأكدت المسؤولة عن المعرض وقسم الفنون، جانيت بيلوتو، أن العمل على المعرض تم مع الطالبات، من أجل تنظيم ما يليق بالاحتفاء بالمرأة، وتم تقديم أعمال من قبل الشيخة حصة بنت خليفة آل مكتوم، إلى جانب أعمال الطالبات، ففاق مجموع اللوحات الـ30 عملاً، مشيرة إلى أن المعرض للنساء فقط، لأن الجامعة بدأت بالتوسع في العام الماضي، وشملت طلاباً إلى جانب الطالبات في مقر أبوظبي. ولفتت إلى أن إحدى الطالبات قد تم اختيارها لمشروع فني في دبي باركس، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيرة إلى أن اختيار الأداة البصرية لتقديم المرأة يوجد حواراً مع المرأة من كل المجالات، فالجميع يقدر الثقافة والأفكار المتنوعة في المجتمع.

تويتر