«سوذبيز» تعرض 13 عملاً من مزادها البريطاني في «غاليري ريرا»

«دبي المحورية» تجتذب المعارض العالمية

صورة

يدفع الدور الذي تلعبه دبي في المنطقة، محوراً فنياً، الكثير من الصالات والمعارض ودور المزادات العالمية إلى الوجود فيها وتقديم أعمالهم من خلالها. وانطلاقاً من أهمية هذا الدور قدمت دار «سوذبيز» للمزادات، أمس، معرضاً لمجموعة منتقاة من الأعمال التي ستطرح في المزاد الذي سيقيمه في لندن، أكتوبر المقبل. ويجمع المعرض، الذي أفتتح في «غاليري ريرا»، أعمالاً ستطرح في أكثر من مزاد، ومنها الأعمال الخاصة بمزاد الفن العربي والإيراني والتركي، وكذلك أعمال هندية وإسلامية، إلى جانب أعمال من مجموعة الفنان الراحل ديفيد بووي.

مزادات للفنون الإسلامية

إلى جانب المزاد الخاص بالفن العربي، هناك مزاد للفن الإسلامي والفن الهندي، ويضم مجموعة من اللوحات التي تصور العصافير ومنها العمل الذي يعود لجاكلين كندي. إلى جانب مزاد خاص، سيقام في نوفمبر المقبل، وسيطرح مجموعة أعمال الفنان ديفيد بويي، وستباع المجموعة الفنية كاملة، وهي التي تم الحصول عليها من عائلته، خصوصاً أنه كان مقتنياً مميزاً للفنون. كما يضم المعرض مصاحف قديمة، إلى جانب قطعة تعود لعصر المماليك، وكانت تستخدم في البلاط المملوكي، وهي مدقوقة من النحاس والفضة، وتعد من القطع الأثرية النادرة، ومطروحة للبيع بسعر يراوح بين 150 و200 ألف جنيه إسترلين

وقالت المستشارة في الفنون في مزاد «سوذبيز»، مي الديب، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المزاد الخاص بفنون الشرق الأوسط وتركيا، يضم 55 قطعة ستباع في لندن، بينما يعرض منها 13 عملاً في دبي، وهو مزاد يطلق عليه عنوان (القرن 20 لفنون العالم العربي وتركيا وإيران)، إلى جانب معروضات من مزادات أخرى». ولفتت إلى أن اختيار دبي لعرض هذه الأعمال فيها ـ علماً بأن المزاد سيقام في لندن ـ يأتي من أهميتها المحورية في الفن، والدور الذي باتت تلعبه في هذا الصدد، خصوصاً أنها باتت جاذبة للفنون والمعارض. وأشارت الديب ألى أن الدار قدمت هذه الأعمال في معرض اختتم في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انتقل إلى دبي، مؤكدة أنهم سيقدمون الكثير من المعارض الأخرى في دبي، التي ستشمل الفنون والإكسسوارات والسيارات، ولكن ليس من الخطط المطروحة اليوم إقامة المزاد في دبي. ونوهت الديب بأنهم يسعون من هذه المعرض إلى التعليم، فهم يرون أنه جزء أساسي من عملهم، إذ يهدفون إلى تقديم وتعزيز الثقافة البصرية التي تعد الأساس قبل الاقتناء، ولهذا تقام على هامش المعارض هذه المحاضرات والنقاشات حول التجارب الفنية المهمة، وستطرح في دبي تجربة الفنانة المصرية، إنجي أفلاطون. وحول ثقافة الاقتناء في العالم العربي، شددت على أنها تنمو مع الوقت ومع كل ما يحدث من تغييرات في المنطقة، خصوصاً أن تاريخ الفن في العالم العربي ليس حديثاً، وهناك تاريخ قديم لابد من تقديمه للناس، وهذه المعارض تعد الفرصة كي تقدم الأعمال القديمة لهم. وحول المقتنين من المزاد في لندن أكدت الديب أنهم ينقسمون بين الأجانب والعرب، منوهة إلى كثرة الاهتمام بالفن في الشرق الأوسط من قبل الغرب.
وقدمت الديب أبرز الأعمال الموجودة في المعرض، الذي سيستمر حتى الغد، ثم يفتتح معرض آخر بالأعمال كاملة في لندن، منتصف أكتوبر، وقبيل المزاد، مشيرة إلى أنها تشمل أعمالاً مهمة في العالم العربي، ومنها عمل الفنان أيمن بعلبكي، الذي يعود لمجموعة «الملثم»، فهو عمل يعكس الصورة التي عمل فيها على هذه المجموعة، ولكن بخلفية تشبه الخريف، وتأتي أهمية اللوحة من هذه التقنية المستخدمة وكذلك من الدلالة التي تحملها.
أما القطعة الأغلى والأقدم ضمن المجموعة، فتعود للفنان المصري محمود مختار، وهي منحوتة تحمل اسم «الأميرة»، وتعود إلى الفترة الممتدة بين 1925 و1930، إذ لا يعرف بالتحديد العام الذي أنجز فيه العمل. ولفتت الديب إلى أن أهمية هذه القطعة تأتي من كون الفنان المصري كان يعتبر نفسه النحات الأول بعد الفراعنة، ولاسيما أن الفن في مصر تجسد من بعد الفراعنة في مرحلتي الفنين الإسلامي والقبطي. وأشارت الديب إلى أن القطعة منحوتة من الرخام، وتعود إلى مجموعة «عثمان محرم باشا»، وقدمت للمزاد من العائلة نفسها، حيث كانت في الوزارة، وهي تجسد امرأة ترتدي «البيشة» وهو اللباس الذي يشبه النقاب، ومنحوتة بالرخام الأبيض، وهذا ما يمنحها الكثير من التميز، خصوصاً أن تفاصيلها صعبة الظهور في هذا البياض.
ويضم المزاد عملاً للفنانة سامية حلبي يعود لعام 1964، ويقدم تجربتها في التجريد منذ تلك الفترة، إلى جانب عمل الفنان المصري حسيب بيكار عن النوبة، وهي لوحة تعود للسبعينات، وتحمل الكثير من ملامح النوبة في المرأة التي جسدها، والملامح التي تسيطر على اللوحة. أما من الأعمال الإيرانية، فيقدم المعرض عملاً للفنانة منير فامان فارمانيان، وهي الفنانة التي تمكنت من خلال تجربتها من العمل على المرايا بشكل متميز.

تويتر