رحم اصطناعية لإنقاذ الرضع الذين يولدون مبكراً

تمكن علماء أميركيون من تطوير رحم اصطناعية تشبه الكيس، في مسعى إلى إيجاد حل للأطفال الرضع الذين يولدون في فترات مبكرة جداً. وقام فريق من الباحثين بصنع جهاز يحاكي رَحِم الثدييات الحوامل، بعدما أعلنت شركة Nature Communications أن جنين ضأن تمكن من النمو بنجاح في الجهاز لمدة أسابيع عدة. وتأمل الشركة باختبار هذا الجهاز على البشر في نهاية المطاف. واستطاع العلماء حسب دراسة نشرت في «جورنال نيتشر كومينيكايشنز»، أول من أمس، تطوير الرحم الاصطناعية من خلال محاكاة الرحم الأصلية ووظائف المشيمة. وتتيح الرحم الاصطناعية المملوءة بمادة سائلة للأطفال الخدج أن يستكملوا نموهم على مستوى الرئتين وبقية الأعضاء بشكل سليم.

وأوضح ألان فليك، المختص في الجراحة بمستشفى الأطفال في فيلاديلفيا، أن الفريق الذي قام بتطوير الرحم سعى إلى إيجاد نقطة وصل بين رحم الأم والعالم الخارجي، أملاً في الوصول بالرضع إلى الشهر السابع على الأقل، حتى تكون صحتهم قد تحسنت.

ومازالت الرحم التي تم تطويرها أخيراً بحاجة إلى قرابة 10 أعوام حتى يتم استخدامها في المستشفيات، ويأمل الفريق العلمي أن تحصل الرحم الاصطناعية على موافقة من الهيئات الصحية. وفي الولايات المتحدة وحدها يولد سنوياً 30 ألف رضيع بشكل مبكر، ولا يزيد وزن الرضع في الأعمار المذكورة على 500 غرام، كما لا تكون الرئتان في وضع يسمح لهما بالتفاعل مع الهواء، الأمر الذي يزيد احتمال الوفاة.

ويتجاوز معدل الوفيات بين من يولدون مبكراً 70%، أما من يعيشون فيواجهون مشكلات صحية مزمنة حين يكبرون.

تويتر