5 أسئلة للرئيس التنفيذي للعمليات في «حي دبي للتصميم»

محمد سعيد الشحي: أعشق البدايات وأؤمن بالتمكين

تصوير : أشوك فيرما

درس محمد سعيد الشحي الهندسة الإلكترونية، ثم أكمل الدراسات العليا في هندسة الاتصالات اللاسلكية والرقمية، وشغل بعد تخرجه العديد من المناصب، حيث عمل في البداية مع مجموعة «دبي القابضة»، في شركة خاصة بالقنوات التلفزيونية، ثم تسلسل في الهندسة إلى أن دخل المجال التجاري، وبعد أن ظهرت شركة «دو» تولى منصباً يحمل مسؤوليات خاصة بالاتصالات الدولية، كان فيه الكثير من التحديات.

بعد هذه التجربة انتقل الشحي إلى مؤسسة دبي للإعلام نائباً للرئيس التنفيذي فيها، وأشرف على مشروعات حيوية، منها تطوير البنية التحتية في المؤسسة، إلى أن عاد إلى «حي دبي للتصميم»، المشروع الذي يحمل الكثير من التحديات، حيث يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للعمليات.

1

تنوعت تجاربك المهنية والعملية بين الهندسة والإدارة والتطوير التجاري، كيف تمكنت من تطوير ذاتك مع الانتقال عبر مجالات مختلفة؟ وكيف تقدم تجربتك في حي دبي للتصميم؟

يمكن القول إني أتمتع بسرعة التعلم، والإنسان دائماً لا يجب أن يرفض أي معلومة، فأنا أعشق التعلم والتعرف على أشياء جديدة، فهذه التجارب المتنوعة والمختلفة المجالات أضافت لي الكثير، وهذه القدرة على التعلم وإدارة القطاعات المختلفة في شتى المجالات؛ أعتبرها من نقاط القوة لدي. أما الهندسة فهي التي تمنحني الطريقة السليمة من أجل حل أي مشكلة، وكذلك تجعلني أعمل بجد، لكنني جاهز لأخدم بلادي في أي مكان تحتاج إلي فيه. أما تجربتي مع حي دبي للتصميم، رغم خلفيتي الهندسية، فأختصرها بأن أي مسألة هندسية تبدأ بالتصميم، والحي مزيج من كل ما يخص التصميم، فهو المعنى الأوسع والأشمل للتصميم، وعرفني العمل فيه على مجالات مختلفة وجديدة، وأتاح لي استخدام خبرتي في الإعلام والتيليكوم.

2

ما التحديات التي واجهتكم في بناء الحي، ولاسيما أنه وجهة متخصصة في التصميم الحديث نسبياً بالمنطقة؟ وهل تبدلت التحديات مع انطلاق العمل فيه؟

أعشق البدايات، وأؤمن بالتمكين لأنه السبيل الوحيد للنجاح، في بداياتي تلقيت الكثير من الدعم والتمكين حتى نجحت، والتمكين يعد أحد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. لكن الصعوبة الحقيقية لا تكمن في بناء الحي، وإنما في جذب المبدعين لإقناعهم بأن المكان سيساعدهم للوصول، إلى جانب استحداث بيئة عمل تنمي الابتكار والتصميم والإبداع، لكننا تغلبنا على هذه التحديات من خلال إشراك المصممين في خططنا، إلى جانب ذلك واجهنا تحدي عدم أخذ التصميم على محمل الجد في المنطقة، لكننا عملنا مع مجلس دبي للأزياء، وكانت لدينا دراسات حول الأزياء، ووجدنا أن النمو في هذا القطاع ضعف نموه حول العالم، والمنطقة ستحتاج 35 ألف وظيفة في هذا المجال في السنوات المقبلة، لذا ركزنا على تثقيف طلاب المدارس حول التصميم، أما اليوم فقد باتت التحديات أقل، لكن هذا لا يعني أننا نرفض المواهب.

3

كيف تقيم الانخراط الإماراتي في عالم التصميم ولاسيما فئة الشباب، وما العوامل الجاذبة لهم للوجود في حي دبي للتصميم؟

هناك 300 شركة في حي دبي للتصميم، ومن بينها 75 شركة مملوكة من قبل إماراتيين، ونفخر بأن معظمهم من المبتدئين، فهناك نسبة جيدة من الفئة الشابة، ونعمل على أن ترتفع أكثر. أما الجاذب الأساسي لهم للوجود في حي التصميم، فيكمن في وجودهم بالقرب من أسماء كبيرة أولاً، ثم البنية التحتية التي تم توفيرها لهم، إلى جانب توفير عروض مغرية وجاذبة للمبتدئين، ولاسيما الذين نؤمن بما يقدمونه، ودعمنا لا يقف عند الإيجار والمكان، إذ نعمل على جلب الإعلام، وكذلك نتيح لهم فرصة الوجود في الفعاليات التي تقام بالحي، وكل ذلك من أجل تقديم المواهب للعالم لأن هدفنا تقديمهم للعالمية، ليكونوا مؤثرين وهم من يضع الخطوط السائدة في التصميم.

4

مقارنة بأمكنة شبيهة بحي التصميم في العالم، ما المميز في حي التصميم بدبي؟ وما شكله النهائي؟

عندما بدأنا المشروع زرنا الكثير من الأماكن العالمية الشبيهة، في لندن ونيويورك، وميامي وأمستردام، وأخذنا أفضل ما يميز كل منطقة، وحاولنا تطبيقه في دبي، لكن يبقى أن ما يميزنا بشكل أساسي أننا أخذنا أفكار المبدعين على محمل الجد وطبقناها عند التنفيذ، إلى جانب إطلاق حلقة كاملة للتصميم، سواء من التعليم أولاً مع الجامعة، إلى جانب الفعاليات التي تقدم، وكل ذلك في فترة وجيزة جداً وصلت إلى 18 شهراً. إلى جانب ذلك فالتعويل على الفئة الشابة يحسب من ضمن ما يميزنا، وهذا ما يميز القيادة الرشيدة في الدولة.

5

يستضيف الحي مجموعة من الفعاليات السنوية، كيف تقدم تطورها؟ وهل من خطط من أجل التوسع فيها؟

مازال حي دبي للتصميم في البداية، ولدينا مجموعة من الفعاليات التي نهتم بمضمونها الذي يجب أن يكون تعليمياً وتثقيفياً بالدرجة الأولى، إلى جانب اهتمامنا بنسبة المشاركين في الفعاليات والإقبال الجماهيري عليها. أما في المستقبل فنرى أن تطورها سيكون وفق خطة ستؤثر في دبي كمدينة، وكذلك على المنطقة كاملة، لأن الهدف أن يكون أسبوع دبي للتصميم هو السبب للكثرة التين تزور دبي خلال إقامته. ويمكن التأكيد على أننا نتطور في فعالياتنا التي نقدمها من حيث المضمون والحجم، وكذلك نعمل على إضافة فعاليات أخرى على مستوى الموسم، بحيث يكون لدينا فعالية كل شهر، وفي هذا العام سيقدم «أيام التصميم - دبي» في حي التصميم، ونسعى إلى أن نقدم من شهر أكتوبر إلى أبريل فعالية كل شهر، وقد لمسنا تحسن ثقافة التصميم مع فعالياتنا، ونسعى إلى تحسينها أكثر وأكثر.

تويتر