حملة واسعة على «تويتر» لإيقاف كتابه «غلطة الشاعر بألف»

كانو الكندي: أعتذر لمن وجد في «سوالفي» جرأة

صورة

تقدم الفنان محمد الكندي، الملقب «كانو الكندي»، باعتذار من الذين وجدوا في كتابه «سوالف كانو، غلطة الشاعر بألف»، جرأة لا تتناسب مع المجتمع الإماراتي وثقافته، وشدد الكندي على أن الكتاب يحمل قصة واقعية، وأنه كتاب صوتي، صدر لاحقاً بنسخة مطبوعة أيضاً، وأكد الكندي أن صدور الكتاب باللهجة الإماراتية، لا يعني أنه يتحدث عن إماراتيين.

أحترم القرارات

شدّد الكندي على أن الكتاب تمت الموافقة عليه من الجهات الرسمية، وذلك بعد قراءته، وبالتالي إن خضع الكتاب للتقييم من جديد، ووجدوا أنه يجب أن يتوقف فسأحترم القرار، معلناً تحضيره كتاباً جديداً سيصدر قريباً، ومؤكداً أنه سيتدارك الأخطاء في الكتاب الأول، وأكد أن الكتاب الجديد سيكون صوتياً أيضاً، لأنه يهتم بفئة المكفوفين. ونوّه في ختام اللقاء بأنه سيذهب لحفل توقيع كتابه، وبأن الدار لم توقف أي نشاط أو حفل توقيع خاص بكتابه إلى اللحظة.

قصة الكتاب

يحمل كتاب كانو الكندي، «سوالف الكندي، غلطة الشاعر بألف»، قصة شاعر يتعرف إلى امرأة عبر الهاتف، ويعجب بها، ثم تتطور العلاقة بينهما، وتستمر مدة شهرين، ليكتشف بعدها أنها صديقة زوجته، ثم تتطور الأحداث في القصة بين الخيانة والانتقام والخيانة المقابلة من قبل الأطراف الأربعة.

وخلال الأيام الماضية أطلق عدد كبيرة من المتابعين، منهم «شخصيات ثقافية معروفة»، «هاشتاغ»، بهدف إيقاف الكتاب، باعتباره «لا يتناسب مع ثقافة الإمارات»، وفيه «مجاهرة بالمعصية»، وقال الكندي لـ«الإمارات اليوم»: «القصة الموجودة في الكتاب واقعية، كما أنني شخصياً أقدم فن (ستاند أب كوميدي)، وفي الكثير من الأماكن العامة وأمام جمهور كبير وبالمستوى نفسه من الجرأة». ولفت إلى أن هذا الكتاب هو كتابه الأول، وأنه سيتعلم من الانتقاد البنّاء، فهذا الانتقاد يجعله يطور من نفسه، بينما لن يرد على الإساءات الشخصية التي طالته.

وشدّد الكندي على أن المقطع المأخوذ من الكتاب، والذي تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق حواراً بين امرأة ورجل، وهذا الحوار موجود في مئات الكتب والأعمال الروائية والأدبية المتوافرة، مشيرا إلى أنه استخدم هذه عبارات خفيفة على السمع، من ذكر أي تفاصيل جارحة، مبيناً أن هذا الجزء هو الذي أثار حفيظة الناس، وجعلهم يطلقون الحملة. ولفت الكندي إلى وجود نسبة من الذين يعتبرون أن الكتابة حق لهم وحدهم، و«لكنني شخصياً أرى أنه من حق كل من يقرأ أن يكتب، لاسيما أنني وضعت كلمة (سوالف) عنواناً للكتاب، ما يعني أنني أقدّم قصة».

أنا لست كاتباً، ولست مؤلفاً، بهذه العبارات وصف الكندي نفسه، مشدداً على أن كتابه كان عبارة عن تجربة كتاب صوتي، وقد تم تفريغه إلى «سي دي»، بسبب مطالبة الجمهور. ونوه بأن القصة التي عرضها في الكتاب واقعية تماماً، ولا يتحدث فيها عن نفسه، لكنه بدّل بعض التفاصيل كي تصبح أكثر مناسبة للواقع الحالي، ولتطورات الجيل. ولفت إلى ان الحملة التي أطلقت ضد الكتاب، بات فيها اليوم نحو 3000 شخص على «تويتر»، علماً أن الكتاب لم يطبع منه إلا 1500 نسخة، فكل هؤلاء لم يروا الكتاب، وتحولت الحملة الى مكان آخر، فالتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث بمفردات غريبة، كالمجاهرة بالمعصية، واستحالة وجود مثل هذه القصص في مجتمعنا، وانتقل البعض إلى الإساءة الشخصية.

ابتعد الكندي عن الحسّ الكوميدي في الكتاب، وركز على السرد القصصي، ولم يغب الجانب الوعظي قليلاً، فضمنه بعض الرسائل والعبر، ومنها عدم الثقة بكل الناس. ولكن على المستوى نفسه من الجرأة يقدم الإماراتي مشاهد «الستاند أب كوميدي»، حيث قال، «أقدم مقاطع على (سناب شات)، وهناك خطوط حمراء واضحة، وأن أعرفها جيداً، والناس تقبلت الطرح الذي أقدمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه قريب من الشارع، وبعيد عن التصنع، ولأنني لا أدعي المثالية، كما أنني أعترف بأخطائي، وأتقبل النقد البناء». وأضاف «تغير الطرح الذي أقدمه مع الوقت، لأنني تعلمت الكثير من نصائح الناس وملاحظاتهم، وزيادة نسبة المتابعين، يعني أن الناس راضية عما أقدمه».

تويتر