Emarat Alyoum

جولات في طبيعة الإمارات المتفرّدة خلال «الصيد والفروسية»

التاريخ:: 12 سبتمبر 2017
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
جولات في طبيعة الإمارات المتفرّدة خلال «الصيد والفروسية»

تشارك هيئة البيئة - أبوظبي، بجناح مميز في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2017)، إذ يصحب الجناح زواره في جولات افتراضية، عبر البيئات المحلية المهمة التي تمثل التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي المتفرّد في أبوظبي.

سينما بيئية

ويقدم جناح الهيئة بالمعرض تجربة خاصة لزوراه من خلال السينما البيئية التي ستعرض فيديو قصيراً للتعريف بالبيئة المحلية والتحديات التي تواجه الهيئة وحكومة أبوظبي في حمايتها والمحافظة عليها وأهمية مشاركة المجتمع المحلي في دعم هذه الجهود لضمان توفير حياة متوازنة تعتمد على مبادئ الاستدامة.

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، رزان خليفة المبارك، إن المعرض الذي يحتفي هذا العام بدورته الـ 15 نجح في توفير منصة مثالية محلياً وإقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، مشيرة إلى أن الحدث يعد فرصة مميزة لنشر الوعي بالإسهامات الإيجابية التي حققتها الإمارات في ما يتعلق بالممارسات المستدامة للصيد بالصقور والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وتنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ 15 من المعرض الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، ويستمر حتى 16 الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.

وأضافت المبارك «على الرغم من تزايد الوعي بأهمية التنوع البيولوجي بوصفه ثروة عالمية لا تقدر بثمن للأجيال الحاضرة والمقبلة، إلا أن أعداد الأنواع لا تزال في تناقص نتيجة للإفراط في الصيد الذي يؤدي إلى أضرار جسيمة على العمليات البيئية الحيوية التي تدعم التنوع البيولوجي والتي إذا تركت دون رقابة قد تتسبب بإحداث تغييرات لا يمكن إصلاحها على النظم البيئية، وبالتالي التسبب بضغوط مباشرة وغير مباشرة على المجتمعات البشرية».

وقالت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، إن جناح الهيئة في المعرض سيركز هذا العام على العلاقة التي تربط الإنسان ببيئته.

وتسعى هيئة البيئة من خلال جناحها بالمعرض هذا العام إلى التواصل مع المجتمع المحلي من خلال أنشطة تفاعلية تشمل جولات افتراضية ولوحات تعريفية وفنية لتسليط الضوء على ثلاث من البيئات المحلية المهمة التي تمثل التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي المتفرّد لإمارة أبوظبي، والتي تشمل البيئة البحرية ممثلة في الشعاب المرجانية، والبيئة الجبلية ممثلة بجبل حفيت، فضلاً عن البيئة الصحراوية وتمثلها شجرة الغاف التي سترافقها مجموعة متنوعة من الأنواع المحلية المنتشرة في هذه البيئات. وسيحظى الزوار بفرصة للقيام بجولات افتراضية في هذه البيئات، ففي قسم البيئة البحرية سيتجول الزائر داخل مجسم كبير للشعاب المرجانية للتعرف إلى هذا الموئل البحري المهم الذي يلعب دوراً حيويا في دعم التنوع البيولوجي في البيئة البحرية، ويعد بمثابة الغابات المطيرة للبحار بسبب التنوع الكبير لأشكال الحياة التي تحتويه، فهو يوفر موائل لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية.

وفي قسم البيئة الصحراوية سيتعرف الزائر على شجرة الغاف التي تعد جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات الطبيعي، وشاهدة على تاريخه وحضارته، إذ تعدهذه الشجرة من الأشجار الرئيسة في البيئية الصحراوية وتتميز بقدرتها على البقاء في الظروف البيئية الصعبة بفضل جذورها الطويلة التي لها القدرة على امتصاص المياه الموجودة في التربة والتي قد تصل إلى 30 متراً.

كما سيتمكن الزوار من القيام بجولة افتراضية في البيئة الجبلية التي يمثلها جبل حفيت الذي يتمتع بقيمة بيئية وأثرية وحضارية كبيرة، ويشتهر بكونه أحد أهم مناطق التنوع البيولوجي على مستوى إمارة أبوظبي.

وسيتعرف الزائر خلال الجولة على تنوع هذا الجبل الذي يعد موطناً لبعض أنواع الحيوانات البرية المهددة بالانقراض على مستوى العالم وعدد من النباتات النادرة في الدولة.