نغموش: تجنبوا البحث عن «الضحكة»

لا تنفصل خفة الظل الفطرية للفنان جابر نغموش، حتى أثناء محاورته، بعيداً عن كاميرا الأعمال الدرامية، فسؤاله عن دوره في مسلسله الجديد، الذي سيكون الإطلالة الوحيدة له خلال شهر رمضان، عبر تلفزيون دبي «مكان في القلب»، احتاج وقتاً طويلأً من الدعابة، قبل أن نقترب لمضمون ما.

وفي حواره مع «الإمارات اليوم»، بدا نغموش شديد التحفظ على الكشف عن تفاصيل شخصيته، لكنه تحفظ مغلف بتلقائيته الشديدة، ليجيب بلكنته الخاصة عن سؤال أول عن اسم الشخصية باختصار: «نسيت»، على الرغم من أن العمل احتاج إلى أشهر متتابعة، لتصوير 30 حلقة مكتملة.

ودعا نغموش جمهور المشاهدين إلى البحث عن «العمل الجميل المبدع»، دون الانجرار وراء الانطباعات المسبقة، أو البحث عن مجرد «الضحكة»، و«اللقطة» المفردة، مضيفأً: «العمل الدرامي كلٌّ متكامل، وينجح العمل بجهد جماعي، بدءاً من جميع النجوم، وانتهاء بأصحاب الإطلالات المحدودة.

وأكد نغموش أن «أي عمل درامي لا يمكن أن يكون سبب نجاحه نجم أوحد، وإلا فليرنا صاحب النجومية المطلقة، كيف سيصنع عملاً درامياً بمفرده».

وقبل التطرق إلى مزيد من الأسئلة، حول «مكان في القلب»، استدرك نغموش الإجابة، مضيفاً: «بارود».. اسمي «بارود» في العمل، لكن لا تسألني عن اللقب.

«نسيت تفاصيل الدور»، هي إجابة نغموش أيضاً، في ما يتعلق بسؤال عن ملامح الدور، مضيفاً: «التفاصيل ستعجب المشاهدين جداً».

وما بين سعي للحصول على معلومات، وحرص نغموش على التكتم، أضاف: «بصراحة يهمني جداً أن أفاجئ الجمهور، لأن الإطلالة الرمضانية عبر قناة محلية تعني لي الكثير، وسقف توقعات الجمهور العالي يجعلني حريصاً على أن أكون على قدر هذه الثقة، لذلك أخشى أن تضر تصريحاتي بترقب العمل».

نغموش، دون محاولة إقناعه بأن خيوط العمل، وفكرة عن دوره، لا تعني حرق العمل، بقدر ما تقدم معلومات، تفيد بنجاح عرضه أو لا، أشار إلى أنه فخور بدور «بارود»، الذي يمزج فيه بين الحس الكوميدي، والسياق الاجتماعي مع المشاهد التي تجمعه بنخبة من الفنانين الإماراتيين والسعوديين والعمانيين.

وأشار بطل «مكان في القلب» إلى أن هناك معايير تحكمه في اختيار الأعمال التي يظهر فيها عموماً، جميعها فنية، مضيفاً: «هذا المسلسل هو العمل الوحيد الذي سأطل فيه على المشاهد في رمضان، وهذا ما جرت عليه الحال في معظم السنوات، باستثناء مواسم قليلة شهدت أكثر من ظهور، والمعايير هنا تبقى فنية، وليست كيفية، وفي بعض الأحيان يعرض عليّ أكثر من عمل جيد، لكن صعوبة التنسيق بين أوقات التصوير ومكانها، تحتم الانحياز لأحدها على حساب الآخر». وأكد نغموش أن «النص هو اللاعب الأول في أي عمل»، مضيفاً: «إذا وجدت النص الجيد، فمن الممكن بعد ذلك بدء رحلة أخرى للبحث عن المخرج المناسب، وأيضاً كامل أعضاء الأسرة التمثيلية والفنية، لكن من دون نص جيد لا مجال لبدء أي مشروع درامي، لذلك النص الجيد هو نقطة البداية دائماً».