جواهر القاسمي: المعرض يمدّ جسور التواصل للمواهب الإماراتية للارتقاء بإبداعاتهم عالمياً

«إرثي للحرف المعاصرة».. إبداع إماراتي في لندن

صورة

أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الرئيس الفخري لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، أن أصحاب المواهب والطاقات الإبداعية والفنية في الإمارات يواصلون رفع اسم الدولة في مختلف المحافل، ويعززون من حضورها إقليمياً ودولياً، باعتبارهم صنّاع الجمال، وأصحاب لغة الحوار الإنساني الأرقى، فكل ما يقدموه من حِرَف، وفنون، وتصاميم، يرتقي بمكانة الإمارات ودورها الريادي في صناعة الإبداع والابتكار.

منصة إبداعية

قالت ريم بن كرم: «يسعى مجلس إرثي للحرف المعاصرة منذ تأسيسه لتنفيذ رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والمتمثلة في توفير منصة إبداعية لدعم المواهب الإماراتية في مجال الحرف التقليدية والمعاصرة، وترويج منتجاتهم على المستويين الإقليمي والدولي. ويمثل معرض التصاميم الخاص بمجلس إرثي بالتعاون مع «فينيك أوف بوند ستريت»، أحد الإنجازات الجديدة التي حققها المجلس على المستوى الدولي، مؤكداً بذلك على الحضور العالمي القوي للمبدعين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنتجات الإماراتية الأصيلة».

وأشارت بن كرم إلى أن المعرض يقدّم صورة حيّة عن واقع حراك تصميم الأزياء والحرف الفنية المعاصرة في الدولة، وفي الوقت نفسه يفتح الفضاء أمام المصممين المشاركين لتوسيع أفق تجاربهم، وتحقيق الحضور العالمي بهويات وبصمات مميزة تمثل روح الإمارات وذاكرتها الثقافية، والجمالية.

حضور

حضر الحدث الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، وعضو اللجنة التنفيذية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ندى اللواتي، وعضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، الدكتورة مي الجابر، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رغدة تريم، ورئيسة قسم التسويق والاتصال بـ«فينيك أوف بوند ستريت»، شينيد آرشيتي، وعدد من المصممات والمصممين المشاركين في هذا المعرض.

5 مصمّمات

تشارك في المعرض خمس مصممات ممّن شاركن في برنامج «أزيائي» لرائدات الأزياء والموضة، إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها مجلس إرثي للحرف المعاصرة، بالتعاون مع «كلية لندن للأزياء»، الذي يقدّم مزيجاً من ورش العمل والتدريب وجلسات التوجيه على مدار عام كامل، بهدف تمكين المصممات الإماراتيات من تطوير رؤيتهن التجارية، وعرض تصاميمهن في أرقى دور الأزياء العالمية.

ويتيح موقع المعرض للمصممين فرصة ثمينة للتعريف بهوية التصميم الفني العربي والإماراتي، وفي الوقت نفسه يمنحهم قدرة أكبر على دخول مجال تصاميم الأزياء والمجوهرات العالمي، إضافة إلى الدور التنموي لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، حيث يخصص ريع مبيعات المعرض لدعم المصممين من جهة، ومن جهة أخرى لدعم النساء العاملات في مجال الحرف التقليدية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى.

وأضافت سموّها: «تستند رؤية الشارقة الحضارية والثقافية التي كرّس معالمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جملة من المرتكزات، كان على رأسها طاقات أبناء الوطن من الشباب المبدع، فنقول لهم: واصلوا مسيرة طموحاتكم، ونحن لكم مساندون وداعمون، فأنتم سفراء الدولة للجمال والفن في مختلف بلدان العالم، وكلنا ثقة أنكم على قدر هذه المسؤولية وأهل لها».

جاء ذلك بمناسبة افتتاح معرض التصاميم الخاص لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مساء أول من أمس، في العاصمة البريطانية لندن، بحضور سفير الدولة لدى المملكة المتحدة سليمان المزروعي، ومدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم، وليو فينيك، من «فينيك أوف بوند ستريت».

ويجمع المعرض، الذي يأتي نتاج جهود تعاون بين مجلس إرثي للحرف المعاصرة و«فينيك أوف بوند ستريت»، أحد أشهر وأرقى متاجر الأزياء اللندنية، تصاميم أزياء ومجوهرات وقطع خزفية لعشرة مصممين نجحوا في تكريس علامات تجارية لافتة تستلهم التراث وجماليات البيئة والمكان الإماراتي، حيث يأتي تنظيمه في إطار دعم المجلس لأصحاب المواهب المتميزة، وبهدف التعريف بالتجربة الإماراتية في تطوير الحرف والعاملين فيها على المستويين المحلي والإقليمي، إضافة إلى دعم وتمكين النساء العاملات في هذا المجال، ودفعهن إلى استثمار قُدراتهن في إطلاق مشروعات مبتكرة، وذات قدرة تنافسية عالية في الأسواق العالمية.

ويشارك في المعرض كلٌ من «مدية الشرقي»، علامة الملابس النسائية الفاخرة من تصميم الشيخة مدية بنت حمد الشرقي؛ و«ديزايند باي هند»، علامة الخزف الراقية التي أسستها الشيخة هند بنت ماجد القاسمي؛ ومصممة المجوهرات أمل حليق؛ ومصممة المجوهرات علياء بن عمير؛ إضافة إلى «ألاين»، علامة الملابس النسائية العصرية لصاحبتيها سارة محمود وأسماء مصطفى.

كما يشهد المعرض مشاركة «آي أم مَيْ»، علامة الأزياء النسائية التي أسستها مَيْ البدور، ذات التصاميم المستوحاة من شجر النخيل في دولة الإمارات؛ و«تويستد رووتس»، علامة أزياء السفر للمصممة لطيفة القرق؛ و«نيون إيدج»، علامة الملابس النسائية لصاحبتها منى فارس؛ ومصمم الأزياء النسائية فيصل الملك؛ و«زيان ذا ليبل» علامة الملابس النسائية للمصممة زيان غندور.

وشهد المعرض، الذي يتواصل حتى شهر سبتمبر المقبل في مقر متجر «فينيك» في شارع «نيو بوند ستريت»، جولة تعرّف خلالها سفير الدولة سليمان المزروعي، برفقة وفد مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وممثلي «فينيك» على الأعمال والتصاميم الفنية والإبداعية المعروضة، واطلعوا خلالها على منتجات المصممين المشاركين من دولة الإمارات، والتي تضم مجموعة من أرقى قطع الأزياء، والإكسسوارات، والخزف، وغيرها من الإبداعات.

وأشاد المزروعي بجهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في دعم وتمكين المرأة إماراتياً وعربياً ودولياً، ودورها البارز في احتضان ورعاية المواهب والطاقات الفنية الشابة، وتوفير كل الإمكانات اللازمة لتحقّق حضورها وتمثّل الدولة في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أن مبادرات ومشروعات سموّها تتكامل مع رؤية الدولة في تعزيز دور المبدعين والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم.

وأضاف سفير الدولة في المملكة المتحدة: «إن نتاج جهود سمو الشيخة جواهر القاسمي يتجلّى في معرض مجلس إرثي الخاص، الذي يكشف عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، إذ يمثّل المعرض فرصة لإطلاع جمهور وعشاق الأزياء والفنون والحِرف في لندن على غنى التجربة الجمالية للإمارات، وفرادة ذاكرتها التراثية».

تويتر