بدأ بـ «وطن الخير» ورسالة من «المدرسة الإماراتية»

«هذي بلادي».. الفن والتعليم في رسالة وطنية واحدة

صورة

على طريقة المشروعات الفنية الكبرى، جاء عرض الأوبريت الغنائي الوطني «هذي بلادي»، ليزين أجواء قاعة زعبيل، في مركز دبي التجاري، مساء أول من أمس، جامعاً بين نخبة من فناني الإمارات والخليج العربي، جنباً إلى جنب ما يصل إلى نحو 500 من تلاميذ وطلبة عدد من مدارس الدولة، في مراحل سنّية مختلفة.

علي الخوار

 التغني بمآثر الوطن يجب أن يكون على مدار العام، لأن عطاءه وظله لا يعرفان الغياب.

فايز السعيد

الإبداع الفني والتغني بمشاعر الوطن، هي أكثر الأعمال التي تنطبق عليها معايير الصدق الفني.

المبادرة والترحيب الكامل بالمشاركة في العمل، سهّلت الكثير من آليات إنتاجه في مراحله المختلفة، حسب الشاعر علي الخوار، الذي قامت شركته «الخوار للإنتاج الفني»، بإنجازه، لمصلحة وزارة التربية والتعليم، ليضم كوكبة من الأسماء الفنية، التي حرصت من البداية على أن تكون جزءاً من وصوله إلى النور.

وجاء الأوبريت الذي واءم بين الأداء الفني الراقي وخيار إنتاج عمل فني من قبل وزارة التربية والتعليم، يبدأ بعبارة «المدرسة الإماراتية تقدم»، بأسلوب اللوحات المتتابعة التي انسجم أداؤها مع كلمات الشاعرين علي الخوار وأنور المشيري، وألحان سفير الألحان فايز السعيد، وتوزيع عمرو عبدالعزيز، لينسجم كل ذلك في منظومة فنية متكاملة من إخراج الدكتور علي حسن وعبدالله النصار.

وتتابع الفنانون المشاركون في الأوبريت على خشبة العرض بشكل دقيق يؤكد أن هناك بروفات عدة سبقت العرض الأساسي، لتكون البداية مع حسين الجسمي ثم بلقيس وفيصل الجاسم وإسماعيل مبارك، والقطري فهد الكبيسي والعماني صلاح الزدجالي واليمني فؤاد عبدالواحد والبحريني عادل محمود والكويتي مطرف المطرف.

وإلى جانب المشاركة الفنية من نجوم الأغنية الخليجية، جاءت أدوار رئيسة في الأوبريت لعدد من الأطفال، منهم مايد المر ومزنة العامري ومهرة الشحي، بالإضافة إلى مشاركة فرقة المزيود الحربية وأكاديمية شرطة دبي.

وجاءت أولى اللوحات بعنوان «وطن الخير» بصوت الجسمي، وبخلفية من المشاهد الوطنية والتراثية، ثم لوحة «المدرسة الإماراتية»، التي أدتها بلقيس فـ«العازي»، وهو من فنون التراث الوطني، حيث شهدت هذه اللوحة عودة الجسمي للغناء، متزيناً باللباس التقليدي المصاحب لهذا الأداء، وهي اللوحة التي شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور.

وجاء حضور الفنان الإماراتي الشاب فيصل الجاسم، عبر لوحة «حماة الوطن»، ليسلّم المسرح مرة أخرى إلى الجسمي، عبر لوحة ذات مغزى يصب في إطار وحدة الوطن، والتغني بإنجازات قاداته. وبعد أداء كل فنان ومشاركته في لوحة فنية غنائية مستلهمة من تاريخ ورموز وتراث بلاده، عاد الجميع إلى اللوحة الإماراتية، التي تمثل استيعاب الدولة لكل الأشقاء، لتكون بمثابة حسن الختام، مع ترديد كلمات «هذي بلادكم» التي زانها علم الإمارات.

وقال الشاعر علي الخوار، إن العمل يعكس بمجمله المشهد الحضاري المتقدم، والإنجازات الوطنية المتنوعة، التي تحققت في ظل القيادة الرشيدة، والتلاحم الوطني التاريخي بين القيادة الحكيمة والشعب، وسيادة روح التضامن بين الأشقاء من أبناء دول دول مجلس، مؤكداً فخره الدائم بتقديم الأعمال الوطنية.

وأعربت الفنانة بلقيس عن سعادتها لمشاركتها في أوبريت «هذي بلادي»، مؤكدة اعتزازها بوجودها ضمن هذه النخبة من الفنانين الخليجيين، الذين جمعهم حب أوطانهم، وحب الإمارات، مضيفة «حب الإمارات أصيل وثابت في كل القلوب المحبة للخير».

وحول وجوده الدائم في أعمال ومشروعات وطنية، قال فايز السعيد إن «الألحان وإن عزّت، فهي تأتي في كل عمل يرتبط بالوطن بعزوبة وطواعية»، مضيفاً: «الإبداع الفني والتغني بمشاعر الوطن، هي أكثر الأعمال التي تنطبق عليها معايير الصدق الفني».

تويتر