المعرض الدولي للصيد والفروسية ينطلق 4 أكتوبر المقبل

«أبوظبي 2016».. موعد جديد مع الصقارة والأصالة

الجانب التوعوي يمثل الهدف الأساس للحدث، إذ يواصل المعرض مسيرته الناجحة في صون التراث ونشر الوعي البيئي والصيد المُستدام. من المصدر

تنطلق في الرابع من أكتوبر المقبل الدورة الـ14 من فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016)، التي تستمر حتى الثامن من الشهر نفسه في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.

وفيما بلغت نسبة حجوزات الشركات العارضة ما يُقارب 90% من مختلف قارات العالم، تجري استعدادات مكثفة على الصعيدين التنظيمي والترويجي، لانطلاق فعاليات الحدث الذي يتبوأ مكانة مُتقدمة في طليعة معارض الصيد على مستوى العالم من حيث عدد الزوار، ويلعب دوراً مهماً في استقطاب السياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموماً، ونظراً للإقبال المتزايد سيتم تمديد فترة المعرض لتصبح خمسة أيام هذا العام. واستقطب المعرض خلال دورته الماضية أكثر من 650 شركة من 40 دولة على مساحة 41 ألف مترمربع.

جديد المعرض

الجديد في «أبوظبي 2016» إعادة توزيع أفضل لقطاعات المعرض، بحيث تستقطب المهتمين في كل مجال، كالصقارة والفروسية وأسلحة الصيد والصيد البحري ورحلات السفاري، إضافة إلى تخصيص عدد من المجالس الشعبية في مختلف أرجاء المعرض، لجعله أكثر ملائمة للزوار، وتعريفهم بالصناعات الإماراتية التقليدية والمأكولات الشعبية وكرم الضيافة، فضلاً عن تفعيل أكبر لساحة العروض التي حازت إعجاب السياح والزوار في الدورات الأخيرة.

وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، أن «المعرض يُعد أحد أهم المحطات العالمية التي تُعنى بصون التراث، ويشمل باقة مميزة من الفعاليات التي تؤكد دور أبوظبي راعية للثقافة والصيد المستدام، ومركزاً اقتصادياً له مكانته المرموقة على الخريطة الدولية».

وتأتي هذه الدورة استمراراً لسلسلة من النجاحات والفعاليات المعنية بصون التراث وحماية البيئة، إذ تسلّط برامجها الضوء على المشاركات المحلية وتفاعلها المثمر مع كبرى الشركات والمؤسسات في المنطقة والعالم، بهدف الوصول إلى ثقافة بيئية لها ركائزها على أرض الواقع ومستمدة من تراث إماراتي عريق. وأشار المنصوري إلى أنّ «هذا النجاح المتواصل للمعرض ما كان ليتحقق لولا الحرص البالغ للقيادة الرشيدة على تعزيز جهود الصيد المستدام، وصون التراث الإماراتي».

وأوضح أن «نادي صقاري الإمارات التزم خلال السنوات الماضية بتحقيق أهدافه للمحافظة على تراث الصقارة، وذلك في إطار الاستخدام المُستدام والمتوازن للموارد الطبيعية، وفي ظل الأنظمة والاتفاقيات الدولية. وأنه أسهم في تحقيق الموازنة بين صون تراث الأجداد، وتحقيق رغبة الصقارين في ممارسة هوايتهم المفضلة، وفي الوقت ذاته الإسهام في الحفاظ على الأنواع، وضمان عدم تعرّضها لخطر الانقراض، أي الموازنة بين متطلبات الصقارة واستدامة وبقاء الصقور والحبارى في البرية، وذلك عبر مجموعة من المشروعات العالمية الرائدة التي بدأت أبوظبي بتنفيذها منذ عقود». من جهته، أكد مدير المعرض، عبدالله بطي القبيسي، أن «أبوظبي للصيد والفروسية» يُعزّز مكانة الإمارات عموماً، وأبوظبي خصوصاً، على خريطة السياحة التراثية العالمية، وصناعة المعارض، وقد استطاع أن يجمع كبرى الشركات المحلية والعربية والدولية في قطاع الرياضات الخارجية والرحلات، وصناعات أسلحة الصيد والصناعات التقليدية والحرفية، وحماية البيئة والتراث، في موقعٍ واحد، لتبادل المعارف والخبرات ولعقد الصفقات التجارية، التي من شأنها أن تثمر بالفائدة على جميع الأطراف.

وأضاف أن «الجانب التوعوي يمثل الهدف الأساس للحدث، إذ يواصل المعرض مسيرته الناجحة في صون التراث ونشر الوعي البيئي والصيد المُستدام، وترسيخ أخلاقيات الصقارة وفنون الصيد النبيلة المبنية على الاستدامة، وبشكل خاص لدى جيل الشباب». وتعد منطقة المعرفة في المعرض ورشة عمل تفاعلية يُقدّم فيها العارضون منتجاتهم وخدماتهم للزوار بأسلوب تعليمي شيّق، وتهدف إلى تشجيع الشركات على تلبية احتياجات الجمهور. فيما يضم معرض الفنون وهو أحد أهم أركان الجذب لهذا الحدث، نخبة من اللوحات الفنية والتحف والمُنتجات، التي تمّ تصنيعها على أيدي خبراء مميزين.

تويتر