320 طالباً في انطلاق الأسبوع الرابع من ملتقى السمالية

استقبلت جزيرة السمالية، أمس، نحو 320 طالباً من المنتسبين، وذلك في إطار فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الرابع لملتقى السمالية الصيفي التراثي، التي ينظمها نادي تراث الإمارات تحت شعار «بالتراث نرتقي»، بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. وحرصت إدارة النادي في برنامج هذا الأسبوع، على أن يكون شغل فراغ الطلبة بأنشطة مميزة، خصوصاً النشاط البحري بما يتوازى مع أجواء الصيف السائدة، وتوفير هذه الأنشطة في جزيرة الأحلام، بمرافقها وميادينها التراثية، وفي بعض مقار المراكز التابعة للنادي، إضافة إلى الاهتمام بحضور أولياء أمور الطلبة المشاركين، والاطلاع على الفعاليات المقدمة لأبنائهم، والتي تشمل محاور عدة، مثل التراث، الثقافة، الفنون، وغيرها، إضافة إلى تنظيم المهرجانات والرحلات والزيارات الميدانية للأماكن الأثرية والمتاحف والمؤسسات الوطنية تحت مظلة برنامج «اعرف وطنك»، وأنشطة ممتعة وشيّقة وتعليمية، لتثري وقت الفراغ، وتعزز روح الانتماء والهوية الوطنية، وتخلق جواً من المرح مع التعلم وتنمية المعارف والمهارات.

استهل برنامج الافتتاح بإطلاق منافسات المهرجان المائي، في المسبح الأولمبي بجزيرة السمالية، وشهد اليوم الافتتاحي تواصل فعاليات الميادين في الرياضات التراثية، فيما يقوم شباب مركز العين التابع للنادي بزيارة إلى قصر المويجعي، وهو مبنى تاريخي مميز، شيّد بمقربة من الواحات منذ قرابة 100 عام.

ورأت إدارة نادي تراث الإمارات، منذ إنشاء جزيرة السمالية، وحتى الآن، وعبر مشروعات تراثية وثقافية ووطنية متعددة، أن الطلبة لديهم ميول حقيقية نحو الفعاليات والبرامج التراثية والشعبية، ومن هذا المنطلق سعت إلى استثمار إجازات الطلبة المدرسية بصورة مثالية، لتدخلهم في تجارب تعليمية حقيقية، عبر تكثيف البرامج وتنويعها على نطاق واسع، ويبدو أن النشاطات المدروسة بعناية المقدمة لهم قد نجحت في توثيق العلاقة بين الطلبة وتراث وطنهم، حيث يبدي الجميع من مشاركين وأولياء أمور فرحهم واستعدادهم للالتحاق بجميع الملتقيات والبرامج التراثية التي ينظمها النادي والموزعة على مدار العام، لاسيما التطبيقية والابتكارية، كونها تلامس رغباتهم المتمثلة في تعلّم تراث الأجداد في فضاء مفتوح لا يتحقق إلا في السمالية المحمية الطبيعية النادرة، كما نجحت الجزيرة في أن تكون حلقة الوصل الأهم بين الأسرة الاماراتية ونادي تراث الامارات بمشروعاته المكرسة لخدمة أبنائهم، خصوصاً من خلال هذا الملتقى الذي يستقطب يومياً المزيد من طلاب وطالبات الوطن من الناشئة والشباب في إطار تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة.

تويتر