خلال مشاركة «الهيئة» في القمة العالمية للنشر في فرانكفورت

«الشارقة للكتاب» تبرز القدرات التنافسية للإمارات في مجال النشر

أحمد العامري في الجلسة التي ضمت عدداً من الكتّاب والمثقفين. تصوير: إريك أرازاس

أكّد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، أن «إمارة الشارقة لعبت دوراً ريادياً في تحقيق رؤية دولة الإمارات، بأن تصبح مركزاً عالمياً للنشر، وهو ما تجلّى في تصنيف الإمارة ضمن أفضل 10 مدن صغيرة ومتوسطة عالمياً، كما استأثرت بالمركز الثالث في منطقة الشرق الأوسط، والتاسع عالمياً، بناءً على بيانات ومؤشرات تقيس الإمكانات الاقتصادية، والبيئة الصديقة للأعمال، والموارد البشرية، والمستوى المعيشي، وفاعلية التكاليف، والربط بشبكة الإنترنت».

مبادرات ريادية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/551595.jpg

سلَط أحمد بن ركاض العامري، الضوء على المبادرات الريادية، التي أطلقتها الشارقة، خلال السنوات الماضية، بهدف نشر ثقافة القراءة والاهتمام بالأدب، ما أسهم في تعزيز مكانة الإمارة على خريطة الثقافة العالمية، وقال: «كرّست إمارة الشارقة جهودها من أجل تعزيز أهمية الكتاب، وتمكنت من ترسيخ مكانتها الثقافية والأدبية على المستويين الإقليمي والعالمي، بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قاد مسيرة التنوير الثقافي والحضاري للإمارة على مدى العقود الأربعة الماضية».

وأضاف العامري: «تعدّ الشارقة موطناً لثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، وهو معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي قام بتخصيص مهرجان أدبي للأطفال، وهو مهرجان الشارقة القرائي للأطفال، كما كرّست إمارة الشارقة العديد من المبادرات والبرامج والحملات التي تشجع على القراءة».

جاء ذلك، خلال الاجتماعات المباشرة التي عقدتها هيئة الشارقة للكتاب، مع عدد من الناشرين الدوليين، خلال مشاركة الهيئة في القمة العالمية للنشر بفرانكفورت في ألمانيا، التي تقام قبيل انطلاق معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بألمانيا، الذي تستمر فعالياته حتى 23 من الشهر الجاري.

وأشار العامري إلى أن «دول الاتحاد الأوروبي تستورد كتباً بقيمة 33 مليون دولار من العالم العربي، حيث تستحوذ المملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، وألمانيا، وبلجيكا على نسبة تصل إلى نحو 94% من هذه الواردات، فيما تبلغ قيمة واردات العالم العربي السنوية من الكتب نحو مليار دولار، وتستحوذ دول الاتحاد الأوروبي على 29% من حصة السوق»، موضحاً أن «هذه الأرقام تمثل فرصة مهمة للنمو بالنسبة لمصدّري الكتب من الاتحاد الأوروبي، الذين يمكنهم الحصول على مجموعة من الفرص للوصول إلى الأسواق في الدول النامية، من خلال إقامة مشروعاتهم، وانطلاق أعمالهم من دولة الإمارات».

وقال العامري، خلال هذه الاجتماعات مع ناشرين من القارة الأوروبية: «يبلغ عدد سكان العالم العربي نحو 370 مليون نسمة، ويتميز بتركيبته السكانية الشبابية»، لافتاً إلى أن «القيمة السوقية الإجمالية لقطاع النشر الإماراتي تبلغ نحو 233 مليون دولار في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تشهد سوق النشر الإماراتية نمواً مطرداً لتصل إلى ثلاثة أضعاف حجمها بحلول عام 2030، ما يوفر فرصاً كبيرة للناشرين الدوليين».

وأضاف العامري: «تعدّ الشارقة أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وتوفر مزايا كبيرة للناشرين الأوروبيين، حيث تشكل قاعدة إقليمية لانطلاق أعمالهم، والوصول إلى الأسواق النامية. كما تعدّ من الناحية الجغرافية بوابة تربط بين قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا، فضلاً عن تمتعها ببنية تحتية ذات مستوى عالمي، ما يسهل عمليات النقل والخدمات اللوجستية. وتوفر الإمارات بيئة عمل مثالية وآمنة تعدّ من أفضل البيئات تنظيماً وأكثرها أماناً وملائمة للأعمال التجارية، كما أنها تشكل بديلاً أفضل من حيث الكلفة، إلى جانب أنها موطن للعمالة الماهرة وأصحاب الكفاءات».

تويتر