استكمال اختبارات لأنفاق الرياح للتحقق من متانة هيكل المبنى العملاق

برج «خور دبي».. تجسيد لروح العزيمة والإيجابية

صورة

أعلنت شركة التطوير العقاري العالمية «إعمار العقارية»، أمس، عن الاستكمال الناجح لاختبارات أنفاق الرياح، وعدد من الدراسات الرامية إلى التحقق من قوة ومتانة هيكل البرج الجديد، الذي تضطلع «إعمار» بتطويره ضمن مشروع «خور دبي»، ليرسم ملامح جديدة للأفق العمراني لمدينة دبي.

يقع مشروع مدينة المستقبل الذكية بجوار محمية رأس الخور للحياة الفطرية، التي تم إدراجها ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية برعاية منظمة «اليونيسكو».


«منطقة الجزيرة»

تعدّ «منطقة الجزيرة» من الملامح الفريدة لمشروع «خور دبي»، ويحيط بها ممشى الخور بطول 4.5 كيلومترات، محتضناً مجموعة واسعة من أرقى خيارات الحياة العصرية، إضافة إلى قربها من باقة واسعة من المرافق، مثل المساحات المخصصة للفعاليات والمناسبات والمعارض الفنية والتصاميم المائية، وفندق «فيدا»، وكثير من المرافق الأخرى، التي تثري أنماط الحياة الراقية.

ويمثل البرج، الذي طوّره المصمم المعماري الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس، المحور الرئيس لمشروع «خور دبي» التطويري العملاق الممتد على مساحة ستة كيلومترات مربعة، الذي يبعد 10 دقائق فقط عن مطار دبي الدولي. وتأتي هذه الخطوات لتشكل نقلة نوعية في مسيرة تطوير البرج العملاق، الذي يمثل تجسيداً لروح العزيمة والإيجابية في دبي.

ويقدم البرج تجارب غير مسبوقة وإطلالات بانورامية كاملة على المدينة ومحيطها، وستكون «قاعة القمة» من أبرز معالم المشروع، وستتيح للزوار فرصة التمتع بأروع المناظر على السماء. كما يضم البرج منصات تمثل حدائق لكبار الشخصيات، تحاكي في أجوائها حدائق بابل المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. وسيكون الزوار على موعد مع تحفة هندسية بكل المقاييس، تبرز فيها الشرفات الزجاجية الدوارة المنبثقة من هيكل البرج، الذي يقع على مقربة من المنطقة التجارية الجديدة، التي يجري تطويرها في «خور دبي»، لتكون من بين أكبر المناطق التجارية من نوعها في العالم.

ويقع مشروع مدينة المستقبل الذكية بجوار محمية رأس الخور للحياة الفطرية، التي تم إدراجها ضمن اتفاقية «رامسار» الدولية برعاية منظمة «اليونيسكو»، وهي مجموعة من الأراضي الرطبة ذات التنوع الحيوي الكبير، التي تحتضن ما يزيد على 67 فصيلة من الطيور المائية، ليقدم المشروع وجهة سكنية تضمن قيمة غير مسبوقة على المدى الطويل.

واستناداً إلى خبراتها الاستثنائية في تطوير مشروعات الأبراج الشاهقة، قامت «إعمار العقارية» بتكليف المختصين بإجراء دراسات غير مسبوقة لأنفاق الرياح في منطقة البرج الجديد في «خور دبي»، الذي سيضم منصات للمشاهدة، ووجهات إقامة فاخرة، وعدداً من المنافذ التجارية. ولكون الرياح من أبرز التحديات التي تواجه أعمال تطوير المباني المرتفعة، لاسيما الشاهقة منها، فإن هذه الدراسات تعدّ في غاية الأهمية وتلعب دوراً جوهرياً في تحديد عناصر التصميم والارتفاع النهائي للبرج.

ويمثل استكمال اختبارات أنفاق الرياح ودراسات الأرض والزلازل والمناخ المحلي، خطوة مهمة في مسيرة تطوير البرج، وفق أعلى معايير التميز والأمان، وعلى كل المستويات.

وقال رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، محمد العبار: «يمثل البرج الجديد في (خور دبي)، خطوة طموحة وغير مسبوقة، سواء من حيث الحجم أو التصميم، ما يتطلب دقة هندسية فائقة في التعامل مع كل العناصر المتعلقة بالمشروع. ولا شك أن البرج يضيف قيمة استثنائية لمشروع (خور دبي)، إذ سيستقطب الزوار من كل أنحاء العالم، ليكون رمزاً للأمل، وتجسيداً لروح الإيجابية والعزيمة في دبي، والمنطقة عموماً. ويرسي البرج معايير جديدة في مجال الأنظمة الهندسية المتبعة في تطوير الأبراج الشاهقة، وحرصنا من هذا المنطلق على تطبيق اختبارات سبّاقة لدراسة تأثيرات أنفاق الرياح، تأكيداً لالتزامنا بأعلى مستويات الأمان والسلامة ضمن كل مراحل تطوير هذا المشروع الكبير».

وتضمنت اختبارات تأثير أنفاق الرياح في البرج الجديد بمشروع «خور دبي»، ما وصل إلى 12 منهجاً للتحليل والاختبار، لتغطية كل الاحتمالات الممكنة، وضمان بناء الهيكل بما يتوافق مع أقوى معايير السلامة والجودة. وتغطي هذه الاختبارات كل مراحل العمل في المشروع، عبر استخدام نموذج للهيكل، واختبار أجزاء مختلفة منه لدراسة استجابة المبنى لحركة الرياح من حوله. وبما أن الهيكل سيكون مثبّتاً بالأرض بكبلات، تطلب إجراء الاختبارات ابتكارات جديدة، تم تطويرها خصيصاً وللمرة الأولى في هذا المجال، حيث أشرفت شركتان عالميتان رائدتان على مجريات الدراسة.

وإضافة إلى ذلك، تم إجراء دراسات دقيقة لحركة الرياح في المنطقة، شملت ارتفاعات مختلفة، مع الاستعانة ببيانات قدمتها مراكز الأرصاد الجوية. كما جرى تنفيذ دراسات حول الزلازل، تم إعداها خصيصاً للتوافق مع طبيعة الأرض المحلية. ولضمان أعلى مستويات الأمان والثبات في المبنى العملاق، يتضمن البرج أيضاً عدداً من أنظمة التخميد (المضاءلة)، وامتصاص الصدمات في نقاط وارتفاعات مختلفة.

تويتر