يستقطب أشهر رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد إلى «سيتي ووك»

انطباعات عن السعادة في الدورة الثالثة من «دبي كانْفَس»

صورة

تستضيف النسخة الثالثة من مهرجان «دبي كانْفَس»، الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس القابضة»، 25 مبدعاً من أهم الفنانين العالميين الذين تم اختيارهم ضمن القائمة النهائية للأعمال الفنية المتنافسة على جائزة «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد»، الأولى من نوعها على مستوى العالم لعرض إبداعاتهم أمام الجمهور خلال الحدث الذي سيقام من الأول وحتى السابع من مارس 2017 في «سيتي ووك» التي تُعد من مناطق الجذب المهمة في دبي.

وعن تواجد هذه النخبة المميزة من الفنانين، قالت مدير مشروع «دبي كانْفَس»، عائشة بن كلي: «تشهد النسخة الثالثة من المهرجان تواجد مجموعة كبيرة من فناني الرسم ثلاثي الأبعاد من مختلف أنحاء العالم، ما سيكون له أكبر الأثر في تحقيق واحد من الأهداف المهمة للجائزة التي أطلقها (براند دبي) للاحتفاء بمبدعي فن الرسم ثلاثي الأبعاد، ألا وهو الإسهام في نشر هذا الشكل الفني الجديد نسبياً بين الناس في دبي، ودولة الإمارات، إضافة إلى توفير منصة مهمة تتواصل من خلالها المواهب المحلية مع فنانين عالميين ذوي قدرات إبداعية مميزة للتعرف الى كل ما هو جديد في هذا المجال».

وأضافت بن كلي: «استطاعت الجائزة، التي يبلغ إجمالي قيمتها المالية ‏‏2.3‏‏ مليون درهم، أن تستقطب 122 عملاً لفنانين ينتمون إلى 35 دولة، ويمثلون نحو 80% من مبدعي الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم، ومن ثم قامت اللجنة المعنية بتقييم الأعمال باختيار 25 فناناً للمشاركة في النسخة الثالثة من المهرجان للمنافسة على الجوائز الكبرى، وهو ما يعني أن الجمهور سيكون على موعد مع مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الإبداعية، والعروض الاستعراضية في(سيتي ووك) في قلب دبي».

زوايا مثالية

إضافة نوعية

مهرجان «دبي كانْفَس» انطلق في عام 2015 بمشاركة مجموعة كبيرة من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد، واستطاع خلال دورتيه الأولى والثانية، من خلال الفعاليات المتنوعة التي يتضمنها، تقديم إضافة نوعية مؤثرة للمشهد الفني الإماراتي، وتوفير منصة فعالة تعمل على نشر هذا الشكل الفني، وتدعم الفنانين والإبداع.

في مقدمة المشاركين في نسخة المهرجان لعام 2017، الفنان الإيطالي توني كوبليكيدو، الذي يعد واحداً من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد، وتنتشر أعماله في الكثير من دول العالم، مثل روسيا والولايات المتحدة وتايلاند والصين ودول في أميركا اللاتينية وشمال إفريقيا. بدأ كوبليكيدو مسيرته المهنية بدراسة الفنون البصرية والغرافيك، ومن ثم تحول إلى فن الرسم ثلاثي الأبعاد، معتمداً على خبرته الأكاديمية وقدرته الفريدة في اختيار الزوايا المثالية لكل عمل فني.

رائد الواقعية التصويرية

يشارك في المهرجان الفنان الأميركي جون بيو، الذي يعتبر واحداً من أشهر المتخصصين في تقنية الواقعية التصويرية التي يستطيع من خلالها خلق حالة فريدة من الخداع البصري الممزوج بعناصر فنية فريدة تعكس شغفه بالرسومات ذات الأحجام الطبيعية، لما لها من قدرة على التواصل الفعال مع الجمهور، ويعتقد بيو أن الخداع البصري يمثل عنصر جذب للجمهور، فهو بمثابة دعوة للمتلقي للاقتراب من العمل، واكتشاف الأفكار العميقة التي تقف خلف كل تفاصيله.

يتسم أسلوب جون بيو، الذي بدأ في ممارسة الرسم منذ نحو 15 عاماً، بمحاكاة البيئة المحيطة بالعمل، واعتبارها جزءاً أصيلاً منه يكمله ويضيف إليه أبعاداً جديدة، فهو يقوم قبيل البدء في تنفيذ رسوماته بدراسة وافية لمعرفة أدق تفاصيل البيئة المحيطة وكيفية الاستفادة منها، حتى تظهر الصورة النهائية للعمل الفني وكأنها معلم وجزء من المكان الذي يتواجد فيه، علاوة على قدرته على التعاطي مع الجمهور على نحو سلس وبسيط.

