دعم كبير لمشاركته في «قمرة» عبر مواقع التواصل

ظاهر المهيري.. «سفير الإيجابية» رغم الإعاقة

ظاهر: كلمة أمّ يمكن أن تغير مسار طفل. الإمارات اليوم

بكلمات بسيطة ولكنها مؤثرة؛ استطاع الطفل الإماراتي، ظاهر المهيري (12 عاماً)، أن يصل إلى قلوب آلاف المشاهدين الذين تابعوا مشاركته في برنامج «قمرة»، أول من أمس، تحت عنوان «سفير الإيجابية»، لتنطلق فور انتهاء البرنامج حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم مشاركة المهيري، والدعوة للتصويت له، باعتباره أول مرشح من دولة الإمارات لجائزة برنامج «قمرة» لعمل مقطع هادف، وفي خلال ساعات قليلة أصبح الهاشتاغ الذي يحمل اسم «ظاهر المهيري» وآخر بعنوان «كلنا ظاهر» من أبرز الهاشتاغات النشطة على موقع «تويتر».

من الشفقة.. إلى التقدير

قال ظاهر المهيري إن نظرة الناس له بدأت تتغير من شفقة إلى إعجاب وتقدير، عندما قرر أن ينشر التفكير الإيجابي عبر حسابه على «إنستغرام»، هذا التغيير جعله يشعر بأنه عضو فاعل في المجتمع، وأنه مصدر فخر لأهله ووطنه.

ودعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبر الهاشتاغ، إلى دعم المهيري والتصويت له، كما عبّرت شخصيات بارزة في الإمارات عن دعمها واعتزازها بظاهر المهيري، وما يتمتع به من تصميم وعزم، منها وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني نورة الكعبي، التي دعت للتصويت له. بينما وصفت وزيرة الدولة للسعادة، عهود الرومي، في تغريدة لها، المهيري بأنه «حكاية مضيئة بفصول من الإيجابية والتحدي والإصرار، وقدوة تذكرنا أن في قلب كل محنة منحة رائعة من الله»، وحثت متابعيها على التصويت له، مشيرة إلى أن «في إصراره عبرة وفي إيجابيته رسالة عميقة بأن التحديات لا تزيدنا إلا عزيمة وقوة».

كذلك غرّد كل من الفنان حسين الجسمي لدعم «سفير الإيجابية»، وغرد الإعلامي الإماراتي فيصل بن حريز تحت عنوان «كلنا ظاهر». في حين دعا الفنان الدكتور حبيب غلوم إلى تعلم معنى التحدي من تجربة المهيري، قائلاً: «إذا أردتم أن تعرفوا معنى التحدي فتعلموه من (ظاهر)».

وأشار ظاهر المهيري، في التقرير الذي عرض خلال برنامج «قمرة»، الذي يقدمه الإعلامي، أحمد الشقيري، على قناة «إم بي سي»، إلى دور أسرته في دعمه للتغلب على إعاقته، مشيراً إلى أن كلمة أمّ يمكن أن تغير مسار طفل، كما استطاعت كلمات والدته ووالده أن تحول إعاقته إلى حافز له ليصبح شخصاً إيجابياً في الحياة والمجتمع، ويسعى إلى أن يكون سفيراً للإيجابية، إذ دأبت والدته على تحفيزه للبحث عما حباه الله به من مميزات وقدرات وتنميتها، بدلاً من التوقف أمام الإعاقة وما لا يستطيع أن يفعله. وقال «كنت دائماً أسأل أمي لماذا خلقني الله معاقاً، ولماذا لا أستطيع أن أمشي، فكانت ترد قائلة (لا تشوف اللي ما تقدر عليه ولكن شوف ما ميزك الله به)، أما والده فكان دائماً يردد له أن (الإعاقة ليست في الجسد ولكنها إعاقة العقل)».

ويحظى المهيري، الذي يعاني من حالة «شلل دماغي» ولد بها، سببت عجزاً جسدياً في أجزاء مختلفة من الجسم، بعدد متابعين يفوق 60 ألف متابع على حسابه الشخصي على موقع «إنستغرام»، الذي يحمل عبارة «إعاقتي واقع جميل وعالمي مليء بالأفكار والتطلعات وأسعى أن أكون من سفراء الإيجابية».

تويتر