احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية

إطلاق 40 سلحفاة مهددة بالانقراض في مياه الخليج

«مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» ينفذ بالتعاون مع «دبي أكواريوم» و«حديقة الحيوانات المائية» في «دبي مول». من المصدر

احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية تم، أمس، إطلاق 40 سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض إلى موطنها الأصلي في مياه الخليج العربي، في شاطئ فندق «جميرا النسيم»، وذلك كجزء من «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف»، الذي ينفذ بالتعاون مع «دبي أكواريوم»، و«حديقة الحيوانات المائية»، في «دبي مول».

وتعد بحيرة إعادة تأهيل السلاحف في «جميرا النسيم»، إحدى أبرز الوجهات ضمن مدينة جميرا، وتضم البحيرة أنواعاً فريدة من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، حيث يعد «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، ومنطقة البحر الأحمر، حيث يقوم بإنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، كما يعمل على تقديم خدمات الدعم البيطري الأساسية، من خلال «مستشفى دبي للصقور»، و«المختبر المركزي للأبحاث البيطرية».

وعُرض أربعة من صغار السلاحف «صقرية المنقار»، وسلحفاة خضراء صغيرة فقدت أحد أطرافها، واسمها «جين»، بهدف تركيز الاهتمام على محنة السلاحف البحرية في المنطقة، وسيوفر «دبي أكواريوم» في «دبي مول» خمس شرائح تتبع، سيتم تثبيتها على السلاحف لمتابعة سيرها عبر الأقمار الاصطناعية، لإتاحة المجال أمام فريق العمل لمتابعة تطور السلاحف، في بيئتها الطبيعية.

وأخيراً.. غادرت إحدى السلاحف البحرية النادرة، التي تسمى «بارناكل» بحيرة إعادة تأهيل السلاحف في فندق «جميرا النسيم»، مع أكثر من 70 سلحفاة صقرية المنقار مهددة بالانقراض، وعادت إلى موطنها الأصلي في مياه الخليج العربي.

وقام أطفال من «مدرسة دبي البريطانية» بشراء بطاقة تتبع خاصة عبر القمر الاصطناعي للسلحفاة «بارناكل»، ستمكنهم من متابعة تقدمها وتطورها في بيئتها الطبيعية عبر الإنترنت. وتمت دعوة الأطفال لمشاهدة إعادة السلاحف، وتعريفهم وتوعيتهم بـ«مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف»، وتوديع السلاحف قبل نزولها إلى المياه عبر شاطئ فندق «جميرا النسيم».

وتمت إعادة أكثر من 1300 سلحفاة بحرية بنجاح إلى مياه الخليج العربي، على مدى السنوات الـ10 الماضية، منذ انطلاق المشروع، حيث جرى إنقاذ جميع تلك السلاحف من شواطئ دولة الإمارات العربية المتحدة. وتلقت السلاحف العلاج والرعاية اللازمين لها، ضمن «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف»، الذي يعد من أطول مبادرات المسؤولية الاجتماعية المؤسسية في المنطقة، والمشروع الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، ومنطقة البحر الأحمر.

تويتر