علي بن تميم: عناوين تميّزت بمعالجة القضايا الملحّة في وقتنا الراهن

«زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين

صورة

كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أمس، عن أسماء الفائزين في دورتها الـ11. وفاز كل من الكاتب اللبناني عباس بيضون بجائزة «الآداب» عن روايته «خريف البراءة»، والمفكر السوري محمد شحرور بجائزة «التنمية وبناء الدولة» عن كتابه «الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة»، وفازت الكاتبة الكويتية لطيفة بطي بجائزة «أدب الأطفال والناشئة» عن كتابها «بلا قبعة»، وفاز الباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل بجائزة «الترجمة» عن كتاب «الضروري في أصول الفقه لابن رشد» الذي نقله للفرنسية، وفاز الباحث العراقي سعيد الغانمي بجائزة «الفنون والدراسات النقدية» عن كتابه «فاعلية الخيال الأدبي»، كما فاز الألماني ديفيد فيرمر بجائزة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» عن كتابه «من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر»، في حين فازت «مجموعة كلمات» الإماراتية بجائزة «النشر والتقنيات الثقافية».

بدور القاسمي: علامة فارقة في مسيرة «كلمات»

قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات»، إن «فوز المجموعة بجائزة الشيخ زايد للكتاب يعد علامة فارقة في مسيرتها»، وأضافت أن «الجائزة تعد شهادة تميز وريادة يتنافس عليها سنوياً كبار صناع الأدب والكتّاب في العالم العربي، ويسعى الكثير من المشروعات الثقافية والمعرفية ليكون في قائمتها القصيرة، لما لها من ثقل وحضور في المشهد الثقافي، العربي والعالمي، فحصول المجموعة على الجائزة يؤكد المسيرة التي تمضي فيها، ويدفع بها نحو المزيد من العمل والجهد لتكون على قدر المسؤولية».

من جهته، قال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم: «لقد تميزت موضوعات الإنجازات الإبداعية الفائزة للدورة الحالية بمعالجتها القضايا الملحة التي نعايشها في وقتنا الراهن كالمواطنة والنص الديني والفلسفة العربية والتكنولوجيا والإرهاب، فالفائزون استحقوا الفوز عن جدارة، لما لأعمالهم من أثر مهم في الارتقاء بالثقافة والحياة الاجتماعية العربية».

وأضاف: «تتقدم الجائزة والهيئة العلمية ومجلس الأمناء بالشكر لكل من تقدم للمشاركة في دورتها الحالية، وتتمنى من المرشحين الذين لم يتسنَّ لهم الفوز بالترشح مرة أخرى في الدورات المقبلة».

وأعلن مجلس أمناء الجائزة، في بيان سابق، عن حجب الجائزة في فرع «المؤلف الشاب»، لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوفِ الشروط العامة للجائزة.

يذكر أن شخصية العام الثقافية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة. وسينظم حفل تكريم الفائزين في 30 أبريل المقبل خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

«الآداب»

تتناول رواية عباس بيضون «خريف البراءة»، التي فازت بجائزة الشيخ زايد للآداب، موضوع الإرهاب على نحو متميز، فقد جعلت الرواية موضوعها الاختلاف بين أب إرهابي يتسلط على إحدى القرى ويفتك بأهلها وبين ابن متسامح يطمع أن يعيش الحب وأن يستمتع بالحياة، ويتحول الاختلاف بينهما إلى خلاف يصل حد القتل، والرواية تنطوي على إمكانات سردية متميزة.

«التنمية وبناء الدولة»

بالنسبة إلى جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة، التي فاز بها د. محمد شحرور عن كتابه «الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة» والصادر عن دار الساقي، 2016: فالكتاب يتناول الأسس الثابتة للإسلام كالإيمان والمواطنة والولاء. ويعتمد شحرور في كتابه، الذي يعد تطويراً لمشروعه الفكري، قاعدة الترتيل منهجية له. والمقصود بالترتيل هو نظم الموضوعات الواحدة الواردة في آيات مختلفة في نسق واحد.

«أدب الطفل والناشئة»

منحت جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة للكاتبة لطيفة بُطي، عن كتاب «بلا قبعة» لما يتمتع به الكتاب من خيال واسع ولغة رشيقة مشوقة تحفز على الإبداع والتفكير، وتدعو إلى تقبل الاختلاف وعدم قبول الأفكار الجاهزة والنمطية دون إعمال الفكر فيها، كما يحفّز الكتاب الأطفال على التواصل مع جمال الطبيعة وسحرها.

«الترجمة»

جائزة الشيخ زايد للترجمة فاز بها زياد بوعقل، عن ترجمته «الضروري في أصول الفقه لابن رشد». وبذل بوعقل مجهوداً واضحاً في تقريب كتاب عن علم أصول الفقه الإسلامي إلى قارئه الفرنسي، إذ خصّ تعابير ومصطلحات قرآنية وفقهية وفلسفية بمقابلات لها في الفرنسية. ولاشكّ أن إدراك هذه الغاية أضاف إلى قيمة الكتاب المعرفية قيمة تواصلية هدفها الانفتاح على الآخر في لغة زمننا.

«الفنون والدراسات النقدية»

فاز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية العراقي سعيد الغانمي، عن كتابه «فاعلية الخيال الأدبي»، لأن الدراسة تعالج موضوعاً نقدياً دقيقاً هو دراسة نصوص الأساطير والفلسفة والتاريخ القديم في بلاد الرافدين، ومحاولة البحث عن البلاغة المعرفية التي توجد في تلك النصوص، كما أن موضوع الكتاب يقع بين تخصصات مختلفة فلسفية وأسطورية وأثرية وتاريخية قديمة.

«الثقافة العربية في اللغات الأخرى»

ذهبت جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى للباحث الألماني دافيد فيرمير، عن كتابه «من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر»، لأن الدراسة الفلسفية التي يقدمها لفكر ابن باجة، تبرز بصورة تكاد تكون غير مسبوقة فرادة هذا الفيلسوف الأندلسي ودوره في تعريف الثقافة الغربية والعالمية بفلسفة أرسطو لدى انبعاث الاهتمام بفكر المعلّم الأوّل اعتباراً من القرن الـ13 الميلادي.

«النشر والتقنيات الثقافية»

في فرع النشر والتقنيات الثقافية، فازت بالجائزة «مجموعة كلمات» التي أسستها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وهي دار النشر الأولى في دولة الإمارات المختصة بنشر وتوزيع كتب قيّمة للأطفال باللغة العربية وإنتاجها وفق المعايير العالمية. أصدرت «كلمات» عشرات الأعمال المميزة، شملت كتباً مصورة وكتباً للأطفال الرضّع، بالإضافة إلى كتب ذات أفكار حيوية، وأخرى تتضمن بعض الأساطير التراثية القديمة.

تويتر