«الوثبة للأراضي الرطبة» ملاذ لطيور «الفلامنغو الكبير»

أعلنت هيئة البيئة عن نجاح طائر الفنتير «الفلامنغو الكبير» بتحقيق رقم قياسي جديد بعد تكاثره بنجاح في محمية الوثبة للأراضي الرطبة للعام السابع على التوالي، حيث بلغ عدد الأفراخ التي سجلت خلال موسم التكاثر هذا الصيف 448 فرخاً.

ورصد بناء وتعشيش طيور الفنتير «الفلامنغو» في مواقعها الرئيسة بالمحمية في منتصف شهر أبريل الماضي، وبعد فترة قصيرة لاحظ خبراء الطيور بالهيئة وجود البيض في الأعشاش، ليتخطى بذلك عدد أفراخ هذا العام البالغ 448 فرخاً العدد المسجل في محمية الوثبة عام 2015 الذي بلغ 420 فرخاً.

وقالت المديرة التنفيذية لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «إن استمرار تكاثر (الفلامنغو) في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، دليل على نجاح الهيئة بإدارة هذا الموئل البيئي المهم بشكل فاعل، الذي يعدّ من الأهداف الرئيسة لتحقيق خطة إمارة أبوظبي في المحور البيئي».

وأضافت الظاهري: «يعدّ (الفلامنغو) من أكثر الطيور الجاذبة لزوار محمية الوثبة، حيث يحرص العديد من الزوار على مشاهدة هذه الطيور، منذ افتتاحها أمام الجمهور في الربع الأخير من عام 2014، ولقد أسهم تكاثر هذا النوع من الطيور لسبعة سنوات متتالية في تزايد الاهتمام بالموقع، سواء من قبل الجمهورأو من قبل الباحثين والمهتمين في هذا المجال».

يذكر أن أول عملية تكاثر ناجحة لطيور الفنتير في محمية الوثبة للأراضي الرطبة، قد سجلت في عام 1998 وبعد هذا النجاح أصدر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، توجيهاته لإعلان هذه المنطقة كمحمية طبيعية.

وتعدّ محمية الوثبة - التي تبعد نحو 45 دقيقة عن مدينة أبوظبي - الموقع الوحيد في الإمارات الذي يتكاثر فيه «الفلامنغو» بانتظام، وتعدّ ملاذاً آمناً للعديد من الزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات. وقال مدير إدارة التنوّع البيولوجي البرى بالإنابة في قطاع التنوّع البيولوجي البري والبحري، د. سالم جافيد: «تقوم هيئة البيئة - أبوظبي بتنفيذ برنامج ناجح لمراقبة وإدارة طيور الفلامنغو بالمحمية، يتضمن رصد نوعية المياه وروبيان الملح (الأرتيميا)، الذي يعدّ الغذاء الأساسي والوحيد القابل للعيش والتكاثر في مياه البحيرة لطيور الفلامنغو، وذلك لضمان توفير بيئة مناسبة لتكاثر هذا النوع من الطيور».

تويتر