«أستانا 2017» فرصة لعرض الإنجازات وبناء آفاق اقتصادية جديدة

«إكسبو 2020» تجربة مميزة تستعد لها الإمارات بمشاركاتها الفريدة

صورة

أفاد وزير الطاقة، المهندس سهيل محمد فرج المزروعي، بأن مشاركة الدولة في معرض «إكسبو أستانا 2017»، تمهد الطريق نحو تجربة مميزة ستخوضها الدولة خلال أعوام قليلة في تنظيم الحدث الأهم في المنطقة «إكسبو 2020» في دبي، موضحاً «نحن حريصون على المشاركات المميزة في إكسبو باستمرار، لتسليط الضوء على ما سنقدمه في 2020».

دبوس ذهبي

عكف مرتادو «إكسبو أستانا 2017» على تبادل الدبوس الذهبي لكل جناح يزورونه، وحرصوا على الحصول على الدبوس الذهبي الذي يحمل شعار دولة الإمارات، والعلم، حيث إنهم كانوا يتبادلونه مع زوار الجناح والمتطوعين فيه، ولاحظ المتطوعون وجود رجل ياباني كبير في السن، يحاول بشتى الطرق الحصول على هذا الدبوس، معللاً ذلك بأنه يقتنص الفرص لزيارة معارض إكسبو حول العالم ليحصل على هذه الدبابيس، خصوصاً التي تعود إلى دولة الإمارات منذ أول مشاركة للدولة في المعارض في 1992.

الزي الوطني

فضّل كثير من العاملين في إدارة «إكسبو أستانا 2017»، من الكازاخستانيين، ارتداء الزي الإماراتي عند ممارستهم لأعمالهم، كما حرصوا على استخدام مفردات إماراتية للترحيب بالزوّار، والتقاط الصور التذكارية معهم.

أعداد كبيرة من الزوّار اصطفّوا لساعات طويلة في محاولة للدخول إلى الجناح الإماراتي الذي شهد إقبالاً كبيراً

وأضاف أن الدولة وضعت استراتيجية تقوم على الطاقة النظيفة، أي استراتيجية الطاقة لعام 2050، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، والتي تتبنى توليد 50% من الطاقة من مصادر خضراء، كما تستطيع أن توفر 700 مليار درهم.

وأكد أن «استراتيجية الدولة جريئة في ما يتعلق بتبنيها الطاقة النظيفة، خصوصاً أنها دولة مصدرة للنفط، ما ينم عن بعد نظر واستشراف للمستقبل»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «من لم يفكر في الطاقة لم يفكر في المستقبل»، مضيفاً أن الطاقة ركيزة أساسية في بناء أي مجتمع متكمل، وأمام دولة الإمارات استثمارات عديدة يمكن أن تصل إلى حدود الـ600 مليار درهم في مجالات الطاقة، وهي جزء من الاستراتيجية.

سقف عالٍ

من جانبه، أفاد سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان، محمد أحمد الجابر، بأن دولة الإمارات وضعت خطة وطنية للتصدي للتغيرات المناخية، وأهدافاً طموحة تتمثل في تقليص الانبعاثات الضارة بنسبة تصل إلى 25% بحلول 2020، وهي أهداف تخدم استراتيجيتها التي تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأوضح أن المشاركة في إكسبو هدفها عرض هذه الأهداف والمنجزات التي حققتها الدولة، موضحاً «مع الإنجازات التي حققتها الإمارات في هذا المجال، ارتفع سقف طموحاتها، فالإمارات يمكنها بكل ثقة زيادة حصة الطاقة المتجددة لتصل إلى 50% بحلول 2050، من خلال استراتيجية الطاقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد».

وأضاف أن الدولة تبذل جهداً حثيثاً في مجالات البحث، وتطوير تكنولوجيا جديدة ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة على مستوى عالمي، من خلال تشييد مبانٍ ذات كفاءة في استخدام الطاقة، والاعتماد على مركبات هجينة، إذ يجسد مشروع مدينة «مصدر» مثالاً على نهج الدولة لتحقيق أهدافها، مضيفاً أن الجناح يعرض أهم أهداف المشروع والمنجزات التي فيه.

آفاق اقتصادية

ويستطيع الزائرون خلال فترة تجولهم في جناح دولة الإمارات التي تستمر حتى 20 دقيقة، أن يتعرفوا إلى أهم المنجزات التي حققتها المدينة، بما فيها إنشاء مصفوفة لندن، التي تم افتتاحها في صيف عام 2013، أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم.

واصطفت أعداد كبيرة من الزوّار ساعات عديدة في محاولة للدخول إلى الجناح الإماراتي الذي شهد إقبالاً كبيراً، خصوصاً من كازاخستان، الدولة المضيفة، وأوضح بعضهم أنهم يريدون التعرف أكثر إلى الدولة، وعاداتها وتقاليدها، إذ إن الإمارات وكازاخستان تشتركان في كون مواطني الدولة من البدو المرتحلين، ويعشقون القنص بالصقور والسلوقي.

من جانبه، أفاد أرنات، من كازاخستان، أنه حرص على القدوم إلى إكسبو منذ الصباح الباكر، ليتسنى له زيارة جناح الدولة أكثر من مرة، خصوصاً أن الجناح يستقطب يومياً أعداداً هائلة، ولابد من الانتظار فترات طويلة للدخول والاطلاع على أهم المشروعات التي تعرضها الإمارات.

وقال والي خان، من كازاخستان، إن جناح دولة الإمارات من أفضل الأجنحة التي زارها خلال أيام المعرض، خصوصاً أن الجناح يتحدث عن المستقبل الذي تنتظره دولة الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، إذ إنها تحتضن «إكسبو 2020» بعد سنوات قليلة.

وأوضح أن من المهم جداً تقارب الدول الطموحة، إذ إن كازاخستان، مع إنها فتية، لكنها تخطو الخطوات ذاتها التي سجلتها الإمارات خلال السنوات الـ40 الماضية، مضيفاً «نريد لدولتنا أن توطد علاقاتها الاقتصادية مع دولة الإمارات، إذ إنها من أفضل دول منطقة الشرق الأوسط، وستفتح آفاقاً رحبة للتقدم».

وذكر ييل مان، من كازاخستان، الذي يزور الجناح للمرة الثانية، أنه أراد أن يطلع على التقدم الملحوظ الذي حققته الإمارات، خصوصاً أنها من الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، موضحاً أن زياراتهم للتعرف إلى العادات والتقاليد تسهم في التقارب الحضاري، ومستقبل الاقتصاد بين الدولتين.

تويتر