ينطلق السبت في «421» بأبوظبي

«بين».. معرض يرصد تحوّلات جيل الوسط

صورة

كثيراً ما شكّلت فترات التحوّل مادة خصبة للإبداع والمبدعين في مختلف المجالات، باعتبارها فترات فارقة في حياة الشعوب أو الأشخاص، تحفل بالعديد من المعاني والمشاعر والتغييرات، التي لا تحدث بغير تلك الفترات وتستحق الاهتمام.. من هنا جاءت فكرة معرض «بين» الفني في أبوظبي، الذي يسعى إلى وصف ودراسة الحدود التي توجد بين نقطة بداية ونهايتها، حسب القيّمة على المعرض، منيرة الصايغ، ليلقي الضوء على أهمية حالة التوسط لكل من البداية الحاسمة، (وهي تاريخ دولة الإمارات)، وهدفها النهائي (المتمثل في المستقبل).

إعادة صياغة الهوية

أشار الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، راعي منصّة «أ.ع.م اللامحدودة» المتنقلة، إلى أن معرض «بين» وهو ثالث معرض للمنصّة «يأتي في وقت يدعو إلى التأمل، إذ يتزامن مع التغيّرات والتحوّلات المتسارعة التي تحيط بنا، التي تدفعنا لإعادة صياغة هويتنا. نعيش الآن في عالم صغير تتسارع فيه حركة الناس حول العالم، يتغير المشهد الحضري كل يوم، بل وتتغير ديناميات مجتمعاتنا ثقافياً واجتماعياً. تلك التغيرات المستمرة والسريعة تفرض علينا ضرورة إعادة التفكير ومراجعة مفاهيمنا الثابتة».

وأعرب عن فخره بالعمل جنباً إلى جنب مع هذه المواهب الواعدة ودعمها، لإيجاد فهم حقيقي لما يعنيه هذا التغيير.

ويضم «بين»، الذي يُفتتح بعد غد في معرض «421» بأبوظبي، بتنظيم من «أ.ع.م اللامحدودة»، المنصّة المتنقلة، التي أسسها ويدعمها الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، أعمال تسعة فنانين من دول مختلفة، حاولوا من خلال هذه الأعمال دراسة التغييرات التي طرأت على المنظر الخارجي، بالتزامن مع التغيّرات الاجتماعية المصاحبة لها، بهدف إتاحة المجال لإبراز مساحة وسطية هي أداة لإعادة التكوين والعمل قوامها عامل الزمن، وفقاً لما أوضحته الصايغ، خلال الجولة الإعلامية التي نظمت، صباح أمس، مشيرة إلى أن «فكرة المعرض تمثل هاجساً قديماً طالما راودها عند النظر في هويتها، والحالة الوسطية التي يعيشها الجيل الحالي، فالمعرض يوثّق حالة فريدة يمر بها (جيل البين)، بحسب ما وصفته الصايغ، بين الأجداد وتراثهم وتاريخهم والمستقبل، وما يحمله من تطلعات وإنجازات تسعى الدولة إلى تحقيقها، وتأثير هذه المرحلة وما تشهده من تحوّلات وتغييرات في مفردات الثقافة، مثل اللغة والملابس وغيرهما».

وأضافت الصايغ أن «التحضير للمعرض شهد عقد جلسات عدة بينها وبين الفنانين المشاركين، للنقاش حول الفكرة العامة والأعمال، وجلسات شهرية للقراءة، لخلق حالة من التواصل بينهم، وكسر الحواجز النفسية التي ربما تكون قائمة بين القيم والفنانين».

من جانبها، قالت مديرة الثقافة والفنون والتراث بمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، خلود العطيات، إن «المعرض يسعى إلى استكشاف الفروق الكامنة بين الماضي والحاضر وتطلعات المستقبل، ويمكن فهم أعمال هذا المعرض من خلال ثيّمتين: الأولى هي النظر في التحوّلات والتغيّرات التي حدثت في البيئة المجاورة وتأثيراتها في المجتمع والفرد، والأخرى من خلال النظر إلى التحوّل الفردي الذي يُعنى بالهوية الشخصية».

وأضافت أن «المعرض كذلك يجسد أهداف معرض (421)، التي تهتم بالانفتاح على التعاون مع المؤسسات الأخرى التي تعمل في مجال الفنون في الدولة، وكذلك تسليط الضوء على الفنانين الشباب من الإمارات ومختلف الدول، إذ يقام (بين) بالتعاون بين منصّة (أ.ع.م اللامحدودة)، وعدد من الأفراد والمؤسسات، مجسداً بذلك ازدهار الشراكات التعاونية للمجتمع الإبداعي في دولة الإمارات حالياً، إذ يأتي كثمرة للعمل والتنسيق المشترك بين عدد من الجهات الفنية والخبراء والفنانين المحليين. ويستضيف معرض (421) بأبوظبي معرض (بين)، الذي يقام بالتعاون مع مركز مرايا للفنون، الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، بينما تتولى مايا أليسون، المدير المؤسس لمعرض الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، مهمة المستشار الأول للمعرض».

فنانون وأعمال

■■تقدم الإماراتية أسماء الأحمد عملاً بعنوان «الشتات الجغرافي».

■■العراقي حاتم حاتم يقدم عملاً باسم «تكوينات متكلسة».

■■تشارك الإماراتية ميثاء الشامسي بثلاثة أعمال صوتية: «القيم الفني» و«بين جسرين» و«أنا هنا».

■■تعكس مشاركة الأردني سيف محيسن الذات وتحوّلاتها في لوحة «صور ذاتية 11 و12».

■■الإماراتية سارة الحداد تنوّعت مشاركتها بأعمال استخدمت فيها خامات مختلفة: «أنا آسفة» و«شهيق» و«رومانسية الأيام الماضية» و«زفير».

■■قدمت السورية تالين هازبار عملاً بعنوان «تراكمات».

■■«آثار معاصرة» مشاركة الفنان الأميركي البحريني الأصل ناصر الزياني.

■■استوحى الإماراتي طلال الأنصاري مشاركته «مصنع الرجال» من مقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

■■ضيفة المعرض السعودية منال الضويان تمثلت مشاركتها في عمل بعنوان «شجرة الذاكرة».

تويتر