«ألف عنوان وعنوان» تنظم ورش تدريبية بعنوان «الكتابة الإبداعية»

مواهب الكتابة على طاولة التدريب

الورشة سعت إلى تشجيع المشاركين على إخراج طاقاتهم الإبداعية الكامنة في الكتابة. من المصدر

نظمت «ألف عنوان وعنوان»، إحدى مبادرات ثقافة بلا حدود، بالتعاون مع مؤسسة سما للنشر والتوزيع، ورشة تدريبية حملت عنوان «الكتابة الإبداعية»، شارك فيها مجموعة من الشباب المقبلين على كتابة تجاربهم الإبداعية الأولى.

إنتاج معرفي

مبادرة «ألف عنوان وعنوان» التي أطلقها «ثقافة بلا حدود» في فبراير من 2016، تهدف إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي، لتعزيز الإنتاج المعرفي والفكري في دولة الإمارات، وضمان استدامة صناعة النشر داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى دعم المؤلفين الإماراتيين، وتشجيعهم على تأليف المزيد من الإصدارات، ودعم دور النشر الإماراتية، وضمان منافستها في قطاع النشر، ونجحت المبادرة حتى الآن في الوصول إلى نسبة 80% من إجمالي عدد الإصدارات التي تسعى إلى نشرها خلال عامي 2016 و2017، في مختلف المجالات، ولكل الأعمار.

مجد الشحي

نقدم كل السبل لدعم الراغبين في تطوير موهبة الكتابة وإنتاج باكورة أعمالهم.

وقدمت الورشة التي أقيمت على مدار اليومين الماضيين في ملتقى القصباء بالشارقة، مستشارة التحرير بمؤسسة سما للنشر والتوزيع، ومؤلفة كتاب «تقنيات الكتابة الإبداعية»، الدكتورة فاطمة البريكي، حيث استعرضت مفاهيم وأسس عناصر الكتابة الإبداعية، مقدمة سلسلة من الأنشطة والتمارين لتعريف المشاركين بكيفية كتابة نصٍ إبداعي، واطلاعهم على المعايير اللغوية والموضوعية التي يجب مراعاتها عند الكتاب، لاسيما الكتابة للأطفال واليافعين.

وقالت مدير مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، مجد الشحي: «كرست مبادرة (ألف عنوان وعنوان) منذ انطلاقتها كل جهودها لدعم المنتج الثقافي والإبداعي الإماراتي والعربي على حدٍ سواء، وتشجيع الموهوبين من الكتّاب الإماراتيين الواعدين على نشر أعمالهم ومؤلفاتهم، ويأتي تعاوننا مع مؤسسة سما للنشر والتوزيع في هذا السياق، حيث نسعى من خلال تنظيمنا لهذه الورشة إلى تقديم كل سبل الدعم للراغبين في تطوير موهبة الكتابة، ومساعدتهم على إنتاج باكورة أعمالهم الأدبية».

وأضافت الشحي: «في بداية انطلاقتها ركزت (ألف عنوان وعنوان) على تحقيق أهداف محددة، لكن مع التفاعل الكبير الذي شهدته، كان لابد من التوسع في هذه الأهداف، حيث اتجهنا إلى تقديم خدمات مباشرة للناشرين، تمثلت في تقديم الدعم القانوني، وتوفير بيئة عمل مناسبة، تساعد في الارتقاء بحركة النشر في الدولة، ويأتي اتجاهنا لتقديم برامج تدريبية متكاملة للكتّاب الواعدين استكمالاً لرؤية المبادرة المستقبلية التي تنشد الشمول والاستدامة».

وقالت الدكتورة فاطمة البريكي: «نسعد في مؤسسة سما للنشر والتوزيع، بالتعاون مع مبادرة (ألف عنوان وعنوان)، التي تجمعنا معها وحدة الأهداف والرؤى، فبحكم تخصصنا في مجال النشر لشريحة الأطفال، نسعى دائماً إلى أن يكون الكتاب رفيقاً دائماً لأطفال العالم العربي، وذلك من خلال تقديم أعمال أدبية ثرية ومعاصرة، تلبي شغف الصغار، وتتلاءم مع توجهاتهم ورغباتهم».

وأضافت البريكي: «سعينا في هذه الورشة إلى تشجيع المشاركين على إخراج طاقاتهم الإبداعية الكامنة في الكتابة، واستكشاف المواهب الواعدة من الكتّاب والمؤلفين، وفتح الطريق أمامهم لصقل مهاراتهم وتجاربهم، وتشجيعهم لخوض غمار هذه التجربة القيمة».

وأكدت البريكي أن الكتابة الإبداعية تبدأ فعلياً بمجرد الرغبة فيها، وأنها لا تعطي الشخص إلا بقدر ما يعطيها من وقتٍ وجهد، وأنه يجب المعرفة - قبل الشروع في الكتابة - أن لكل نص مكتوب فكرةً وهدفاً وجمهوراً مستهدفاً وأسلوباً أدبياً.

تويتر