60 مبادرة محلية تطلق اليوم هدفها إشاعة الفرح في أرض الإمارات

متى قرر العالم الاحتفال بـ «يوم السعادة»

الإمارات أطلقت «وزارة السعادة» وعينت نحو 60 مسؤولاً في الجهات الحكومية من أجل تحقيق السعادة. غيتي

يحتفل العالم في 20 مارس باليوم العالمي للسعادة، وقد اعتمدته لجنة الأمم المتحدة في دورتها (66) في يونيو من عام 2012، اعترافاً بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية للشعوب. ويصل عدد الدول التي تشملها الحركة غير الربحية التي أسست لهذا اليوم العالمي 160 دولة، بينما سعت الإمارات في العام الماضي إلى تعزيز مفهوم السعادة، من خلال إطلاق «وزارة السعادة»، وتعيين نحو 60 مسؤولاً في الجهات الحكومية من أجل تحقيق السعادة، الذين بدورهم سيقومون اليوم بتقديم مبادراتهم في كل أرجاء الدولة، لنشر الفرح على أرض الإمارات.

«أبطال»

عندما أقيم الاحتفال الأول في عام 2013 باليوم العالمي للسعادة، شارك فيه الملايين حول العالم، وتم انتخاب المئات من الذين أطلق عليهم «أبطال السعادة»، وتم اختيار الأشخاص من المجتمعات بحسب الدور الذي يلعبونه من أجل إسعاد الآخرين.


• 193 دولة أجمعت على تقرير الاحتفال بـ(يوم السعادة)، بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر.

تحتفل الإمارات بهذا اليوم، من خلال مبادرات هدفها إشاعة البهجة، فمطار دبي الدولي يستقبل المسافرين بالورود، فيما قدمت هيئة دبي للثقافة أكثر من فعالية هدفها نشر الفرح، إلى جانب المسيرات التي أقيمت في الدولة، أبرزها التي شهد انطلاقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي انطلقت من القناة المائية في دبي، هذا إلى جانب الأسواق التي تم تنظيمها لبث جو الفرح.

أما بالعودة إلى بدء الاحتفال بهذا اليوم، فإن إقراره أتى بإيعاز من مستشار الأمم المتحدة، جيمي إليان، وذلك بعد أن أجمعت الدول الأعضاء، التي يصل عددها إلى 193 دولة، على تقرير الاحتفال بـ«يوم للسعادة»، بعد أن كانت قد انطلقت حملة خاصة بذلك لمدة قاربت سنة كاملة. وضع هذا اليوم بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً، وكونه هدفاً يجب تحقيقه، من خلال اتباع نهج يقوم على الشمول والإنصاف الاقتصادي في الدول، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر.

أقيم الاحتفال الأول بهذا اليوم من قبل نبادا مانديلا، حفيد الرئيس نيلسون مانديلا، وشيلسيا كلنتون، ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. أما في عام 2014، فتم الاحتفال به للمرة الثانية من قبل فاريل ويليامز، وجمعيات الأمم المتحدة، بتقديم أول فيديو موسيقي لمدة 24 ساعة لأغنية «سعيد»، وقد دُعيت الدول حول العالم لتقديم فيديو يدوم 24 ساعة على وقع موسيقى الأغنية، بهدف تقديم الأغنية بشكل متعدد المصادر. أما في العام التالي، فقد تم الاحتفال باليوم من خلال التركيز على العلاقات، لأن البشر كائنات اجتماعية، وبالتالي فالتواصل يعدّ من الأمور الأساسية لتحقيق سعادتها، فيما وجدوا أن الحياة المعاصرة قد أبعدت الناس عن التواصل. وتم خلال هذا العام تأسيس صفحة خاصة عبر موقع الأمم المتحدة لاستقبال الانطباعات من الناس، ما جعله يستقبل نحو 3.5 مليارات انطباع.

وتشارك في إحياء يوم السعادة العالمي في عام 2017 مجموعة من الجمعيات التي ترصد فن العيش، وتتخذ خطوات من شأنها إسعاد الناس، فيما تقدم عبر شبكات الإنترنت مجموعة من الدروس التي تدرب الناس على أن يكونوا سعداء، من خلال مجموعة من الحصص.

أما بالنظر إلى السعادة من الجانب الفلسفي، فإن أرسطو هو أكثر الفلاسفة الذين اهتموا بمفهوم السعادة، وأولاه جانباً مهماً من بحثه، إذ ربط بين السعادة وتحقيق الفضيلة في الحياة. وطبقاً لأرسطو، فالسعادة تأتي من إنجاز كل الأشياء الخيرة، كالصحة والثروة والمعرفة والصداقة أثناء الحياة، وكلها تؤدي إلى كمال الطبيعة الإنسانية، وتغني حياة الإنسان.

تويتر