معرض خيري في «دبي للسيدات» دعماً لحملة «لتعليمها»

إقبال كبير على «التصميم للأمل»

صورة

انطلقت، أول من أمس، فعاليات النسخة الرابعة من المعرض الخيري «التصميم للأمل» بنادي دبي للسيدات، والذي يُخصص ريعه بالكامل هذه السنة لحملة «لتعلِيمها»، التي أطلقتها مبادرة المنال الإنسانية، دعماً لتعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات، في مصر ونيبال والسنغال، والتي من شأنها أن تؤمن بيئة تعليمية آمنة، يستفيد منها الفتيان والفتيات بشكل متساوٍ، وستنفذ بالشراكة مع «دبي العطاء»، جزءاً من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وتأتي حملة «لتعليمها» ترجمةً لأهداف ورسالة عام الخير 2017، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، واستجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتفعيل مبادرات وأنشطة عام الخير، وتوسيع دائرة العطاء في شهر رمضان الفضيل، بما ينسجم مع قيمه الأصيلة، وبما يُسهم في تكريس ثقافة الخير وتعميمه وتعظيم حجم الاستفادة منه.

وافتتحت المعرض المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، شمسة صالح، بحضور مدير نادي دبي للسيدات لمياء عبدالعزيز خان، وعدد من الشخصيات النسائية والإعلاميات والفنانات والمصممات.

ويطلّ المعرض بتشكيلة جديدة وحصرية، تضم 1000 قطعة من العبايات والقفاطين، لعلامات مميزة في عالم الأزياء الإماراتي، تبرعت بها 25 مصممة ودار أزياء إماراتية، دعماً لحملة «لتعليمها».

وشهد المعرض، في يومه الأول، إقبالاً كبيراً من السيدات من إمارات الدولة، بحضور المصممات اللاتي تنافسن على عمل الخير.

• 1000 قطعة من العبايات والقفاطين، لعلامات مميزة في عالم الأزياء الإماراتي، تبرعت بها 25 مصممة ودار أزياء إماراتية، دعماً لحملة «لتعليمها».

• 25 قطعة مجوهرات خاصة بها، تبرعت بها الإعلامية لجين عمران للمعرض، دعماً لحملة «لتعليمها».


أسماء

يضم معرض التصميم للأمل، بنادي دبي للسيدات، 25 مصمّمة وعلامة: فاري، بوقِصة، هدى النعيمي، نبرمان، أنتومي، 1001، ديزاينرز إمباير، إلنا لاين، موزة كوليكشن، سلوتشيز، آر ديزاين، ثوبي باي زاهي، حصة الفلاسي، وينغز كوليكشن، لَمسَتي، نفس، فولادي، ثري دوتس، نقوه، ذا راب، إيغو، الإلهام، بي يو، فاطمة ويذ لاف، وبنت ثاني، ويفتح المعرض أبوابه من العاشرة مساءً حتى الواحدة صباحاً.

العمل الإنساني

قالت شمسة صالح: «في ظل الرؤية المستنيرة لقيادتنا الرشيدة، ننطلق في تنفيذ حملة لتعليمها ذات الطابع العالمي، بتوجيهات ومتابعة حثيثة من سفيرة العطاء الإنساني، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، والتي تولي اهتماماً كبيراً للمبادرات والأنشطة الخيرية، وتحرص على تكريس الوقت والجهد لدعم ثقافة العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها».

وأكدت أن حملة «لتعلِيمها» تضاف إلى سلسلة المبادرات الخيرية المتنوعة بأبعادها الإنسانية العميقة، والتي انطلقت من الإمارات لدعم قضية جوهرية ومهمة، هي قضية التعليم، لاسيما تعليم الأطفال والفتيات، التي لاتزال تواجه تحديات في بعض البلدان النامية، مضيفة أن «المبادرة تعزز مكانة الإمارات عالمياً، في العمل على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع».

