«دبي كانفس».. ألوان ترصد السعادة بأبعاد ثلاثية

اختار الفنانون المشاركون في النسخة الثالثة من «دبي كانفس» تقديم رسومات تعبر عن مفهوم السعادة بالعودة إلى مشاهد طفولية فيها الكثير من المرح، وكذلك من خلال رسم أجواء الفرح بألوان تبث الهدوء والسكينة، مع اللعب على مفهوم الخدعة البصرية في هذا الرسم، بحيث يكون للمتلقي نقطة واحدة يمكنه أن يرى العمل من خلالها، وكذلك مكان في وسط الرسم كي يتفاعل معه. وتجمع الاحتفالية التي تنطلق في «سيتي ووك» في الأول من مارس 25 فناناً، عبّروا عن سعادتهم في كونهم جزءاً من هذه الفعالية، ليعبروا عن دبي التي تعد أرض السعادة، وتحتضن كل ثقافات وجنسيات العالم.

الإيطالية فيرا بوجتي، أشارت إلى أنها تعمل على رسم يحمل الذبابة التي تحاول أن تأخذ الطفل الجالس في عربة صغيرة، ويمكن أن يقف الناس على الذبابة التي يصل حجم رسمها إلى خمسة أمتار. ولفتت إلى أنها تستخدم الأكريليك بشكل أساسي، منوهة بأهمية الرسم الثلاثي الأبعاد، كونه يحمل الكثير من الواقعية والعمق في التعاطي مع الفن، وكذلك في تقديم رسالة قوية في حال تم التعاطي مع قضية معينة. وأشارت إلى أن هذا الفن مازال غير معروف في بعض البلدان، ويحتاج إلى توعية حول أهمية التقاط الصورة من المكان الصحيح كي يظهر الخيال في الرسم.

أما الأوكراني ديميتري فاتوم، فأكد أن الثيمة التي يعمل على تجسيدها هي رسم ألعاب من ثقافات العالم، ومنها الهند وروسيا وإيطاليا والإمارات والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، وهي كلها تدل على ثقافة المرح واللعب، وتجتمع كلها لتشكل علامة السلام، لأن دبي مكان عالمي، يجمع كل هذه الثقافات، ويعد بلداً للسعادة والسلام. وأشار إلى أن صورة السعادة تترجم بشكل أساسي من خلال الطفولة واللعب.

مشاركة منذ الانطلاق

يشارك الفنان الإيطالي، كوبو ليكويدو، في المهرجان منذ انطلاق نسخته الأولى، ولفت إلى أنه يسعى إلى تقديم «دوامة الفرح»، وهي دوامة مقدمة من الأطفال، وتحتوي على عناصر أساسية، وهي الأطفال والماء والرياح، بحيث يمكن للناس الوقوف في منتصف الرسم ومنتصف الدوامة. وأكد أنه عمد إلى تصوير أطفال من حول العالم، وسيستخدم الصور من أجل تقديم وجوههم في الرسم الذي يعمل عليه، وهو ما يجعل العمل متطلباً للكثير من الوقت والدقة في نقل التفاصيل. ولفت إلى أن الصعوبات الأساسية في عمله تكمن في استخدام الجسد، وكذلك في كونه في الهواء الطلق، فالرسم الثلاثي الأبعاد هو مسرح الفن.