فريق بحث في الجامعة الأميركية بالشارقة

«الشيشة» و«المدواخ» ليسا أقل ضرراً من السجائر

الكثير من الحالات المبلغ عنها من نوبات مرضية يتعرض لها مدخني الدوخة إضافة إلى حالات تسمم من ثاني أوكسيد الكربون لمدخني الشيشة. من المصدر.

أثبت فريق من الباحثين في الجامعة الأميركية في الشارقة، بأن منتجات التبغ البديلة، مثل «الشيشة» و«المدواخ» ليست أقل ضرراً من السجائر. وأظهر بحث أجري في الجامعة على مجموعة واسعة من منتجات فحم الشيشة وتبغ الدوخة (التبغ المختلط مع أعشاب وتوابل ويستخدم في المدواخ)،

حملة وطنية

بدأ فريق البحث في «أميركية» الشارقة، في إطلاق مخططات لوضع فريق عمل من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعة، للمبادرة نحو برنامج توعية وطني من أجل نشر الوعي وتسليط الضوء على المخاطر الصحية. وقد أكدت التزامها للاستمرار في إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال، ومشاركة نتائجها مع المجتمع العلمي والجمهور. وقد وسعت تركيزها البحثي لشمل أنواعاً أخرى من منتجات التبغ البديلة مثل السجائر الإلكترونية.

وجود آثار معادن مثل الحديد والرصاص والكادميوم والكروم والكوبالت والمنغنيز، بتركيزات مماثلة للسجائر، أن لم تكن أعلى منها، ويتضمن الدخان المنبعث منها مجموعة واسعة من المركبات التي تشمل مواد مسبّبة للسرطان والمواد المسببة للاكتئاب، والتي يمكن أن تؤثر في الصحة بشكل سلبي. وتم الإعلان عن البحث أمس، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في 31 مايو. ويتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار «التبغ - خطر يهدد التنمية». وأجرى فريق بحث، يتكوّن من أساتذة وطلبة وعاملين بقسم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة، تقييماً للمخاطر الصحية وتحاليل كيميائية لدخان الشيشة والمدواخ لعدد من السنوات. وقد أشرك الدكتور يحيى السيد، الأستاذ المشارك في الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة، والدكتورة سارة دليبالتا، الأستاذة المساعدة في الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة، نتائجهم مع جمعية الأبحاث للنيكوتين والتبغ منذ عام 2012. وشارك الدكتور السيد خلال مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للطب الشرعي، الذي عقد أخيراً، العمل التجريبي الذي أجري في الجامعة، حيث تم تطبيق عدد واسع من التقنيات التحليلية لتمييز مواد التبغ ودخانه. وشرح خلال عرض بعنوان «منتجات التبغ البديلة: ماذا نعلم عن الشيشة والمدواخ»، الطريقة المطورة لتحليل التركيب الكيميائي للدخان الناتج عن الدوخة والشيشة، حيث تم استخدام آلة روبوتية في مختبرات الجامعة الأميركية في الشارقة، لمحاكاة عملية التدخين البشرية عند نفث الدخان. وقال الدكتور السيد، إن هنالك أدلة عديدة تدعم كيفية حدوث الضرر من تدخين الشيشة بعدد من حالات الموت التي تم الإبلاغ عنها حول العالم، نتيجة للتسمم الناجم عن تدخين الشيشة. وأضاف أن هنالك أيضاً الكثير من الحالات المبلغ عنها من نوبات مرضية يتعرض لها مدخني الدوخة، التي نتجت عن تركيزات عالية من النيكوتين، بالإضافة إلى حالات تسمم من ثاني أكسيد الكربون لمدخني الشيشة.

وقال الدكتور السيد، «تعرفت أبحاثنا على العديد من المواد المسببة للاكتئاب، التي تترافق مع أعراض مثل الدخان، وعدم التنسيق، والغثيان وفقدان الوعي والتعب والنعاس والتوتر والعرق، التي تم الإبلاغ عنها لمدخني الدوخة والشيشة. وقد استطعنا أن نحدد المهيجات للعين والجلد والأنف والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي عند تدخين الشيشة أو الدوخة».

تويتر