بدرية أحمد: أولادي يحبون «اللقيمات» من يدي

لا تخفي الفنانة الإماراتية بدرية أحمد سعادتها بقدوم الشهر الكريم وبعاداتها الرمضانية الثابتة، التي تقسمها الفنانة بين انشغالاتها المهنية وارتباطاتها الاجتماعية والعائلية في الأيام الأولى من شهر الصيام، ما بين بيتها وبيت العائلة الكبير، إذ تقول «في رمضان أحرص دوماً على النشاط وتفادي الكسل قدر المستطاع، فأستهل نشاطاتي اليومية في حدود الساعة العاشرة صباحاً، وأبدأ يومي بقضاء بعض الوقت مع أولادي قبل أن يحين وقت صلاة الظهر ومن ثم صلاة العصر والموعد اليومي لقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، بعد ذلك يحين وقت إعداد الطعام الذي أقضيه منكبة على تحضير السفرة الرمضانية اليومية التي تستمر إلى فترة ما قبل الإفطار، فأولادي يحبون اللقيمات من يدي»، وتتابع «أحرص دوماً على أن يشاركني الجمهور هذه التفاصيل اليومية حتى خارج فترات الصوم، حيث أقوم بتصوير ما أقوم بإعداده في المطبخ ونشره عبر (سناب شات)، في الوقت الذي أتابع فيه المسابقة التي أطلقتها قبل شهر رمضان المبارك والخاصة بتشجيع الفتيات المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً على دخول المطبخ وإعداد مختلف الأطباق الإماراتية المتنوعة».

طباخة ماهرة

في المقابل، تتحدث الإماراتية بدرية أحمد بفخر عن مهارتها في إعداد عديد الأطباق الإماراتية، إذ تقول «يحب أولادي جميع ما أقوم بإعداده، وإن كانوا يفضلون الثريد واللبن الذي أعده بطريقتي الخاصة، كذلك اللقيمات التي يحبذونها، في الوقت الذي أترك مهمة إعداد بقية الحلويات التقليدية لبنات أختي الماهرات في هذا المجال»، وتلفت: «لدي وصفة خاصة بإعداد شراب (فيمتو) الذي أقوم فيه بإضافة ماء الورد الذي يضفي على طعمه نكهة استثنائية».

من جهة أخرى، ترفض بدرية مبدأ الإسراف والتفريط في إعداد مختلف الوجبات والأطباق المتنوعة في رمضان، كما ينصحها أبناؤها دائماً بعدم المبالغة في عدد الأطباق على المائدة اليومية التي قد تضطر بعض العائلات أحياناً كثيرة إلى توزيع ما تبقى منها على الفقراء والمحتاجين قائلة: «هناك الكثير من الأعمال البسيطة والمبادرات الصغيرة التي يمكن أن نقوم بها ونرسم بها البهجة على وجوه المحتاجين، خصوصاً أن شهر رمضان هو شهر الخير والبر والبركة».

انشغالات عائلية

حرص الفنانة الإماراتية بدرية أحمد على اجتماعات العائلة ودفء أجوائها له مبرراته، فهي عامة ما تكون منشغلة بمشاركاتها المتعددة في مختلف الأعمال الدرامية الجديدة أو بالتحضير لمشروعات مسرحية مقبلة تتحدث عنها الفنانة قائلة: «في رمضان أعتبر نفسي (بيتوتية) إلى درجة كبيرة، فهذا الشهر فرصة متاحة للاهتمام بشؤون عائلتي والقرب من أهلي وأبنائي أكثر، كما هو فرصة مناسبة للتعويض عن غيابي في الأوقات الأخرى، حيث أستمتع بالجلوس على مدار الأسبوع مع أبنائي أحمد وعيسى وولدي البكر شيبان وزوجته، في الوقت الذي أخصص يوم الخميس أو الجمعة للذهاب مع أخوتي وأخواتي لزيارة منزل أمي الذي لا يتاح لأحد فيه أي حجة أو مبرر للتخلف عن الزيارة الأسبوعية التي باتت عادة لا غنى لنا عنها». وتضيف «هذا بخلاف زيارتي المسائية لوالدتي صحبة أولادي لقضاء الأمسية والتسامر مع الأهل والأقارب حتى موعد السحور».

من جهة أخرى، تتحدث بدرية أحمد عن اهتماماتها الدرامية ومتابعتها لقائمة المسلسلات خلال شهر رمضان قائلة «بحكم إقامتي لفترة في الكويت ومشاركتي في عدد من الأعمال الناجحة فيها، أحب الاطلاع على ما تقدمه الدراما الكويتية، كما أهتم بمتابعة الأعمال الإماراتية التي تعتبر قليلة مقارنة بالأعمال السورية أو المصرية». وتضيف «هناك الكثير من المسلسلات التي لا أستطيع متابعتها بحكم الوقت والمشاغل اليومية في رمضان، ولكنني أترك دوماً هذه المهمة إلى أوقات أخرى من العام مستفيدة من الإعادات التي تعرضها القنوات لبعض الأعمال الجديدة».

شخصيات في الذاكرة

عن مشاركتها في المسلسلات الإماراتية والخليجية لهذا العام قالت بدرية أحمد «لدي مشاركة في أربع حلقات من سلسلة (طماشة) الكوميدية مع النجم الإماراتي جابر نغموش، وهي تجربة أعتبرها مهمة بالنسبة لي على صعيد الإطلالة الفنية المتجددة في هذه السلسلة المهمة التي أحبها الجمهور وتابعها باهتمام على مدار السنوات الماضية». وتضيف: «بالإضافة إلى ذلك أعتبر مشاركتي في مسلسل (على قد الحال) للمخرج الإماراتي عمر إبراهيم إضافة نوعية لي، من ناحية الشكل والمضمون فهي المرة الأولى التي أقدم فيها بطريقة كوميدية طريفة شخصية امرأة حسود، تتسم بالنصب والسرقة والتحايل»، وتتابع «صعوبة تقديم هذه الشخصية الجديدة دفعني في البداية إلى الاعتذار عن تقديمها، إلا أن المخرج الإماراتي أصر على أن أتقمص الشخصية لقناعته بقدرتي على أداء هذا النوع من الأدوار، وهي مناسبة لأعبر عن تقديري الكبير له للثقة الغالية التي منحني إياها المخرج عمر إبراهيم وتمسكه الشديد بهذه الشخصية التي استمتعت في الحقيقة بأدائها».