وأضافت شمسة صالح: «في إطار الاهتمام الكبير لقيادتنا الرشيدة بالقضايا الإنسانية، وفي مقدمتها العلم، لما له من قيم تربوية نبيلة لأجيال المستقبل، وتسخيرها كل الإمكانات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي تكاتفاً مع الجهود الدولية وجهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، لتحقيق أهداف التعليم للجميع، باعتباره مطلباً ملحاً لكل فرد في العالم، جاءت مبادرة المنال الإنسانية الجديدة، لتعزيز فرص الأطفال والفتيات في الحصول على تعليم جيد». وأشارت إلى أن التعليم الجيد يعد أساساً قوياً لتحسين حياة الناس، وتحقيق التنمية المستدامة. وقالت: «في هذا الإطار تأتي حملة (لتعليمها)، ضمن مبادرة المنال الإنسانية، مسترشدة بالرؤية المستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومؤسس «دبي للعطاء»، التي تستند إلى أن التعليم حق للجميع، وهو الذي يصنع المستقبل، ورغبة سموه الصادقة في مساعدة الأطفال، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، كي يصبحوا مساهمين إيجابيين في مجتمعاتهم».

مستقبل أفضل

من جانبها، قالت لمياء عبدالعزيز خان: «من خلال حملة (لتعليمها)، وعبر معرض (التصميم للأمل)، تمنح مبادرة (المنال الإنسانية) أملاً للفتيات اللاتي يواجهن عقبات في الحصول على فرص تعليمية جيدة، بما يمكنهن من الارتقاء بأنفسهن معرفياً واجتماعياً واقتصادياً، والإسهام الفاعل في عملية التنمية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة في هذه المناطق».

وأعربت عن شكرها للمشاركات في المعرض، ومبادرتهن بالتبرع بمنتجاتهن لهذا العمل الخيري، مشيرة إلى أن بعضهن يشاركن منذ أربع سنوات، ما يعكس حب الشعب الإماراتي للعمل الخيري، وتلاحمه مع القيادة الحكيمة، التي لا تدخر جهداً في مدّ يد العون، وتقديم المساعدات لأي بلد حول العالم.

كما عبرت لمياء خان عن سعادتها بتنظيم النادي واحتضانه هذا الحدث السنوي، الذي يُخصص ريعه بالكامل لدعم قضايا إنسانية مختلفة، مؤكدة أن مبادرة «لتعليمها» تشكل إضافة نوعية للقضايا الإنسانية التي دعمها المعرض، خلال السنوات الماضية، فهي تمسّ قضية حيوية من شأنها أن تحدث تغيراً جذرياً في حياة الطفلة والفتاة عامة.

وأوضحت أن الحملة تشتمل على عناصر عدة لضمان فاعليتها، منها بناء المدارس الابتدائية، وتدريب المعلمين، وتشجيع الأطفال، خصوصاً الفتيات، على الالتحاق بالمدارس، والإبقاء عليهن في مقاعد الدراسة، ما من شأنه أن يحدث فارقاً نوعياً في حياتهن ومجتمعاتهن.

وقالت: «من خلال معرض التصميم للأمل، يجسّد نادي دبي للسيدات الرؤية الإنسانية لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ونحن سعداء بكمّ التفاعل من قبل المصممات الإماراتيات مع الهدف من المعرض، سواءً من حيث العدد أو القطع المتبرع بها، فقد تبرعن بسخاء بمجموعة حصرية من العبايات والأزياء النسائية ذات التصاميم الجديدة، ما يسهم في إنجاح المعرض في شهر الخير والعطاء.

وأضافت أن حملة «لتعليمها» ضمن مبادرة المنال الإنسانية تفتح آفاقاً واسعة أمام نادي دبي للسيدات، لإطلاق مبادرات مبتكرة أخرى مستقبلاً في مسار تعليم الإناث، و«هي خطوة نحو الأمام، تحفزنا للعمل وفق استراتيجية واضحة، وضمن إطار منظومة، نسعى من خلالها إلى خدمة المرأة وإسعادها، لتكون لها مكانتها المناسبة في المجتمع».

تويتر