يوقع كتابه الثاني في «الميناء السياحي» كاشفاً خبايا عدسته بالمحيطات والبحار

علي بن ثالث.. أسرار جديدة من «تحت الماء»

صورة

«غواية الكتاب تبدأ بعد التجربة الأولى».. هذا ما يؤكده الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد للتصوير الفوتوغرافي علي بن ثالث، بشكل عملي الآن، بعودته إلى إصدار كتابه الثاني، بالتزامن مع مرور ما يزيد قليلاً على عام واحد على إصداره الأول، الذي احتفى فيه بنخبة من أروع نتاجات عدسته تحت الماء على مدار 10 سنوات متصلة.

أرجوك.. لا تتوقف

اعتبر بن ثالث كتابه الجديد، الذي يأتي تالياً لتجربته الأولى في إغواء كتابة الإصدارات المرتبطة بالتصوير تحت الماء، كما وصفها، بمثابة دعوة لمن شعر لوهلة أنه أضحى متشبعاً بتجارب مكررة للتصوير تحت الماء، ألا يتوقف، وأن يستمر في تطوير أدواته.

وتابع بن ثالث، عبر «الإمارات اليوم»، موجهاً خطابه للمصور المبتدئ، والمتمرس معاً، هذه المرة: «أرجوك.. استمر في الإبداع، ولا تمل، فـ(غطساتك)، لا تشبه بعضها البعض، كما قد يجرك إليه لحظات إحباط، فقط طور أدواتك، وكن على اطلاع على الجديد، وغص نحو الأعماق باستمتاع، مصطحباً عدستك».

لكن بن ثالث، الذي تحدث لـ«الإمارات اليوم» عن أحدث كتبه، المزمع توقيعه الأسبوع المقبل في الميناء السياحي بدبي، أكد أن الإصدار الجديد مختلف بشكل تام عن سابقه، سواء من حيث الشكل أو المضمون، وليس هو الامتداد أو الجزء الثاني له الذي سيصدر لاحقاً، كما قد يتوقع المتابعون لأعماله.

وأطلع بن ثالث «الإمارات اليوم» على فهرست الكتاب، الذي لايزال في المراحل الأخيرة من عملية الطباعة، مشيراً الى أنه يبقى بمثابة «حصاد 10 سنوات» جديدة، إن جاز التعبير لتفاصيل خبرته في التصوير الفوتوغرافي تحت الماء.

وأضاف بن ثالث: «إذا كانت الصيغة الجمالية هي المهيمنة على الاصدار الأول، الذي سعيت فيه لاستدراج القارئ الى عوالم المتعة والإبهار، فإن الصيغة التعليمية والمعرفية هي الأبرز في الكتاب الجديد، وهو ما يتضح من عنوانه (التصوير تحت الماء.. بدون أسرار)، لذلك فإن القارئ سيكون أمام خلاصة حصاد 10 سنوات تبدو كأنها (جديدة)، ولا علاقة لها بتلك التي استوعبها سابقه».

وحسب بن ثالث الذي أقام معارض عدة شخصية لأعماله، فإن الجانب العملي في تقنيات وفنيات التصوير تحت الماء هو ما يبرز في الإصدار الجديد، مضيفاً: «تتوارى شخصية الفنان في (التصوير تحت الماء.. بدون أسرار)، إذ سيتبين للقارئ في النهاية أنه لا أسرار بالفعل في هذه المتعة البصرية التي تبدأ برحلة، سواء حسياً عبر الارتحال إلى مكان الغوص المقصود، أو معنوياً، في مخيلة المصور».

يخاطب بن ثالث بشكل أكبر هواة هذا النوع من التصوير، على الرغم من أن المحتوى المعرفي للكتاب يمكن أن يكون مغرياً للجميع، لاسيما أنه الكتاب الأول من نوعه الذي يقدم بشكل واضح ومبسط أساسيات وفنون التصوير تحت الماء، ليس عربياً فقط، بل عالمي أيضاً، وهو ما يرشحه ليكون محط اهتمام أكبر في حال تم تداوله بنسخات مترجمة».

وأضاف: «حينما يكون لديك تجربة طويلة من المحاولات في المجال الفني عموماً، وتفكر في تضمينها بكل ما تحمله من عثرات وإضاءات في محتوى مختزل، فإنك بهذا ـ من وجهة نظري ـ تسهم في أن يبدأ الآخرون من بعض النقاط التي انتهيت اليها، وهو ما سيوفر ـ قطعاً ـ وقتاً وجهداً، والأهم، خبرة مبدأية ضرورية لهواة هذا النوع الممتع من التصوير الفوتوغرافي».

وأشار مؤلف «التصوير تحت الماء.. بدون أسرار» إلى أنه حرص في تصميم الكتاب على أن يكون مغرياً للمصور المبتدئ لحمله واصطحابه معه باستمرار في أسفاره وتنقلاته المختلفة، مضيفاً: «لم يكن القطع الكبير الذي اعتاد عليه القارئ في (أعماق)، مناسباً للكتاب الجديد، لذلك آثرت أن يكون بقطع يناسب طبيعة تنقلات المصور تحت الماء، ليجيء بقطع أصغر لا يتجاوز 25 سنتيمتراً، طولاً وعرضاً».

ووعد بن ثالث بأن يعثر من أغواه عالم التصوير تحت الماء حديثاً على ضالته في «الأسرار»، مضيفاً: «يتضمن الكتاب أساسيات التصوير تحت الماء، منها مفاهيم أساسية في التصوير الضوئي، والموقع الأنسب للكاميرا، وعلاقتها بزوايا التصوير المثالية، ونوع العدسات، والتحقق من معدات الغوص، ومراحل التحقق المختلفة من الجهوية، مثل شحن البطارية، وضبط إعداد الكاميرا، وضبط الاضاءة، وغيرها من الأمور الفنية التي يتسبب الوقوع فيها بمشكلات عديدة للمصور تحت الماء».

تويتر