أبطال الحكايا والأفلام يلتقون معجبيهم في المركز التجاري العالمي

«كوميك كون».. شخصيات خيـاليـة تهبط على أرض دبي

صورة

من عالم الكرتون ينقلنا «كوميك كون» (معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2017) في نسخته السادسة التي انطلقت أول من أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، إلى الواقع والحقيقة، حيث غصَّت القاعات بمحبي الشخصيات الذين تماهوا معها، فارتدوا أزياءها، ووضعوا الماكياج الخاص بها كي يحققوا تجربة فريدة من المتعة. وينجح المعرض في كل دورة في جذب محبي الكرتون والشخصيات الكرتونية، ولاسيما ذات القوة الخارقة، الذين يبدعون في الأزياء والشخصيات التي يحبونها، فيستعيدون طفولتهم على مدى ثلاثة أيام أو يعبرون عن شغفهم بعالم مازال يسكن المخيلة.

أزياء وماكياج

تجوّل بين أرجاء القاعات كثير من المتنكرين الذين ارتدوا أزياء خاصة بالشخصيات، وركزوا على الشعر الملون، فقد استعانوا بالشعر الأحمر والزهري والأزرق، بالإضافة الى الشخصيات التي ترتبط بعالم الوحوش، والتي كانت الأشد تأثيراً في الحضور، ولاسيما التي قدمت من قبل جناح «أي إم جي»، إذ قدموا للناس نبذة عما يمكن مشاهدته في بيت الرعب.


معارض نادرة و400 عارض في الدورة السادسة

أكد مدير الاتصال في شركة «ذا ألاينس» المنظمة لمعرض «كوميك كون»، عرفات علي خان، في تصريح لـ«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر الذي عقد أمس في مركز دبي التجاري العالمي، على أن عدد العارضين في الدورة السادسة منه وصل إلى 400 عارض، وقد تم ابتكار مساحات كبيرة من خلال أقسام جديدة، منها القسم الذي حمل عنوان «الفنان العالمي علي»، حيث بدأ الناس يحجزون طاولاتهم من أجل الفعالية. وشدد على أن عدد الحضور تخطى 15 ألفاً في الدورة الأولى، وهذا ما يجعل المعرض مميزاً في المنطقة، خصوصاً أنه يجذب الزوار من أنحاء العالم، لاسيما أنه يتم تقديم باقات خاصة لهم للسفر.

واعتبر خان أن ما يميز المعرض هو ابتكار محتوى جديد في كل سنة، مشيراً إلى أن هذا العام يحمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تجعله مركزاً للمرح، وكذلك ملبياً للذوق العام في المنطقة، منوهاً بأن ثقافة «البوب» الموجودة في هذه الأفلام تعبر كل الثقافات، ولهذا يسعى إلى تكريسها. وشدد على أن هذه الدورة تحمل معرضاً لستار تريك وهو معرض خاص باحتفالهم بالعيد 15، وسيكون متاحاً لثلاثة أيام قبل ان يغادر ليستكمل جولته العالمية.

وقد جمع المؤتمر عدداً من المتحدثين، من بينهم مدير عام مدينة دبي للاستديوهات، جمال الشريف، الذي أعلن عن مشروع جديد سيتم بالتعاون مع «يوتيوب» هدفه دعم صناعة الأفلام، وسيجلب المواهب من المنطقة، مشيراً الى تركيزهم على المحتوى والمضمون الذي يعد الأساس في صناعة الأفلام.

كما حضر مجموعة من النجوم في عالم أفلام الكرتون والخيال، من بينهم المخرج والممثل ليام كوننيغهام، والممثل كاين، والممثل أنطوني ماكي. وتحدثوا عن صناعة أفلام الخيال وجماهيريتها، وفيما إذا كانت العروض الكرتونية التلفزيونية يمكنها أن تقتل السينما. وأوضح النجم انطوني ماكي من خلال إجابته على الأسئلة التي طرحت عليه في المؤتمر، أهمية السينما لأعمار محددة، معرباً عن سعادته في ان يكون جزءاً من «المغامرون» في جزئه المقبل، لأنها تجربة مذهلة من حيث التصوير كما هي مذهلة في المشاهدة أيضاً.

