عيضة المنهالي: لا وقت للراحة

بالنسبة للفنان، عيضة المنهالي، فإنه لا وقت للراحة حالياً، إذ يخوض سباقاً حقيقياً مع عوامل كثيرة، أبرزها عنصر الوقت، من أجل إنجاز ما مجموعه نحو 100 أغنية، تستوعبها ألبومات فنية يخطط لأن تكون ثمانية ألبومات خاصة، بالإضافة إلى ألبومه السنوي الرئيس، ليكون المجموع هذا العام تسعة ألبومات مختلفة.

رغم ذلك فإن المنهالي، الذي أصبحت عودته من استوديوهات التسجيل مرتبطة في كثير من الأحيان بتوقيت الخامسة صباحاً، لا يرى أنه طرف في سباق، أو حتى عجلة، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم»: «تقبّل الجمهور هو محفزي الأول في ما أقدمه، لذلك فأمامي مشروع فني كبير أسعى إلى تحقيقه، ولا تشغلني أرقام الألبومات، وعدد الأغاني، بقدر ما أسعى إلى أن يكون جميع ما يتم إنتاجه في ظل هذا المشروع على قدر توقعات الجمهور، ومتحلياً بشتى عناصر الجودة التي عهدها في أعمالي السابقة، على مستوى الألحان والكلمات والغناء، أو حتى على سائر المستويات الفنية المرتبطة بعملية الإنتاج».

وكشف المنهالي، الذي انتهى من تصوير أحدث أغانيه مع المخرجين هاني الشيباني ونهلة الفهد، بين أبوظبي ورأس الخيمة، كشف عن استعداده للتوجه إلى بيروت لتصوير إحدى أغنيات ثالث ألبوماته (في قائمة 2017 التسعة)، مع المخرج علاء الأنصاري، قبل أن يعود ليستأنف إنجاز ألبومه الرابع، لتكون الفسحة الأولى المخطط لها، ليتلوها إنتاج الألبوم الخامس والسادس والسابع والثامن، في توقيتات تراعي الثوابت التسويقية، مثل شهر رمضان وإجازة العيدين، فضلاً عن التجهيز للألبوم الرئيس «عيضة المنهالي 2017».

ونفى الفنان فكرة الفرز بين ما اصطلح على تسميته أغاني «خاصة» وأغاني «رسمية»، من حيث القيمة الفنية، إذ تبقى الأولى أقرب للطرح على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الفنانين الخاصة على «يوتيوب»، في حين تبقى الثانية ضمن ألبوم رئيس، مؤكداً: «أن تكون الأغنيات خاصة هذا لا يعني ألا تأخذ حقها من الجهد والعمل والتصوير والتسويق والإعلام، فهذه الأعمال هي بالنهاية أعمال فنية تصب في مسيرة الأغنية الإماراتية التي نعمل جميعاً على تطويرها والنهوض بها وإيصالها إلى مكانة متقدمة».

وتابع المنهالي: «ما يتم تقديمه الآن من جمع لأغانٍ موجودة، وتقديمها في ألبومات، هو لمصلحة الأغنية الإماراتية، فأنا لا أكتفي فقط بتسجيلها ونشرها، بل أجمعها في ألبومات لتكون في متناول الجميع، وأختار بعض الأعمال لتصويرها لتبقى في الذاكرة البصرية إلى جانب الذاكرة السمعية».

وخالف المنهالي آراء من يرون أن هناك مبالغة كبيرة منه في طرح كل هذا الكم من الألبومات في فترات زمنية متقاربة، وقال: «البعض قد يرى أن عدد الأغاني كبير، فقد طرحت ما يزيد على 70 عملاً منذ بداية هذا العام، وسأكمل لتتخطى حاجز الـ100، رغم ذلك فلا يمكن اعتبار هذا العدد كبيراً لسببين، الأول خلو الساحة من الأغاني الإماراتية الجديدة، والثاني غيابي لفترة عن تقديم أعمال بهذه الغزارة».

واستكمل: «رغم جوهرية هذين العاملين فإن السبب الرئيس هو ما لمسته من قبول لدى جمهوري تجاه هذه الألبومات، وكل ما يهمني هو إرضاء جمهوري ومحبي صوتي بأعمال ترقى إلى ذوقهم وذائقتهم».

وحول نجاح أغنيته الجديدة «صدكم» وتحقيقها خمسة ملايين مشاهدة، سواء على قناته الخاصة على «يوتيوب» أو على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت وجيز، قال: الأغنية التي كتبها حمد بن هاشل بن مجرن الزعابي، ولحنها خالد ناصر، تحقق لها الكثير من عناصر الإجادة الفنية، فحظيت بتقدير الجمهور، واختارت المخرجة نهلة الفهد تقديم حكاية درامية رافقت الأداء».

وذكر أن الممثلين «أدوا حكاية ترمز إلى كلمات العمل بمواقع تصوير خلابة في رأس الخيمة، التي تتميز بإطلالاتها الساحرة بين الجبال والوديان، وهذا النجاح من دون شك يحفزني لتصوير مزيد من الأعمال».