أحيت حفلاً ضمن مهرجان «مفاجآت صيف دبي»

داليا مبارك: الألبوم مجازفة في هذا العصر

تصوير: مصطفى قاسمي

كانت الأغنية التي أطلقتها الفنانة السعودية داليا مبارك في عام 2014 بعنوان «قلبت الطاولة» بدايتها التي حققت لها انتشاراً واسعاً في الخليج والعالم العربي، حيث حققت الأغنية أكثر من ثمانية ملايين مشاهدة عبر «يوتيوب». وتعمل الفنانة السعودية اليوم على إصدار أغنياتها الجديدة بشكل منفرد، إذ أكدت في حديثها على هامش استضافتها في «مردف سيتي سنتر» ضمن «مفاجآت صيف دبي»، أن اصدار الألبوم مجازفة في هذا العصر الذي يحكمه كل ما هو سريع، وكذلك جمهور يطلب ما هو مختلف ومميز فقط.

سيرة غنائية

برزت موهبة الفنانة السعودية داليا مبارك منذ صغرها، ووالدها هو الذي شجعها على الغناء، وكانت لها مشاركات عدة في الاحتفالات، ولكن كان ظهورها الأول عند مشاركتها في أوبريت «سند الخير»، وكان عمرها 14 عاماً. شاركت في برنامج المواهب «آربز غوت تالنت»، لكن وفاة والدها منعتها من الذهاب الى بيروت والمتابعة في البرنامج، فتعلمت بعدها أصول الموسيقى في أحد المعاهد الموسيقية في دبي. أنتجت بعد أغنيتها الأولى التي صدرت عام 2014، مجموعة من الأغاني المنفردة، ومنها «في نظرة عيونك»، و«عرين العشق» و«تاج الفخر»، وغيرها، الى أن أصدرت ألبومها الأول مع «روتانا» عام 2016، بعنوان «من الآخر».

داليا مبارك:

من النادر أن يقوم الناس بشراء الألبوم والاستماع له، فالناس تستمع إلى الأغنية التي تحمل توزيعاً مختلفاً يحمل الكثير من الجنون، لاسيما في الإيقاع السريع، والجمهور يبحث عن الكليبات التي تحمل صورة مختلفة من شأنها إقناع الجيل الجديد.

وقالت مبارك في بداية الحديث: «أحضر اليوم لأغنية منفردة جديدة، بعد أن أصدرت ألبومي الأول في عام 2016 مع (روتانا)، فاليوم أحضر لأغانٍ منفردة، كان آخرها التي صدرت في مارس الماضي من كلمات مزيد وألحان راكان، بعنوان (أنا موجود)، كما أحضر لأغنية ستصدر خلال هذا الصيف». ولفتت الى أنها كفنانة لا تحبذ إصدار الألبوم، اذ ترى ان مشروع الالبوم في هذا العصر محكوم بالفشل، لذا فهي حريصة على عدم المجازفة بإصدار هذا الألبوم، مشيرة الى أنه لو وصلها شعور بأن الألبوم سوف يسمع من قبل 5% من الجمهور، لكانت حضرت لألبوم جديد، ولهذا وضعت في عام 2017 خطة لاستغلال طاقتها التي كانت ستهدرها في ألبوم غنائي لن يستمع الناس الى كل أغنياته، لتقديم الأغنيات المنفردة التي تلاقي النجاح الكافي، وإعجاب الناس، لاسيما أنها تريد أخذ وقتها في اختيار الكلمات والألحان المميزة.

عصر الصورة ووسائل التواصل الاجتماعي فرض على الناس أسلوباً جديداً في التعاطي مع الأغنيات، ورأت مبارك أنه بات من النادر أن يقوم الناس بشراء الألبوم والاستماع له، فالناس تستمع الى الاغنية التي تحمل توزيعاً مختلفاً يحمل الكثير من الجنون، لاسيما في الإيقاع السريع، واعتبرت أن الجمهور يبحث عن الكليبات التي تحمل صورة مختلفة من شأنها إقناع الجيل الجديد، منوهة بأن هناك مطالبات كي تصدر ألبوماً جديداً لكنها مازالت تتروى، وتعتبر أن الوقت غير مناسب.

وحول المعايير التي تحكم اختيارها للكلمات والألحان، أكدت مبارك أنه ليس لديها ملحن أو كاتب ثابت تأخذ منه أعمالها، بل تحب التنويع ومن جميع أنحاء الوطن العربي، فالكلمة الجميلة تجذبها، سواء كانت من شاعر مبتدئ أو معروف، مشيرة الى أنها نجحت في أول أغنية قدمتها، التي كانت من ألحان فايز السعيد من خلال اللحن الذي قدمه لها، منوهة بأن هناك مجموعة من الأسماء التي تمكنت من تحقيق نجاح مميز مع الفنان فايز السعيد، لأنه يعرف كيف يبرز بعض الأصوات. واعتبرت مبارك أنها من هؤلاء الذين يعرف فايز السعيد كيف يبرز أصواتهم، وكانت الأغنية معه بداية ناجحة، مشددة على ان الأغنية التي قدمها لها كانت عملاً متكاملاً، سواء لجهة اللحن أو الكلام أو التوزيع، وأي عمل متكامل لابد أن يلقى النجاح.

أما التحديات الفنية التي تواجه انطلاقتها التي مازالت حديثة، فلفتت مبارك الى أن المحافظة على قيمة الأعمال في هذا الزمن الذي يحمل الكثير من الهبوط والاسفاف على مستوى الكلمة واللحن، يعد أكبر مواجهة للفنان الذي يبحث عن التميز، ورأت أنه من الضروري ألا تتأثر بما يقدم على الساحة الفنية، وان حدث وتأثرت فلا يكون لدرجة الإسفاف. وفي الختام رأت أن مشاركتها في مهرجان «مفاجآت صيف دبي»، مشاركة مهمة لأن هدفها إسعاد الناس، لاسيما أنها تشارك مع الفنان فؤاد عبدالواحد.

تويتر