حضر حفل الافتتاح منى المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، والتي قامت بجولة اطلعت خلالها على أبرز فعاليات المعرض الرئيسة بمشاركة كل من بنجامين كادي الرئيس التنفيذي، وعرفات علي خان مدير شؤون الاتصالات في شركة «ذا أليانس»، التي تتولى تنظيم المعرض.وتستضيف قاعات المعرض كثير من العارضين الذين حرصوا على تقديم المجسمات الخاصة بالشخصيات الكرتونية، إلى جانب الأزياء والملصقات والرسومات. وقالت مديرة التسويق في جي نيشن، فيبرونيا أرميا، عن مشاركتهم في هذه الدورة: «نقدم مجموعة من المنتجات المتعلقة بالشخصيات، منها الكنزات، والأكواب، والفعالية تكبر مع السنوات، وهذا ما يجعلنا نتوجه أكثر الى الجمهور من خلال مجموعة واسعة من الشخصيات، لأنه لا يمكننا التركيز على شخصيات محدودة، خصوصاً أن محبي الشخصيات وجامعيها يسعون الى أخذ مجموعات متنوعة». ولفتت إلى أن المجسم الكبير الذي يعرضونه لشخصية الرجل الحديدي، يعد الأكبر في المعرض، ويزيد ارتفاعه على ثلاثة أمتار، بينما العرض يصل إلى ما يقارب ثلاثة أمتار، وبسبب حجمه وثقل وزنه جُمع ورُكب في المعرض كأجزاء. في المقابل، قال مدير المبيعات في «ذا ليتل ثينغس» دينيس اركول، أنهم يعرضون الكثير من الشخصيات المعروفة، إلى جانب عدد من النسخ المحدودة من الشخصيات الكرتونية الشهيرة في اليابان. ولفت الى أن مشاركتهم هي الثانية في المعرض، مؤكداً على أن الشخصيات ورواجها يتبدل من عام لآخر بسبب الأفلام التي تصدر في السينما، وأنهم يقدمون بعض الشخصيات النادرة التي لا يسهل إيجاد مجسماتها بسهولة، وقد يصل ثمن المجسم من اللعبة الى 2500 درهم. أما مديرة التسويق في «بريسايز» مادري ويلسون، فلفتت الى أن الطباعة الثلاثية الأبعاد تستغرق الكثير من الوقت في حال كانت معقدة وتحمل الكثير من التفاصيل، لكنها لا تستغرق الكثير من الوقت مع الرسومات البسيطة، ولهذا يركزون في المعرض على البسيطة وغير المكلفة مالياً. وشددت على أنهم يسعون الى تقديم أفكار مسلية وجاذبة، منها مزج الوجه بجسم مختلف، منوهة بأن المعرض يجذب الكثير من الناس الذين يسعون الى عيش تجربة لا تنسى.

بينما تؤكد مديرة التسويق والتطوير في «بيا إنترناشونال» عبير محمود، على أن مشاركتهم في هذا العام بـ«نيكلوديان» تأتي من خلال جناح أكبر، وذلك بعد أن فازوا في العام الماضي بالمركز الثاني لأفضل جناح من حيث التنسيق. وشددت على أنهم اختاروا فعاليات ونشاطات متعددة ليقدموها من خلال الجناح، منها السيارة الخاصة بتقديم الكاريوكي، وكذلك الكاميرات التي تصور الحضور، وشددت على أن الناس تعرف الكثير من الشخصيات الموجودة في المحطة التلفزيونية، ولكنهم لا يعرفون أنها جزء من المحطة، ولهذا هناك سعي لتذكير الصغار بالشخصيات.

من جهته، يشارك الرسام عادل كرموشي للمرة الثانية في المعرض، مشيراً الى أنه أتى من الكويت كي يعرض رسوماته والفن الذي يقدمه، خصوصاً الشخصيات التي ابتكرها، الى جانب شخصيات شهيرة، منوها بأنه يسعى الى تقديم شخصيات أكثر جدية من خلال المعرض.

بينما قالت الإماراتية ايمان الاميري التي تشارك للسنة الثانية من خلال مجموعة من البضائع، ومجسمات لشخصيات كرتونية حركية، أنها عمدت لتقديم ما يحب أن يجمعه محبو الشخصيات، ورأت أن المعرض يحمل الكثير من المرح، فهو منفذ للهروب من الواقع وتخفيف التوتر في الحياة، وان شريحة محبي هذه الشخصيات تكبر مع الوقت، ما يدفعها الى التفكير بجدية في تقديم مشروعها الخاص بهذه التجارة.

بينما يقدم الإماراتي خالد محمود مجموعة القبعات التي يعرضها تحت علامة «هدوب»، وهي كلمة محلية تعني الخيوط، ولفت الى أنهم يقدمون القبعات مع الكلمات الرائجة سواء التي ترتبط باللهجة المحلية أو الأجنبية. ويشارك محمود للمرة الرابعة، مشيراً إلى أن المعرض يتطور من سنة إلى أخرى، فهو بعيد عن التكرار، ويحمل الكثير من التنويع.

أما المدير في شركة تمبلي تويز، غريش نورماني، فيقدم مشاركتهم من خلال الليغو، ولاسيما من خلال المجسمات الكبيرة التي تبرز جماليات اللعبة للجمهور، مشيراً الى أنهم يتواجدون في المنطقة، وأن ما يعرضونه هو أهمية ما يمكن أن يفعله الأطفال وما يمكنهم ابتكاره من خلال المكعبات.

تويتر