أديل تكتسح جوائز «غرامي السياسية»

اكتسحت النجمة البريطانية أديل حفل جوائز «غرامي» الموسيقية، حيث فازت بأكبر ثلاث جوائز، وهي أفضل ألبوم وأفضل أغنية مسجلة وأغنية العام، وحققت انتصاراً تاريخياً مفاجئاً على المغنية الأميركية بيونسيه في ليلة محملة بالتصريحات السياسية والتأبين المفعم بالشجن.

وفازت أديل (28 عاماً) بجوائز «غرامي» الخمس التي رشحت لها، بما في ذلك عن ألبومها «25»، وأغنيتها الناجحة (هالو). وأصبحت بذلك أول فنان يفوز بالجوائز الثلاث الكبرى مرتين في تاريخ «غرامي»، بعد أن فازت بها في 2012 عن ألبومها «21». وكانت بيونسيه (35 عاماً) قادت ترشيحات «غرامي» بتسع جوائز عن ألبومها الناجح (ليمونيد) الذي يتناول قضايا العرق والمساواة بين الجنسين والخيانة، لكنها فازت بجائزتين فقط، ما أحبط آمالها في الفوز بجائزة أفضل ألبوم في العام للمرة الأولى في تاريخها.

وعرضت شاشة عرض ضخمة الدستور الأميركي على مسرح تسليم جوائز «غرامي» الموسيقية هذا العام، ليصبح الحفل الأجرأ سياسياً حتى الآن.

وأثار عرض الدستور الذي يبدأ بعبارة «نحن الشعب» موجة من التصفيق دفعت الحضور للوقوف في ذروة عرض قدمته كيت بيري مغنية البوب التي غنت أغنيتها الجديدة «تشيند تو ذا ريذم/‏ مقيدون باللحن». وتتحدث كلمات الأغنية التي تتردد فيها عبارة «نعتقد أننا أحرار» عن استدراج الناس إلى «فقاعة مريحة». وشارك كيت بيري في تقديم الأغنية سكيب مارلي، حفيد المغني الجاميكي الشهير بوب مارلي، الذي كانت أغانيه عادة ما تنطوي على احتجاج على القمع والظلم الاجتماعي. وأسفرت انتخابات الرئاسة الأميركية، التي شهدت منافسة ضارية، عن سلسلة من التعليقات من فنانين في حفلات تقديم الجوائز، كان أبرزها انتقاد الممثلة الشهيرة ميريل ستريب للرئيس دونالد ترامب أثناء توزيع جوائز غولدن غلوب في يناير الماضي.

واستمرت هذه الموجة بعد أن أثار العديد من الفنانين مسألة الانقسام السياسي والحاجة إلى التعبير عن الرأي. وقالت الممثلة جنيفر لوبيز في بداية الحفل: «إنها لحظة مميزة في التاريخ، أصواتنا مطلوبة أكثر من أي وقت مضى».

لكن في مناخ أكثر سخرية بدأ جيمس كوردن، مقدم الحفل العرض، قائلاً: «استمتعوا لأن هذا (الحفل) هو الأفضل ومع الرئيس ترامب لا نعرف ما الذي سيأتي بعد ذلك».

وقدمت فرقة «إيه ترايب كولد كويست للهيب هوب» عرضاً مشحوناً سياسياً مع المرشحين للجوائز اندرسون باك وبوستا ريميس تحدثت فيه الفرقة عن «العميل البرتقالي»، وهو اسم يطلق على ترامب، وشكرته ساخرة على «محاولته الفاشلة فرض حظر على المسلمين». وفي نهاية العرض انضمت نساء يرتدين الحجاب إلى المغنين وسط هتافات تندد بالعنصرية.

وناشد نيل بورتناو، رئيس أكاديمية التسجيلات التي تدير جوائز غرامي، ترامب أن يجدد التزام الحكومة تجاه الفنون، قائلاً إن الأميركيين «يجدون باستمرار ما يذكرهم بالأشياء التي تجعلهم منقسمين»، مشيراً إلى اللون والدين والميول الجنسية والسياسية، وأضاف «لكن ما نحتاج إليه بشدة هو ما يذكرنا بكل ما يربطنا ببعضنا بعضاً».

تويتر