رسالة صادقة

جمهور «دبي كانْفَس» سيتمكن أيضاً من مشاهدة الفنان المجري آدم كيرش الذي يتميز أسلوبه بالتلقائية والبساطة، فهو من الفنانين الذين استطاعوا اكتساب المهارات والتقنيات الفنية من خلال جهد شخصي بعيداً عن التحصيل الأكاديمي، وخطوطه المنحنية وأسلوبه المتفرد يعكسان صدقه ورغبته الشديدة في الاعتناء بالرسالة التي يبثها في عقول وأفئدة الجمهور.

أعمال كيرش الفنية تحتوي على قدر كبير من الأشكال والكائنات الخيالية، وترسم للمتلقي عالماً جميلاً من الفنتازيا ليس له حدود سوى الإبداع، فهو يستخدم ألواناً تفيض بالحيوية.

محاكاة الكلاسيكية

يتسم أسلوب الفنان الإيطالي، جينارو تروي، «بمحاكاته للرسومات الإيطالية الكلاسيكية، فأعماله الفنية تبدو كأنها أيقونات قديمة يتداخل فيها الخيال مع الواقع لينتج مزيجاً متفرداً من البهجة. البعد التاريخي والأسطوري لأعمال جينارو تروي أسهما في تكوين أسلوبه الخاص، ما جعله واحداً من الفنانين المتميزين على الساحة الفنية في إيطاليا والعالم. تنتشر أعماله الفنية في العديد من دول العالم، مثل الولايات المتحدة وأذربيجان والبرتغال وروسيا وهولندا ورومانيا، كما أن له العديد من الأعمال في دولة الإمارات، في دبي وأبوظبي والشارقة.

أماكن جديدة

درس الأرجنتيني أندريس بتروسيلي فن الرسم في اسبانيا، حيث تنقّل بين مدن عدة، مثل جرانادا وبرشلونة، حتى استطاع إتقان العديد من التقنيات الفنية، وعندما عاد إلى الارجنتين قام بتنفيذ أعماله في معظم المدن، حيث حمل على عاتقه مهمة نشر فن الرسم على الجدران وتقريبه من الجمهور، واجتذاب مواهب محلية جديدة، وبعد أن عزز مكانته واحداً من الرسامين الموهوبين في الأرجنتين يطمح بتروسيلي إلى زيارة أماكن جديدة.

مجموعة مميّزة

تتلمذت الفنانة الروسية دانييلا شيمليف على يد الفنان الشهير بوريس سيمنفيتش، الذي يعد واحداً من كبار الفنانين في الحقبة السوفيتية، وهو ما رفدها بقدر كبير من الخبرة والدراية بالتقنيات الفنية المختلفة، وعندما بدأت في ممارسة فن الرسم ثلاثي الأبعاد استطاعت خلال فترة قصيرة أن تقدم مجموعة مميزة من الأعمال الفنية، وشاركت في مهرجان الغرافيتي «ستونغرافي» الذي يعقد سنوياً في مدينة يكتارينبرغ الروسية.

عناصر فنية مختلفة

يتسم أسلوب الفنان الأوكراني ديما فاتوم بالمزج بين مدارس فنية عدة، فأعماله تتضمن عناصر سريالية وتجريدية، فضلاً عن المؤثرات الكلاسيكية التي تظهر أعماله وكأنها أيقونات قديمة، تتداخل هذه العناصر سوياً لتكوّن أسلوباً متفرداً استطاع فاتوم من خلاله أن يتمتع بمكانة فريدة بين فناني الرسم ثلاثي الأبعاد. شارك ديما فاتوم الذي بدأ مسيرته المهنية في عام 2000 في العديد من الفعاليات الفنية في أوكرانيا وألمانيا وإسبانيا وروسيا.

موهبة فطرية

تعتمد الفنانة الألمانية إيلا مندت على موهبتها الفطرية، وقدرتها الفائقة على تضمين عناصر إبداعية مختلفة في الأعمال الفنية التي تقوم بتنفيذها، لاسيما العناصر الطبيعية والمؤثرات البصرية ذات الألوان المتوهجة. وخلال مسيرتها الفنية تنوعت أعمال مندت لتعبّر عن الطبيعة المحيطة بها، وعن التجارب التي مرت بها خلال الفترة التي قضتها عائلتها في كزاخستان.

تويتر